زارني عند غفلة الرقباءِ = بمحيَّا يفوق بدرَ السماءِ
يحمل الراحَ وهْي كالذّهب المحْـ = ـضِ براحٍ كالفضّة البيضاء
رشأٌ لو رآه ظبيٌ غريرٌ = للوى الظبيُ جِيدَه من حياء
ذو قوامٍ هو الذي علَّم الرمْـ = ـحَ التثنّي والطعن في الأحشاء
ولحاظٍ إذا رنا كنَّ أمضى = مِنْ حسامٍ مجرَّبٍ في المضاء
بأبي خدُّه الذي جمع الضدْ = دَينِ نارًا مسجورةً وسْط ماء
مَنْ عَذيري مِنْ ريقه الشّنب العَذْ = بُ؟، فمنه دائي ومنه دوائي
هو عذبٌ لكنَّ فيه عذابي = وسقامٌ لكن فيه شفائي
يا نديمي قمْ أترعِ الكأسَ من ريـ = ـقِكَ لا تسقني من الصهباء
عاطِني ماءَ ريقك العذبِ لا ما = يتعاطاه معشرُ النّدماء
* مهدي الأعرجي
عبدالمهدي بن راضي بن حسين بن علي المشهور بالأعرجي.
ولد في مدينة النجف سنة 1904 ، وتوفي غريقًا بنهر الفرات في الحلة، سنة 1939 ودفن في النجف..
تعهّده خاله بالرعاية والتدريب حتى أصبح خطيبًا وشاعرًا، فتفرغ للخطابة والأدب وقرض الشعر.
كان معارضًا لمظاهر التحديث: كسفور المرأة وحلق اللحى والشوارب، كما عارض محاولات التجديد في الشعر.