اضربْ خيامَكَ
عندَ اندلاعِ أنوثتي
فبريَّتي بكرٌ
ورمالُ سنيني عطشى
لهطولِكَ الزنبقيِّ
ولا تعجبْ لجذلي
لأنَّ انزلاقاتِ الحنينِ
تخربشُ كُدْسَ كآبتي
وتدغدغُ ما لمْ تنلْهُ البوصلةُ
من جهاتِ مشاعري
وتهادنُ ما لمْ تطأْهُ أحذيةُ الرحالةِ
المحترفينَ
من تضاريسِ جسدي
ولاتعجبْ
منِ انخذالي
فطعمُ شفاهِكَ مازالَ مغروساً
على عُرييَ المتخفي
تحتَ فُستاني الضيقِ الشفافْ
وطعمُ ريقِكَ في فمي
مذْ أعلنتُ ولعي
بضمةِ ذراعيكَ
وأسقطتُ في زهوٍ
آخرَ أقنعةِ الوهم
ولا تعجبْ
إذا ما تكررَ حُزني
فأساريرُ اليلِ تخيفُني
إذا ذبُلتْ
والانقضاءُ موجِعٌ
لا تعجبْ
وتأكدْ
أَنني لا أصبو لمجيئِكَ الباذخِ اللذاتْ
إذا كانَ يُنذرُني بالرحيلْ
ولِقاؤكَ اللازورديُّ
ليسَ يُبهجُني
إذا كانَ يجلدُ فرحَتي
بالغيابْ...
.
صورة مفقودة
Tabal Mohamed