ليست وردة حمراء ولا قلب من الساتان.
أُهديك بصلة،
قمراً ملفوفاً بورق بنيّ.
يَغريك بالضوء،
مثل التعري المجرد للحب.
هنا...
سوف تعميك من الدموع
كالحبيب.
ستجعلك تعكس
الصورة المتأججة للأسى.
أحاول أن أكون صادقة.
ليست بطاقة جميلة ولا هدية مضحكة
مثل مفاجآت أعياد الميلاد.
ها أنا أمنحك بصلة .
قبلتها العنيفة ستظل عالقة على شفتيك،
تهيمن عليك وحدك
مثلنا،
ولأبعد مدى مثلنا.
خذها.
ستتقلص حلقاتها البلاتينية الى خاتم زواج،
لو تريد.
مهلك،
سوف يعلق بأصابعك.
رائحتها،
تعلق بسكينتك.
****
مهما يكن
سآخذ كفك، اليسرى،
وأرجو أن تكون بها بقية حياة،
كي تمسك كفي، اليمنى،
حين أمشي وحيدة حيث مَشينا،
أو أضطجع طوال اليل على جنبي،
أو أتوقف عن الكلام كله بإصبعٍ
محشورٍ بين شفتيّ.
سآخذ شفتيك
وأرجو، حين أُغمض عينيّ، مثلما
في صلاة، أن تنضجا في الهواء
وتكونا، مرة أُخرى هناك، على شفتيّ،
أو تناديا إسمي، أو تبتسما، أو تقبّلا النعاس
في عينيّ. سأخذ عينيك،
لا روعة تحت الشمس، مثلهما،
وأرجو إنهما صاحيتان كي ترياني، تمعنان النظر
بي، أو حتى تبكيان طويلا، كي أشعر بدموعهما
على وجهك، مطراً دافئاً يهطل على وردة.
وجهك النائم الذي سآخذ، أرجو أن أحفظه،
عن ظهر قلب، إنثناءة أنفك، أو وجهك الصاحي الذي أرجو
أن أمسّ بلساني، البراعم الرقيقة في شحمات أذنيك
وسآخذهما، أيضاً،
أرجو أن تشعرا بلهيب أنفاسي
في كلمات حيّة، وهما تسمعانها .
وسآخذ انفاسك
وأرجو أن تدخل وتخرج، تدخل وتخرج، للأبد،
مثل حمرة خدودك، التي سأستوطنها.
مهما يكن
* القصيدة من مجموعة الشاعرة (نشوة) 2005 .
* كارول آن دوفي شاعرة وكاتبة مسرحية من مواليد 23 ديسمبر 1955 في مدينة كلاسكو في إسكتلندا .
.