رحاب ضاهر - كأنك يوسف

وقفت طويلا . .
تحت
المطر
في الشتاء المنصرم
كي اغتسل منك. .
فتحت جهاتي الاربع لكل الرياح الوحشية
لتبعثرني. . .
(ل. . ت. . ب. . ع. . ث. . ر. . ك)
واطلقات روحي للطيور الكاسرة
التي تتخطف هواجسي
اقتطعك كل يوم
قطعة مني . .
ارميها للبعيد
للنسيان
لامواج الغضب
تتكسر فوق صمتي.

وقفت مرار
بباب المطر
لاغسلك
عني
لكني . .
كنت كأني ارويك
لوعتي
لتتسلقني شجرا عنيدا
تظلل صباحاتي
كأني اطوقك بالنسيان
لتصير الذاكرة
كأنك يوسف
وكأني يعقوب
بصبره الجميل
وعينيه المبيضتين حزنا
اسمعهم يلومونني :
" تاالله تفتؤا تذكر يوسف حتى تكون حرضا او تكون من الهالكين".

اه يوسف..!!
هل حقا اكلك الذئب ؟!!
ام هي زليخة خلف الباب
تهم بك
وتهم بها
وتقد لك القمصان ؟!!

اه يوسف. . !!
اتحتويك عينين
اكثر اتساعا من عيني ؟!!

اه يوسف ..!
كيف تدع الايام تجف
وتصفر الساعات
ويديك خزائن مصر
وعينيك جنات عسل ؟!!



.


صورة مفقودة
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...