الأحوص الانصاري - خَمْسٌ دَسَسْنَ إِلَيَّ فِي لَطَفٍ

خَمْسٌ دَسَسْنَ إِلَيَّ فِي لَطَفٍ = حورُ العيونِ نواعمٌ زهرُ
فطرقتهنّ معَ الجريِّ وقدْ = نامَ الرَّقيبُ وحلّقَ النَّسرُ
مُسْتَبْطِناً لِلْحَيِّ إِذْ فَزِعُوا = عَضْباً يَلُوحُ بِمَتْنِهِ أَثرُ
فَعَكَفْنَ لَيْلَتَهُنَّ نَاعِمَة ً = ثمَّ استفقنَ وقدْ بذا الفجرُ
بأشمَّ،معسولٍ فكاهتهُ = غَضَّ الشَّبابِ، رِدَاؤُهُ غَمْرُ
زَوْلٌ بَعِيدُ الصِّيتِ مُشْتَهِرٌ = جَابَتْ لَهُ جَيْبَ الدُّجَى عَمْرُ
قامتْ تخاصرهُ لكلَّتها = تَمْشِي تَأَوَّدُ، غَادَةٌ بِكْرُ
فتنازعا منْ دونِ نسوتها = كَلِماً يُسَرُّ كَأنَّهُ سِحْرُ
كُلٌّ يَرَى أنَّ الشَّبَابَ لَهُ = في كلِّ غابة صبوة عذرُ
سَيْفَانَة ٌأَشَرُ الشَّبَابِ بِها = رَقْرَاقَة ٌ لَمْ يُبْلِهَا الدَّهْرُ
حَتَّى إذَا أَبْدَى هَوَاهُ لَهَا = وَبَدَا هَوَاهَا مَا لَهُ سِتْرُ
سفرتْ وما سفرتْ لمعرفةٍ = وَجْهاً أَغَرَّ كَأَنَّهُ البَدْرُ





.
صورة مفقودة


boukerche-miloud-emile-1918-19-jeune-fille-aux-bijoux-1511717
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...