نقوس المهدي
كاتب
رَدَّ الخَلِيطُ الجِمَالَ فانْصَرَفُوا = ماذَا عَلَيْهِمْ لَوَ انّهُمْ وَقَفُوا
لَوْ وَقَفُوا ساعةً نُسَائلُهُمْ = رَيْثَ يُضَحّي جِمَالَهُ السَّلَفُ
فِيهِمْ لَعُوبُ العِشاء آنِسَهُ الـ = ـدَّلّ، عَرُوبٌ يَسُوءُها الخُلُفُ
بَيْنَ شُكولِ النّساء خِلْقَتُها = قَصْدٌ، فَلا جَبْلَةٌ وَلا قَضَفُ
تَغْتَرِقُ الطَّرْفَ وَهْيَ لاهِيَةٌ = كأنّما شَفَّ وَجْهَها نُزُفُ
قَضى لـهَا اللَّهُ حين يَخْلُقُها الـ = ـخالِقُ ألاَّ يُكِنَّها سَدَفُ
تَنامُ عَنْ كُبْرِ شَأنِها فإذا = قَامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ
حَوْراءُ جَيْداءُ يُسْتَضاء بها = كأنّها خُوطُ بَانَةٍ قَصِفُ
تَمْشي كمَشْيِ الزَّهراء في دَمَثِ الـ = ـرَّمْلِ إلى السّهْلِ دونَهُ الجُرُفُ
ولا يَغِثُّ الحَدِيثُ ما نَطَقَتْ = وَهْوَ بِفِيها ذُو لَذَّةٍ طَرِفُ
تَخْزُنُهُ وَهْوَ مُشْتَهًى حَسَنٌ = وَهْوَ إذا ما تَكَلّمَتْ أُنُفُ
كَأنَّ لَبّاتِهَا تَبَدَّدَهَا = هَزْلى جَرَادٍ أجْوَازُهُ جُلُفُ
كأنّها دُرَّةٌ أحَاطَ بِها الـ = ـغوَّاصُ، يجْلو عن وجهها الصَّدَفُ
واللَّهِ ذي المَسْجِدِ الحَرَامِ وما = جُلِّلَ مِنْ يُمْنَةٍ لـها خُنُفُ
إنّي لأهْواكِ غَيرَ ذي كَذِبٍ = قَدْ شُفَّ مِنّي الأحْشاءُ والشَّغَفُ
بَلْ لَيْتَ أهْلي وأهْلَ أَثْلَةَ في = دارٍ قَرِيبٍ مِنْ حَيْثُ تَخْتَلِفُ
أَيْهاتَ مَنْ أهْلُهُ بِيَثْرِبَ قَدْ = أمْسَى وَمَنْ دُونَ أهْلِهِ سَرِفُ
يا رَبِّ لا تُبْعِدَنْ دِيارَ بَني = عُذْرَة حَيْثُ انصرَفْتُ وانصرَفوا
أبْلِغْ بَني جَحْجَبَى وَقَوْمَهُمُ = خَطْمَةَ أنّا وَرَاءهُمْ أُنُفُ
وأنّنا دُونَ ما يَسومُهُمُ الأعـ = ـداءُ مِنْ ضَيْمِ خُطّةٍ نُكُفُ
نَفْلي بِحَدّ الصَّفِيحِ هامَهُمُ = وَفَلْيُنا هَامَهُمْ بِنا عُنُفُ
إنّا وَلَوْ قَدَّمُوا التي عَلِمُوا = أكْبادُنَا مِنْ وَرَائهِمْ تَجِفُ
لمّا بَدَتْ غُدْوَةً جِباهُهُمُ = حَنّتْ إلينا الأرْحامُ والصُّحُفُ
كَقِيلِنا للْمُقَدِّمِينَ: قِفُوا = عن شأوِكُمْ، والحِرَابُ تخْتَلِفُ
يَتْبَعُ آثارَها إذا اخْتُلِجَتْ = سُخْنٌ عَبِيطٌ عُرُوقُهُ تَكِفُ
قالَ لَنا النّاسُ: مَعْشَرٌ ظَفِروا = قُلْنا: فأنّى بِقَوْمِنا خَلَفُ
لَنا مَعَ آجَامِنا وحَوْزَتِنا = بَيْنَ ذُرَاها مَخارِفٌ دُلُفُ
يَذُبُّ عَنْهُنَّ سامِرٌ مَصِعٌ = سُودَ الغَواشي كأنّها عُرُفُ
لَوْ وَقَفُوا ساعةً نُسَائلُهُمْ = رَيْثَ يُضَحّي جِمَالَهُ السَّلَفُ
فِيهِمْ لَعُوبُ العِشاء آنِسَهُ الـ = ـدَّلّ، عَرُوبٌ يَسُوءُها الخُلُفُ
بَيْنَ شُكولِ النّساء خِلْقَتُها = قَصْدٌ، فَلا جَبْلَةٌ وَلا قَضَفُ
تَغْتَرِقُ الطَّرْفَ وَهْيَ لاهِيَةٌ = كأنّما شَفَّ وَجْهَها نُزُفُ
قَضى لـهَا اللَّهُ حين يَخْلُقُها الـ = ـخالِقُ ألاَّ يُكِنَّها سَدَفُ
تَنامُ عَنْ كُبْرِ شَأنِها فإذا = قَامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ
حَوْراءُ جَيْداءُ يُسْتَضاء بها = كأنّها خُوطُ بَانَةٍ قَصِفُ
تَمْشي كمَشْيِ الزَّهراء في دَمَثِ الـ = ـرَّمْلِ إلى السّهْلِ دونَهُ الجُرُفُ
ولا يَغِثُّ الحَدِيثُ ما نَطَقَتْ = وَهْوَ بِفِيها ذُو لَذَّةٍ طَرِفُ
تَخْزُنُهُ وَهْوَ مُشْتَهًى حَسَنٌ = وَهْوَ إذا ما تَكَلّمَتْ أُنُفُ
كَأنَّ لَبّاتِهَا تَبَدَّدَهَا = هَزْلى جَرَادٍ أجْوَازُهُ جُلُفُ
كأنّها دُرَّةٌ أحَاطَ بِها الـ = ـغوَّاصُ، يجْلو عن وجهها الصَّدَفُ
واللَّهِ ذي المَسْجِدِ الحَرَامِ وما = جُلِّلَ مِنْ يُمْنَةٍ لـها خُنُفُ
إنّي لأهْواكِ غَيرَ ذي كَذِبٍ = قَدْ شُفَّ مِنّي الأحْشاءُ والشَّغَفُ
بَلْ لَيْتَ أهْلي وأهْلَ أَثْلَةَ في = دارٍ قَرِيبٍ مِنْ حَيْثُ تَخْتَلِفُ
أَيْهاتَ مَنْ أهْلُهُ بِيَثْرِبَ قَدْ = أمْسَى وَمَنْ دُونَ أهْلِهِ سَرِفُ
يا رَبِّ لا تُبْعِدَنْ دِيارَ بَني = عُذْرَة حَيْثُ انصرَفْتُ وانصرَفوا
أبْلِغْ بَني جَحْجَبَى وَقَوْمَهُمُ = خَطْمَةَ أنّا وَرَاءهُمْ أُنُفُ
وأنّنا دُونَ ما يَسومُهُمُ الأعـ = ـداءُ مِنْ ضَيْمِ خُطّةٍ نُكُفُ
نَفْلي بِحَدّ الصَّفِيحِ هامَهُمُ = وَفَلْيُنا هَامَهُمْ بِنا عُنُفُ
إنّا وَلَوْ قَدَّمُوا التي عَلِمُوا = أكْبادُنَا مِنْ وَرَائهِمْ تَجِفُ
لمّا بَدَتْ غُدْوَةً جِباهُهُمُ = حَنّتْ إلينا الأرْحامُ والصُّحُفُ
كَقِيلِنا للْمُقَدِّمِينَ: قِفُوا = عن شأوِكُمْ، والحِرَابُ تخْتَلِفُ
يَتْبَعُ آثارَها إذا اخْتُلِجَتْ = سُخْنٌ عَبِيطٌ عُرُوقُهُ تَكِفُ
قالَ لَنا النّاسُ: مَعْشَرٌ ظَفِروا = قُلْنا: فأنّى بِقَوْمِنا خَلَفُ
لَنا مَعَ آجَامِنا وحَوْزَتِنا = بَيْنَ ذُرَاها مَخارِفٌ دُلُفُ
يَذُبُّ عَنْهُنَّ سامِرٌ مَصِعٌ = سُودَ الغَواشي كأنّها عُرُفُ