لم تنتصر قبيلة بلا شاعر , ولم ينتصر شاعر إلاّ مهزوما في الحب
(محمود درويش)
بلغةٍ لم أتعلَّمْها بلْ تعلَّمتني أكشفُكِ
وكما كنتِ تحلُمينَ أعرِّيكِ ذرَّةَ..... ذرَّةً
بمجازٍ أصدقَ من الحقيقةِ
خُلقتِ من هباءْ
فأعدتُ خلقَكِ من جنونْ
الشِّعر والحُب شاهدان على خلقي لكِ
والنجوم كانتْ بِجواري
ليلةَ كنتِ نصفَكِ
تُجادلينَ الغيبَ عن نصفكِ الآخرَ
لم تدركِي حينئذٍ أنَّ الاكتمال فناءْ
و أنَّ ملاقاة الذات انصهارٌ في مَلكوت الجحيم
و لأنكِ لامستِ عرش الهواء
أشيِّعُكِ بألحانيَ الغجريّة
وعلى وتر مجهولِ الهويّة أرقّصُ آخرَ نفسٍ فيكِ
ترقصينَ.............. ترقصينْ
تترنّحينَ .......... ثم تسقطين
شهيدة رغباتكِ
................................................................
.................................................................
..................................................................
رغم كثافة الموت فيكِ
إيّاكِ والحنين
إلى هدأة الصّفر
الصِّفر حسٌّ فاترُ المَضمون
لا يليقُ برَغباتكِ
يا سيدة الرغبات
دعي نفسَكِ الأمارة بالنزوح
في الما بينَ
ما بين الأرض والسماءْ
ما بين الحلم و نقيضهِ
في قلعة مستعصية المَنال
لا يفتحُها
إلا من غاص فنَّ المُحال
دعي نفسكِ في ما أوتيَ لها من جُنون
و تماديْ .....
تَمادي في مدحِ حرائقكِ
لأنك تستحقينَ المديحَ .
.
صورة مفقودة