................
إِن الذي جعل التقوى مطيته = في الدهر يصبح في الفردوس ذا أثر
يضحى يعانق أبكاراً مسوّرة بيضاً كواعب أتراباً على سرر
حوراً نواعم عيناً خرداً عرباً يبسمن عن درر يرمقن عن حور
خمص الحشا هيفا ريث الخطا قطفاً نواعم الجسم مثل البيض في الخدر
يمشين في ميل ما ذاك من كسل إلا لرجرجة الأكفال في الأزر
يسحبن بين مصاريع الخيام معاً في العبقري ذيول السندس الزهر
إِن الكواعب ما منهن كاعبة إِلاَّ ترقرق في روض القبا الخضر
تسقي غضارتها رياً طراوتها ماء الشباب الذي ما أن يزال طري
بيضاء ناضرة بين النضار تضي في نضرة نظرت في ناضر النضر
غراء زاهرة زهراء تقصر عن أشراقها زهرات الشمس والقمر
نجلاء في كحل كحلاء في دعج دعجاء في حور حوراء في فتر
فرعاء لو سقطت أثوابها اعتقرت في فرعها الرجل المغدودر العكر
ترخي إِذا كشف المحبور مقنعها عند العتاق قناع الغنج والخفر
في جنة سطعت أنوارها وجرت أنهارها خلل الأشجار والقطر
في جنة بسقت حيطانها ودنت أغصانها ذللاً بالظل والثعر
في جنة نفحت بالمسك بين يدي ريحانها ونسيم الروح في الشجر
في جنة آمنت واطمأنت وسخت فيها النفوس من الآفات والغير
طوبى لساكنها إِذ صار مغتبطاً فيها بمقعد صدق عند مقتدر
طوبى لساكنها إِذ صار مغتبطاً فيها بها وبما فيها من الخير
طوبى لساكنها إِذ صار مغتبطاً بالخلد في نعم تبقى بلا كدر
طوبى لساكنها إِذ صار مغتبطاً فوق الرفارف ذا ملك وذا خطر
طوبى لساكنها طابت له سكناً طوبى له وله الطوبى مع البشر
طوبى لساكنها طوبى لقاطنها طوبى لواطنها طوباه بالظفر
فاز السعيد بها والفوز نحلته طاعات من فرض الطاعات في الزبر
.......
...........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم بن قيس بن سليمان، أبو إسحاق الهمداني الحضرمي ، من أئمة الإباضية. ولد في حضر موت،