عبد الوهاب المنصوري - تجلّيات العاشق

أحْبَبْتُ ألْف مرّة و مرّةٍ
و ما آكتفيْت .
وما تزال رغبتي جامحة
و ما أزال أشْتهي
كأنّما من قبْل ما آشتهيْت .
شربْت أنْخاب الهوى جميعها
ولكن ما آرْتويْت .
وطالما عانيْتُ أتْعاب الغرامِ
إنّما أحسُّ أنّني
كأنّني في العمْر
ما عانيْت .
وقد تعبْتُ في الهوى
و مُتُّ من نار الجوى
و ذبْتُ وآكْتويْت .
و ما أزال مولعا
كأنّني الآن فقطْ
في العشْق قد بدأْت .
من قال إنّني
قد تُبْتُ أوْ نويْت ؟
فما أزال فارسا
في الشعر والغرامْ
أنام فوق صهْوة الكلامْ
أمشي على الهواء والغمام ْ.
هدى فؤادي العاشقُ الكبيرُ
فآهْتديْت .
بآسْم الهوى سمَّيْت
على دروب حُبّه مشيْت .
و في معابد الجمال كلّها
صلَّيْتُ و آقْتَدَيْت .
من قال إنني آنتهيت ؟
 
أعلى