كيم أدونيزيو - ما الذي تريده النساء

أُريد فستاناً أحمر.
أريده رخيصاً ومهلهلاً،
أريده ضيقاً جدّاً، أريد أن ألبسه
حتى يمزّقه أحدهم عني.
أريده بلا ظهر ولا كمّين،
بحيث لا يضطر أي كان إلى أن يُخمّن
ما تحته.
أريد أن أعبر الشارع
قرب (ثريفتي) ومتجر الخردوات
مع كلّ تلك المفاتيح تلمع في الواجهة،
قرب مقهى السيد والسيدة وونغ
اللذين يبيعان الدونتس البائتة،
قرب الأخوين غويرا
اللذين يخرجان الخنازير من الشاحنة إلى الدُلية (*)
حاملين الصغيرة منها على كتفيهما.
أريد أن أسير كما لو أني المرأة
الوحيدة على الأرض وأستطيع اختيار من أشاء.
أريد ذاك الفستان الأحمر بقوة.
أريده لأؤكّد لك أسوأ مخاوفك عنّي،
لأريك كم ضآلة مبالاتي بك
أو بأي شيء سوى ما أريد.
حين أجده سأسحبه من العلاقة
كما لو أني أختار جسداً
يحملني إلى الأرض
عبر صرخات الولادة
وصرخات الحبّ أيضاً،
وسأرتديه كالعظام،
كالجلد،
سيكون الفستان اللعين
الذي سيدفنونني فيه.


* كيم أدونيزيو - ما تريد النساء
ترجمة:سامر أبوهواش
___________
* الدلية: شاحنة خفيضة ذات عجلات صغيرة لنقل الأثقال التي لا يمكن حملها باليد




صورة مفقودة
 
أريدُ ثوباً قرمزياً
أريدُهُ رقيقاً ورخيصاً
أريدُهُ ضيِّقاً جداً
أريدُ أن أرتديهِ
حتى يمزِّقَهُ أحدُهُم عنّي.
أريدُهُ عاريَ الظهرِ، دونَ أكمامٍ
حتى لا يحتاجَ أحدٌ الى تخمينِ ما تحتهِ.
أريدُ أن أقطعَ به الشارعَ
قبالةَ متجرِ “ثرفتي” ومخزنِ العُددِ المعدنيةِ
بكلِّ تلك المفاتيحِ التي
تلمعُ في نافذتهِ.
قبالةَ مقهى السيد “ونغ” وزوجتِهِ
حيث يبيعانِ الكعكَ المصنوعَ بالأمسِ.
قبالةَ الأخوينِ “غيرا”
وهم يُنزِلونَ الخنازيرَ من الشاحنةِ
ويحمِّلونها في العربةِ الصغيرةِ
رافعينَ أخطامَها اللامعةَ فوقَ أكتافهم.
أريدُ أن أسيرَ كما لو كنتُ
المرأةَ الوحيدةَ في هذا العالمِ ،
وكما لو أن بِيَدي أن أختارَ.
أريدُ ذاكَ الرداءَ الأحمرَ بشدَّةٍ .
أريدُهُ لأؤكِّدَ أسوأَ مخاوفِكَ عنّي.
أريدُهُ لأُريكَ أنّي لا آبَهُ بكَ أو بأيِّ شيءٍ
سوى ما أريدُ.
وحين أعثرُ عليهِ ، على الثوبِ ذاكَ ،
سأنتزعُهُ مِن حَمّالَتِهِ
كما لو كنتُ أختارُ جسداً
ليحملَني في هذا العالمِ
عبرَ صرخاتِ الميلادِ وكذلكَ صرخاتِ الحبِّ.
سأرتديهِ كالعظامِ ، كالجِلدِ.
وسيكونُ هوَ لا غيرُ...
الثوبَ اللعينَ الذي أُدفَنُ فيه



* ما الذي تريده النساء؟!
كيم أدونيزيو
ت: ماجد الحيدر
 
أريدُ رداءاً أحمر.
أريدُه رقيقاً ورخيصاً،
أريدُه ضيقاً جداً،
أريدُ ارتداءه
حتى ينزعَهُ أحدُهم عني.
أريدُه بلا أكمام وبلا ظهر،
هذا الرداء،
كي لا يضطر أحدٌ ليُخَمِّنَ ماذا تَحتَه.
أريدُ أن أسيرَ في الشارع
عبر مَحَلِّ ثريفتي
ومَحَلِّ المعدّات وكل تلك المفاتيح المتلألئة في النافذة،
وعبر السيد والسيدة وونغ
اليبيعان كعكَ البارحة في مقهاهما،
وعبر الأخوين غويرا
اليُنزِلان الخنازير من الشاحنة إلى العَرَبة،
واضعَين الأخطام الزَّلِقة على كتفيهما.
أريدُ السَّيْر
وكأنني المرأةُ الوحيدةُ على الأرض
وبإمكاني الاختيار.
أريدُ ذلك الرداء بِشِدَّة.
أريدُه لتأكيدِ أسوأ مَخاوفِكم حيالي،
لأُريكم مِقدارَ عَدَمِ اهتمامي بِكُمْ
أو أيَّ شيءٍ إلا ما أريد.
وعندما أجِدُ ذلك الثوب،
سأسْحَبُه من عِلّاقتِه
وكأني أختارُ جَسَداً يَحْمِلُني إلى هذه الدنيا،
من خِلالِ صَيْحاتِ الولادة وصَيْحاتِ الحُبِّ أيضاً،
وسأرتديهِ كأنَّهُ عِظامي، كأنَّهُ جِلْدي،
سيكونُ الرداءَ اللعينَ اليَدْفِنوني فيه.


********


What Do Women Want?
By: Kim Addonizio



I want a red dress.
I want it flimsy and cheap,
I want it too tight, I want to wear it
until someone tears it off me.
I want it sleeveless and backless,
this dress, so no one has to guess
what's underneath. I want to walk down
the street past Thrifty's and the hardware store
with all those keys glittering in the window,
past Mr. and Mrs. Wong selling day-old
donuts in their café, past the Guerra brothers
slinging pigs from the truck and onto the dolly,
hoisting the slick snouts over their shoulders.
I want to walk like I'm the only
woman on earth and I can have my pick.
I want that red dress bad.
I want it to confirm
your worst fears about me,
to show you how little I care about you
or anything except what
I want. When I find it, I'll pull that garment
from its hanger like I'm choosing a body
to carry me into this world, through
the birth-cries and the love-cries too,
and I'll wear it like bones, like skin,
it'll be the goddamned
dress they bury me in.

غسان أحمد نامق
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...