"نساؤكم حَرْثٌ لكم فآتوا حرثكم أنَّى شئتم"
في الميثولوجيا و الأديان اعتُبِرَت المرأةُ "أمَّنا الأرض"، واعتُبِرَت الأرضُ "أمَّنا الأولى والمرأة الخصبة التي لا مثيل لخصوبتها.
من هنا كان التشاكل كبيرًا بين حراثة الأرض وبين حراثة الأنثى في ميثولوجيا الأديان الكبيرة. فهذه إنَّانا، الإلهة الأم السومرية، تعلن عن جوعها الجنسي وتدعو عشيقها دوموزي إلى حراثتها – حرث فرجها:
"أما من أجلي، من أجل فرجي،
من أجل الرابية المكوَّمة العالية
لي، أنا العذراء، فمَن يحرثه لي؟
فرجي! الأرض المروية، من أجلي،
لي، أنا الملكة، مَن يضع الثور هناك؟"
فيأتيها الجواب:
"أيتها السيدة الجليلة، الملك سوف يحرثه لكِ،
دوموزي الملك
سوف يحرثه لكِ."
فتجيب، جذلى:
"احرثْ فرجي، يا رجل قلبي."
فالحراثة في جميع الميثولوجيات القديمة، من حراثة الأرض إلى حراثة الفرج ("نساؤكم حَرْثٌ لكم فآتوا حرثكم أنَّى شئتم" [سورة البقرة])، هي فعل ديني مقدس.
.......................................................................................................................................
في نشيد اخر نسمع عشتار من اعماق التاريخ تنادي عشيقها الحلو قائلة:
انه كالنبتة، انه خير
انه لوتوس الذي زرعه الماء
انه الواحد الذي يحبه رحمي اكثر من الكل
بذوري تنمو مرتفعة على السنبلة
شجرة تفاحي تحمل الثمار حتى اعلاها
انه اللوتوس الذي زرعه الماء
حبيبي الرجل، حبيبي الرجل،
هو حلوي للابد
سيدي، جعله الاله عسل
هو الواحد الذي يحبه رحمي اكثر من الكل
هو حلوي للابد