مثنّى حمدان العزّاوي - تَمَنٍّ

يا ليتني مثلُ ديواني أطوفُ على = كلِّ الصدورِ وأحيا في الحَنيّاتِ
وألتقي بالعيون الخضرِ وارفةً = والسّودِ ضاحكةً والنّرجسيّات
أذوب بين الشّفاهِ الحمرِ تمتمةً = نَشْوى وأصعدُ آهاتٍ وآهات
وأختفي كالنَّدَى في قلب زنبقةٍ = عن العيون، بأحضان الصبيّات
سكرانَ من عبقٍ، نشوانَ يُذهلني = لمسُ الأكفِّ صغيراتٍ رشيقات
تُذَرْذِرُ الدفءَ في روحي وتحملني = إلى عوالمَ من حسٍّ ولذّات
يا ليتني نغمةٌ زرقاءُ من ألقٍ = طافتْ مع الظّنِّ في دنيا الجميلات
ذكرى صدى قبلةٍ آمال حالمةٍ = بفارسٍ يملأ الدنيا بطولات
يُحِلُّها عتباتِ الفجر يمنحُها = حبّاً وزهرًا وغارًا من نُجيْمات
أسري على شِلْوِ رغباتٍ ممزقةٍ = مثلَ السّحابة، لا ترتدُّ مرساتي
أسري أطوِّفُ في دنيا مهوِّمةٍ = مثلَ السّحابة، هل أرسو بمِرساتي؟


.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...