من الشعر السواحلي الأفريقي - مهلكٌ هو الحب ولا شفاء من مرض.. ت: فوزي محيدلي

حالات مزاجية مفاجئة

أرسل اليك تحياتي،
علها تصلك حيث انت
هذه كلماتي،
احفظيها داخل فؤادك
الحب يرهقني،
أرجوك، اصغي الى كلمتي.

***

يا حبيبتي، تركتني مبتعدة عني،
عدت من حيث أتيت
لم أزل اتذكر روعة
لطفك وحنانك
انتحب من خيوط الغسق الأولى
حتى بواكير الفجر
وليس لفؤادي ما ينجيه من الغرق،

***

فجأة سلبتني
جمال قوامك الجميل
حين اخلد الى النوم أحلم
بابتساماتك ولمساتك الرقيقة
وآسفاه! بت اقرب الى الندم
حتى على مصادقتك.

***

لا أخجل
من أن اتبعك الى حيث
تذهبين
المرض، ضنى الحب،
يعذبني،
ودوائي هو رؤيتك
أحلف بالله،
لا اخجل من
معاناتي من ضنى حبك
لا يعترف الحب بالأسرار
الحب لا يعرف الأسرار،
حتى لدى إخفائه لا بد أن يكتشف.
الحب لا يترك مجالاً للخيار؛
حين يمسك بشغاف قلب رجل
تراه يعترف بكل شيء
كل شيء وصولاً الى ما لم يفعل.

***

لا شفقة في جعبة الحب،
فحتى العجوز يمكن أن يلحق
العار من سهام الحب،
الحب لا يلتفت الى الوراء
الى "شيء" رغب فيه.
حين يطارد بهوسه رجلاً
يستبد به الجنون

***

الحب يزرع في الشخص فضيلة التواضع،
ويؤول جسده صوب الهزال؛
وحين يصاب أحد أصدقائنا بذلّ الحب
ليس من الانصاف السخرية منه.
لا يتمتع الرجل بالقدرة
على كشح الحب جانباً.

***

لا يقبل الحب أبداً
أن يشاركه شيء انتباه رجل؛
إذا ما أزعجت الحب،
تذوب من الضنى في الحال.
الحب مرض،
مرض مهلك لا شفاء منه.
دموع الحب
تهفو دموع الحب
على وجنتي
بتّ شحيحاً في أكلي
وحالي حزينة
هجرتني
حبيبتي.

***

هجرتني،
هجرتني حبيبتي، يا أصحابي!
غدت الغابة والسافانا
نشيجاً في حنجرتي.
أصبت بالخبل والضياع
من عدم رؤيتي لها.

***

لم أعد أراها،
لا أعلم أين أراضيها،
سلمتني الى الأسى
والندم.
أغني لها بأعلى صوتي
كي تعرف أين أنا.
المتكلم داخل القصيدة السواحلية
 
أعلى