نقوس المهدي
كاتب
للكلام الموزون المقفى سيطرة كبيرة على النفوس، تنفعل له وتترنح تحت تأثيره وتطرب له، يحس بذلك كل ذي حس مرهف وذوق سليم ونفس فياضة بالعواطف، فتتردد في جنبات الفكر روح اللفظ والمعنى، فتنبعث النفس المتثاقلة ويبسم الوجه العبوس، وتتفاعل موجات الفكر صاخبة مدوية، فيتولد عن إحساس رقيق يهب الصفا ونقاء السريرة. ويذهب بالنفس إلى عالمها السماوي الأعلى.
نعم يشعر بذلك كل من سمع لفظاً دقيقاً رقيقاً ومعنى سامياً، ولذا نحا أدباء التصوف تلك الناحية وهي ناحية القلب وما يحسه في أداء العبارات من رضا وشوق وصفاء ونور! ضرب شعراء التصوف على هذا الوتر الحساس فأقبل الناس عليهم يشبعون رغبتهم، ويحيون نفوسهم، وقد أمانتها أماني الحياة وآمالها، فنراهم ملكوا زمام القيادة، وبهرهم منزلتهم السامية عامة الناس وخاصتهم، وتألقت منزلتهم في حب الله ورسوله من أقصر طريق؛ حتى أصبحوا منارات هدى يهتدي بهم الضال والحائر، إذ أن قصائدهم الفريدة الفائقة تفصح عن تبحر في اللغة وسعة في الملكة، وإيضاح تام عما في الخاطر، وإحاطة تامة في معارج الطريق.
ولشعراء التصوف طابع خاص يمتازون به في منظومهم، فهم زيادة عن ولعهم الشديد بالغزل الذي يحيدون عنه يستعملون الرمز والتوبة كثيراً، فهم بحق ينظمون نظما دقيقا فيه عاطفة رقيقة وإن خرجوا على الأساليب المألوفة ففيه القوة والحرارة والإيمان!
ومنظوم المتصوفة في مجموعة يرمي إلى أغراض علوية في أساليب غزلية ليسهل قبوله، فتنفعل له النفوس والمشاعر، ولذا نراهم يقدمون لنا ألونا من أذواقهم على تفاوت درجاتهم في الطريق، فمنهم سافر يظهر على لسانه بعض ما يجده من وجد يريد أن يبوح به فيأتي بألفاظ بوهم ظاهرها معنى غير مراد، وهذا من أسباب القوية التي ساعدت بعض الفقهاء على الوقوف ضدهم، ومنهم محجب أراح نفسه وغيره، وهذا الصنف قليل عندهم.
وأثناء عرضنا لمنظوم هؤلاء الصوفية تبدوا لنا ظواهر طيبة من صادق الألفاظ والمعاني، وترك المغالاة في الوصف وحبكة التعبير وقوته وسهولته معاً؛ حتى ليحار الباحث في ق هذا الشعر وحرارته مما يدل دلالة صادقة على تفجره من قلوب هائمة في بحار المعاني وأنهار المباني غير مقيدة بقيود الشعر الهزيل الكاذب الذي نراه في العصور المختلفة. وما أحسن قول محيى الدين بن عربي:
إذا حل ذكركم خاطري = فرشت خدودي مكان التراب
وأقعد ذلا على بابكم = قعود الأساري لضرب الرقاب
فهل تجد أيها القارئ العزيز أسهل وأصدق من هذا النظم الخارج من القلب ليعمل عمله في القلوب الميسرة لقبول الأنوار الإلهية؟
ولشعراء التصوف ذوق خاص، فهم يجعلون نصب أعينهم موافقة أشعارهم لروح الشرع الحكيم. ومن دقتهم في هذا السبيل إنكارهم الخروج عن المألوف شرعا وذوقا مثل قول القائل.
تمازجت الحقائق بالمعاني = فصرنا واحداً روحاً ومعنى!
وأنشد ابن عربي الشاعر:
يا من يراني ولا أراه=كم ذا أراه ولا يراني
فقال له بعض إخوانه: كيف تقول إنه لا يراك وأنت تعلم أنه يراك؟ فقال مرجلا:
يا من يراني مجرما = ولا أراه آخذا
كم ذا أراه منعما = ولا يراني لائذا
ويدخل في إنكارهم تحريمهم سماع قول المتنبي:
لو كان ذو القرنين أعمل رأيه = لما أتى الظلمات صرن شموسا
أو كان لج البحر مثل يمينه = ما أنشق جاز فيه موسى
أو كان للنيران ضوء جبينه = عبدت فصار العالمون مجوسا
وقوله أيضاً:
أنا في أمة تداركها الله = غريب كصالح في ثمود
أو أقول ابن هانئ الأندلسي:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار = فاحكم فأنت الواحد القهار
وقد حكى أن سبب توبة أبي العتاهية عن الشعر أنه أنشد مرة:
الله بيني وبين مولاني = أبدت لي الصد والملالات
فقال له في المنام أما وجدت من تجعل بينك وبين امرأة في الحرام إلا الله تعالى؟ فاستيقظ وتاب فلم ينظم بعد ذلك بيتا إلا في الزهد والترغيب في الطاعات!.
وفي رأينا أن القصيدة التي ينظمها الصوفي تعتبر كوحدة تامة آخذ بعضها بزمام بعض يكمل آخرها أولها، وربما تكلم في نظمه على لسان الحق سبحانه وتعالى، وربما تكلم على لسان رسول الله، فيظن بعض الباحثين أن ذلك على لسان هو فيبادر إلى الإنكار وقد لقى شعراء التصوف في كل عصرنا عنتا ومشقة في سبيل تأويل أشعارهم على وضوحها لمن درس حياتهم بإمعان وأحكم التعبير عنه، فطالما رموا بالكفر والزندقة، وما يتبع ذلك من المذاهب الباطلة كالاتحاد والحلول، وقد دافعنا عنهم دفاعاً حارا وكان بحمد الله النصر حليفنا.
ومن أنفس القصائد الغزلية تائية عمر بن الفارض رضى الله عنه وهي تزيد على سبعمائة على بيت، مطلعها:
يقتني حميا الحب راحة مقلتي = وكأس محيا من عن الحسن جلت
فأزهمت صحبي أن شرب شرابهم = به سرسري في انتشائي
وبالحدق استغنيت عن قدحي ومن = شمائلها لا من شمائل نشوتي
وقصيدة السيد إبراهيم الدسوقي صاحب المقام المشهور:
تجلى لي المحبوب في كل وجهة = فشاهدته في كل معنى وصورة
وخاطبني مني بكشف سرائري = فقال أتدري من أنا؟ قلت منيتي
خبأت له في جنة القلب منزلا = ترفع عن دعد وهند وعلوا
وقصيدة الشاعر الصوفي عبد الغني النابلسي:
أطوف على ذاتي بكاسات جامتي = وأستمع الألحان في حان حضرتي
وأنفخ مزماري وأصغي لصوته = وأضرب دفي حين ترقص قينتي
وأنشق من روضي نسيم حقائقي = ويسرح طرفي في حدائق نشأتي
وقصيدة (البردة) للإمام البوصيري وقد بدأها بالغزل:
أمن تذكر جيران بذى سلم = مزجت دمعاً جرى من مقلة بدم
أم هبت الريح من تلقاء كاظمة = وأومض البرق الظلماء من إضم
فما لعينيك إن قلت اكففاهمتا = وما لقلبك إن قلت استفق بهم!
وقصيدة أمير الشعراء شوقي (نهج البردة) وقد بدأها بالغزل:
ريم على القاع بين البانو العلم = أحل سفك دمى في الأشهر الحرم
رمى الفضاء بعيني جؤذر أسدا = يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم
لما رنا حدثني النفس قائلة = يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي!
ويدخل في هذا السبيل قصائد أخرى قصيرة نقتطف من أزاهير روضها بعض أبيات تدل على ما لها من آثار بليغة في طريق الفوم، فطالما يستعملونها إنشاداً في حلقات الذكر، إذ أنها تؤثر في القلوب تأثيراً قوياً يجعل الروح تحن إلى عالمها السماوي وتقتفي آثار من مضى من الأولياء والصالحين!
ومن القصائد:
نسيم الوصل هب على الندامى = فأسكرهم وما شربوا مداما
ومالت منهم الأعناق شوقاً = لأن قلوبهم ملئت غراما
ولما شاهدوا الساقي تجلى = وأيقظ في الدجى من كان ناما
وقصيدة الرفاعي رضى الله عنه:
إذا جن ليلى هام قلبي بذكركم = أنوح كما ناح الحمام المطوق
وفوقي سحاب يمطر الهم والأسى = وتحتي بحار بالأسى تتدفق
وقول القائل:
سلبت ليلى = مني العقلا
قلت يا ليلى = ارحمي القتلا
ولا يفوتنا بأن الغزل الرقيق سمعه الرسول عليه السلام من الشاعر كعب بن زهير بعد أن بهذا الغزل اللطيف:
بانت سعاد فقلبي اليوم = متيم إثرها لم يفد مكبول
وما سعاد غدا البين إذ رحلوا = إلا أغن غضيض الطرف مكحول
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة = لا يشتكي قصر منها ولا طول
هذا وللغزل العنيف سيطرة كبيرة على النفس يسمو بها في سماء المعاني بما يحويه من نصائح غالية وتوجيهات سديدة في قالب من الألفاظ العذبة القوية:
على أن استجابة القلوب للغزل شيء قديم كقدم دواعيه، وليس من سبيل إلى إنكار آثاره الأدبية في حياتنا بل في معالجة القلوب المريضة والأفكار البعيدة عن طريق الحق والحياة.
* شطانوف
محمد منصور خضر
- مجلة الرسالة | العدد 915
بتاريخ: 15 - 01 - 1951
نعم يشعر بذلك كل من سمع لفظاً دقيقاً رقيقاً ومعنى سامياً، ولذا نحا أدباء التصوف تلك الناحية وهي ناحية القلب وما يحسه في أداء العبارات من رضا وشوق وصفاء ونور! ضرب شعراء التصوف على هذا الوتر الحساس فأقبل الناس عليهم يشبعون رغبتهم، ويحيون نفوسهم، وقد أمانتها أماني الحياة وآمالها، فنراهم ملكوا زمام القيادة، وبهرهم منزلتهم السامية عامة الناس وخاصتهم، وتألقت منزلتهم في حب الله ورسوله من أقصر طريق؛ حتى أصبحوا منارات هدى يهتدي بهم الضال والحائر، إذ أن قصائدهم الفريدة الفائقة تفصح عن تبحر في اللغة وسعة في الملكة، وإيضاح تام عما في الخاطر، وإحاطة تامة في معارج الطريق.
ولشعراء التصوف طابع خاص يمتازون به في منظومهم، فهم زيادة عن ولعهم الشديد بالغزل الذي يحيدون عنه يستعملون الرمز والتوبة كثيراً، فهم بحق ينظمون نظما دقيقا فيه عاطفة رقيقة وإن خرجوا على الأساليب المألوفة ففيه القوة والحرارة والإيمان!
ومنظوم المتصوفة في مجموعة يرمي إلى أغراض علوية في أساليب غزلية ليسهل قبوله، فتنفعل له النفوس والمشاعر، ولذا نراهم يقدمون لنا ألونا من أذواقهم على تفاوت درجاتهم في الطريق، فمنهم سافر يظهر على لسانه بعض ما يجده من وجد يريد أن يبوح به فيأتي بألفاظ بوهم ظاهرها معنى غير مراد، وهذا من أسباب القوية التي ساعدت بعض الفقهاء على الوقوف ضدهم، ومنهم محجب أراح نفسه وغيره، وهذا الصنف قليل عندهم.
وأثناء عرضنا لمنظوم هؤلاء الصوفية تبدوا لنا ظواهر طيبة من صادق الألفاظ والمعاني، وترك المغالاة في الوصف وحبكة التعبير وقوته وسهولته معاً؛ حتى ليحار الباحث في ق هذا الشعر وحرارته مما يدل دلالة صادقة على تفجره من قلوب هائمة في بحار المعاني وأنهار المباني غير مقيدة بقيود الشعر الهزيل الكاذب الذي نراه في العصور المختلفة. وما أحسن قول محيى الدين بن عربي:
إذا حل ذكركم خاطري = فرشت خدودي مكان التراب
وأقعد ذلا على بابكم = قعود الأساري لضرب الرقاب
فهل تجد أيها القارئ العزيز أسهل وأصدق من هذا النظم الخارج من القلب ليعمل عمله في القلوب الميسرة لقبول الأنوار الإلهية؟
ولشعراء التصوف ذوق خاص، فهم يجعلون نصب أعينهم موافقة أشعارهم لروح الشرع الحكيم. ومن دقتهم في هذا السبيل إنكارهم الخروج عن المألوف شرعا وذوقا مثل قول القائل.
تمازجت الحقائق بالمعاني = فصرنا واحداً روحاً ومعنى!
وأنشد ابن عربي الشاعر:
يا من يراني ولا أراه=كم ذا أراه ولا يراني
فقال له بعض إخوانه: كيف تقول إنه لا يراك وأنت تعلم أنه يراك؟ فقال مرجلا:
يا من يراني مجرما = ولا أراه آخذا
كم ذا أراه منعما = ولا يراني لائذا
ويدخل في إنكارهم تحريمهم سماع قول المتنبي:
لو كان ذو القرنين أعمل رأيه = لما أتى الظلمات صرن شموسا
أو كان لج البحر مثل يمينه = ما أنشق جاز فيه موسى
أو كان للنيران ضوء جبينه = عبدت فصار العالمون مجوسا
وقوله أيضاً:
أنا في أمة تداركها الله = غريب كصالح في ثمود
أو أقول ابن هانئ الأندلسي:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار = فاحكم فأنت الواحد القهار
وقد حكى أن سبب توبة أبي العتاهية عن الشعر أنه أنشد مرة:
الله بيني وبين مولاني = أبدت لي الصد والملالات
فقال له في المنام أما وجدت من تجعل بينك وبين امرأة في الحرام إلا الله تعالى؟ فاستيقظ وتاب فلم ينظم بعد ذلك بيتا إلا في الزهد والترغيب في الطاعات!.
وفي رأينا أن القصيدة التي ينظمها الصوفي تعتبر كوحدة تامة آخذ بعضها بزمام بعض يكمل آخرها أولها، وربما تكلم في نظمه على لسان الحق سبحانه وتعالى، وربما تكلم على لسان رسول الله، فيظن بعض الباحثين أن ذلك على لسان هو فيبادر إلى الإنكار وقد لقى شعراء التصوف في كل عصرنا عنتا ومشقة في سبيل تأويل أشعارهم على وضوحها لمن درس حياتهم بإمعان وأحكم التعبير عنه، فطالما رموا بالكفر والزندقة، وما يتبع ذلك من المذاهب الباطلة كالاتحاد والحلول، وقد دافعنا عنهم دفاعاً حارا وكان بحمد الله النصر حليفنا.
ومن أنفس القصائد الغزلية تائية عمر بن الفارض رضى الله عنه وهي تزيد على سبعمائة على بيت، مطلعها:
يقتني حميا الحب راحة مقلتي = وكأس محيا من عن الحسن جلت
فأزهمت صحبي أن شرب شرابهم = به سرسري في انتشائي
وبالحدق استغنيت عن قدحي ومن = شمائلها لا من شمائل نشوتي
وقصيدة السيد إبراهيم الدسوقي صاحب المقام المشهور:
تجلى لي المحبوب في كل وجهة = فشاهدته في كل معنى وصورة
وخاطبني مني بكشف سرائري = فقال أتدري من أنا؟ قلت منيتي
خبأت له في جنة القلب منزلا = ترفع عن دعد وهند وعلوا
وقصيدة الشاعر الصوفي عبد الغني النابلسي:
أطوف على ذاتي بكاسات جامتي = وأستمع الألحان في حان حضرتي
وأنفخ مزماري وأصغي لصوته = وأضرب دفي حين ترقص قينتي
وأنشق من روضي نسيم حقائقي = ويسرح طرفي في حدائق نشأتي
وقصيدة (البردة) للإمام البوصيري وقد بدأها بالغزل:
أمن تذكر جيران بذى سلم = مزجت دمعاً جرى من مقلة بدم
أم هبت الريح من تلقاء كاظمة = وأومض البرق الظلماء من إضم
فما لعينيك إن قلت اكففاهمتا = وما لقلبك إن قلت استفق بهم!
وقصيدة أمير الشعراء شوقي (نهج البردة) وقد بدأها بالغزل:
ريم على القاع بين البانو العلم = أحل سفك دمى في الأشهر الحرم
رمى الفضاء بعيني جؤذر أسدا = يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم
لما رنا حدثني النفس قائلة = يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي!
ويدخل في هذا السبيل قصائد أخرى قصيرة نقتطف من أزاهير روضها بعض أبيات تدل على ما لها من آثار بليغة في طريق الفوم، فطالما يستعملونها إنشاداً في حلقات الذكر، إذ أنها تؤثر في القلوب تأثيراً قوياً يجعل الروح تحن إلى عالمها السماوي وتقتفي آثار من مضى من الأولياء والصالحين!
ومن القصائد:
نسيم الوصل هب على الندامى = فأسكرهم وما شربوا مداما
ومالت منهم الأعناق شوقاً = لأن قلوبهم ملئت غراما
ولما شاهدوا الساقي تجلى = وأيقظ في الدجى من كان ناما
وقصيدة الرفاعي رضى الله عنه:
إذا جن ليلى هام قلبي بذكركم = أنوح كما ناح الحمام المطوق
وفوقي سحاب يمطر الهم والأسى = وتحتي بحار بالأسى تتدفق
وقول القائل:
سلبت ليلى = مني العقلا
قلت يا ليلى = ارحمي القتلا
ولا يفوتنا بأن الغزل الرقيق سمعه الرسول عليه السلام من الشاعر كعب بن زهير بعد أن بهذا الغزل اللطيف:
بانت سعاد فقلبي اليوم = متيم إثرها لم يفد مكبول
وما سعاد غدا البين إذ رحلوا = إلا أغن غضيض الطرف مكحول
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة = لا يشتكي قصر منها ولا طول
هذا وللغزل العنيف سيطرة كبيرة على النفس يسمو بها في سماء المعاني بما يحويه من نصائح غالية وتوجيهات سديدة في قالب من الألفاظ العذبة القوية:
على أن استجابة القلوب للغزل شيء قديم كقدم دواعيه، وليس من سبيل إلى إنكار آثاره الأدبية في حياتنا بل في معالجة القلوب المريضة والأفكار البعيدة عن طريق الحق والحياة.
* شطانوف
محمد منصور خضر
- مجلة الرسالة | العدد 915
بتاريخ: 15 - 01 - 1951