قلت لك ذات عشق :
- أنت أصابعي بك أرتدي شكي , بك أخلع يقيني .. أنت انفراج الفرح والحزن بين العين والسين ..
أنت أصابعي فلا تعزف إلا لحن جوعي, لحن توقي, لحن جنوني ..
أنت أصابعي .. بك أرتفع فوق هامات الهاوية , وعليك يسقط ثلج سنيني..
أحبك ..
بمقامات الصبا ..
بأجراس المراعي ,
بتعتعة السُكر
بهوس الضيق ..
أحبك ..
بنداء العاشقين
أحبك ..
بشفة جافة تروي قصص الأنهار والسواقي
أحبك ..
منذ متى وأنا أذرف حبرك؟
أحبك ..
كم لغة أحتاج كي يكتمل المعنى في حبك ؟
أحبك ..
كم أنثى سألبس فوق جبة حبك ؟
أحبك ..
لا تعتقني .. لا تحررني واجعلني أسيرة الأبدية في براري سجنك ..
أحبك ..
دع لغتي تغزلك كل ليلة ثوباً لضمي,
وثوباً لشدّي
وثوباً لتسكيني..
أحبك ..
لا تقل بالماء وحده يرتوي العطشان ..
أحبك ..
اخلع نعليك وادخل معبد حكاياتي .. احرقني مع بخور نذوري .. أمطرني بتهدج روحك كي أستوي على عرش قلبك .. علمني من فنون صمتك فناً أتفوق به على ثرثرة سطوري
أحبك ..
دلني على طريق أسفارك .. اجعلني حقيبة مثقوبة الروح لا يرممها إلا ماء رضابك
أحبك ..
ارسمني على شوارع وجدك امرأة مقسومة الجسد بيني و بينك ..
أحبك ..
منذ متى وأنا أحبك ؟
منذ متى وأنا محتلة من حبك ؟
أحبك ..
قبل وبعد التين والزيتون , قبل عاد وثمود , قبل الميلاد والهجرة, قبل الجريمة الأولى , قبل الطلقة الأولى ,قبل القبلة الأولى, قبل الجملة الأولى , قبل شهقة الروح وانتفاضة الجسد ..
أحبك ..
كملكة وجارية , كغانية وقديسة .. كعبدة وسيدة ..
أحبك ..
فهل أدى حبي فروض طاعته أمام جلالة حبك؟