واعَدْتَني بالوصال ليلاً= يا منيةَ القلبِ يا أغرُّ
فبتُّ ليلي أرومُ شوقاً = وجهَكَ، والقلبُ لا يَقَرّ
ما كان ظنّي لخُلف وعدي = فالليلُ للبدر مستقرّ
فَدَّيتُه إذ أتى صباحاً = يقول في الخُلف ليَ عذر
غَلَّبني النومُ دون قصدٍ = ما عاقني عنك - حاشَ - عذر
يا ما ألذَّ الخطابَ منهُ = كأنّ ما في لمَاه دُرّ
فقلتُ: لا غروَ يا حبيبي = فالنومُ غيمٌ وأنتَ بدر
قد ينجلي النومُ عن هلالٍ = فيُستضا من سناه فجر