نقوس المهدي
كاتب
لاتزال الجنسانية موضوعاً شبه ممنوع من الدراسة ، انها التابو المعرفي بالنسبة للشعوب العربية المتخلفة والتابو السياسي للأنظمة العربية المتخلفة والتابو السياسي للأنظمة العربية الحاكمة كما بالنسبة للحركات النسائية العربية بل حتى بالنسبة للجامعات العربية نفسها، في الكتاب الصادر حديثاً سوسيولوجيا الجنسانية الصادر عن دار الطليعة(2009) للدكتور عبد الصمد الديالمي .
بانوراما سوسيولوجية يرفع ربما لأول مرة تحدي التصدي للجنسانية العربية المعاصرة من منظورامبريقي تجريبي يرى المؤلف ان المجتمعات العربية الحديثة تتميز بصمتها العلمي والتربوي شبه الكلي عن الجنس ويستشهد المؤلف بالاستاذ فتحي بن سلامة الذي يشير الى انتقال مفهوم الجنس الى خارج الخطاب في تاريخ الجنس عند العرب بمعنى ان الجنس لم يبق اليوم موضوع خطاب علمي عند العرب بل تحول الى موضوع مزاج وسخرية في التبادل الكلامي اليومي ان العرب الذين يمتلكون منذ 14قرناً خطاباً حول الجنس لم يعد لديهم اليوم مفهوم للجنس في اللغة التي يكتبونها ويتكلمون بها بلهجات عدة ويستنتج فتحي بن سلامة ان مالايوجد كمفهوم لايوجد بالمرة فيضطر الى التعبير عن نفسه في اشكال قولية وسلوكية مرضية(مزاج ،نكتة،تحرش،كبت،هذيان)
اقترح المؤلف مفهوم الجنسانية كترجمة لكلمةsexualit انطلاقاً من التداول المعرفي لمفهوم الجنس كترجمة لكلمةsex
وقد ميز المؤلف 5مستويات في الجنسانية:
1. المستوى السيكو_ فيزيولوجي:الاثارة، الانتصاب، القذف، الذروة الجنسية، الحب، الكراهية.
2.المستوى الرمزي_الثقافي: الختان، الخفاض، الخصاء، الافتضاض، ان هذه الافعال الثقافية توظف المعطى البيولوجي من اجل التنشئة الاجتماعية.
3.المستوى النمطي:ويحيل على تقنيات بلوغ الذروة الجنسية والمقصود به طرق الجماع اي الاوضاع ،الموضوع،هوية الشريك الجنسية.
4.المستوى المؤسساتي: ويعني به المؤلف الاطر الاجتماعية للفعل الجنسي مثل الزواج ،الاسرة،البغاء،المعاشرة الحرة.
5.المستوى الايديولوجي:المقصود به انظمة الرقابة والتعبير والتبرير الخاصة بكل مجتمع والتي تقوم على التمييز بين المقدس والمدنس بين الشرعي واللاشرعي.
ويؤكد المؤلف ان كل الانظمة التربوية العربية التقليدية تعتبر النسق الجنساني نسقاً ثنائياً وتراتبياً في الوقت ذاته وان ثنائية الفاعل والمفعول به مركزية في التنظيم العربي التقليدي للجنسانية وهي ثنائية تجعل من الرجولة فحولة بالاساس وتعني الفحولة قوة الرغبة وطول فترة الجماع وتكراره وقدرة على ارضاء النساء جنسياً من اجل ضمان اخلاصهن الجنسي وتعني تعدد الشركاء الجنسيين كما تعني الخصوبة ايضاً ان الرجولة اي نشاط الجنس ضبط للمرأة من خلال الانتصاب والقذف اكثر من ذلك تكمن الرجولة في ضبط الجنسانية النسوية نفسها من خلال طقس فض البكارة وهذا الطقس دليل على عذرية العروس وعلى فحولة العريس في معظم المجتمعات العربية ويرى الديالمي انه رغم استمرار تأسيس القوانين المنظمة للأسرة والجنس ووضع المرأة في المجتمعات العربية المعاصرة على تأويل رجالي (قمعي_تراتبي)للشريعة الاسلامية بشكل كبير حدث تغيير ملحوظ على مستوى السلوكيات الجنسية في العالم العربي بفضل عوامل متعددة نذكر منها: تطور مستوى التعليم ،دخول المرأة الى العمل،انتشار وسائل منع الحمل ،انتشار ايديولوجيا الاستهلاك الجنسي، ازمة البطالة والسكن ،هذه العوامل ادت الى ظهور جنسانية نسوية غير تجارية يوضح المؤلف بالارقام نسبة ارتفاع الزواج في المغرب وارتفاع نسبة العزوبة، وكذلك انواع الزواج،المسيار،العرفي وغيرها،وكذلك تضخم الجنسانية البغائية في العالم العربي بسبب فقرالنساء وفقر العديد من العوائل،وكذلك انتشار الجنسانية قبل الزواج ويذكر المؤلف جرائم الشرف،ويأخذ المؤلف حالة المغرب نموذجاً حيث يرى ان هناك انفجار جنسي في المغرب تجاوز حدود الاطار الزواجي في اتجاهين الاول هو اتجاه العمل الجنسي، والثاني اتجاه العلاقات الجنسية والغرامية والمتعية، وتوسعت رقعة النشاط الجنسي قبل الزواج اما تحت ضغط قوة الرغبة الجنسية عند الشباب واما بأسم الحب او تحت ضغط ايديولوجيا الاستهلاك الجنسي بأسم الصحة النفسية او بأسم التحرر.
.
بانوراما سوسيولوجية يرفع ربما لأول مرة تحدي التصدي للجنسانية العربية المعاصرة من منظورامبريقي تجريبي يرى المؤلف ان المجتمعات العربية الحديثة تتميز بصمتها العلمي والتربوي شبه الكلي عن الجنس ويستشهد المؤلف بالاستاذ فتحي بن سلامة الذي يشير الى انتقال مفهوم الجنس الى خارج الخطاب في تاريخ الجنس عند العرب بمعنى ان الجنس لم يبق اليوم موضوع خطاب علمي عند العرب بل تحول الى موضوع مزاج وسخرية في التبادل الكلامي اليومي ان العرب الذين يمتلكون منذ 14قرناً خطاباً حول الجنس لم يعد لديهم اليوم مفهوم للجنس في اللغة التي يكتبونها ويتكلمون بها بلهجات عدة ويستنتج فتحي بن سلامة ان مالايوجد كمفهوم لايوجد بالمرة فيضطر الى التعبير عن نفسه في اشكال قولية وسلوكية مرضية(مزاج ،نكتة،تحرش،كبت،هذيان)
اقترح المؤلف مفهوم الجنسانية كترجمة لكلمةsexualit انطلاقاً من التداول المعرفي لمفهوم الجنس كترجمة لكلمةsex
وقد ميز المؤلف 5مستويات في الجنسانية:
1. المستوى السيكو_ فيزيولوجي:الاثارة، الانتصاب، القذف، الذروة الجنسية، الحب، الكراهية.
2.المستوى الرمزي_الثقافي: الختان، الخفاض، الخصاء، الافتضاض، ان هذه الافعال الثقافية توظف المعطى البيولوجي من اجل التنشئة الاجتماعية.
3.المستوى النمطي:ويحيل على تقنيات بلوغ الذروة الجنسية والمقصود به طرق الجماع اي الاوضاع ،الموضوع،هوية الشريك الجنسية.
4.المستوى المؤسساتي: ويعني به المؤلف الاطر الاجتماعية للفعل الجنسي مثل الزواج ،الاسرة،البغاء،المعاشرة الحرة.
5.المستوى الايديولوجي:المقصود به انظمة الرقابة والتعبير والتبرير الخاصة بكل مجتمع والتي تقوم على التمييز بين المقدس والمدنس بين الشرعي واللاشرعي.
ويؤكد المؤلف ان كل الانظمة التربوية العربية التقليدية تعتبر النسق الجنساني نسقاً ثنائياً وتراتبياً في الوقت ذاته وان ثنائية الفاعل والمفعول به مركزية في التنظيم العربي التقليدي للجنسانية وهي ثنائية تجعل من الرجولة فحولة بالاساس وتعني الفحولة قوة الرغبة وطول فترة الجماع وتكراره وقدرة على ارضاء النساء جنسياً من اجل ضمان اخلاصهن الجنسي وتعني تعدد الشركاء الجنسيين كما تعني الخصوبة ايضاً ان الرجولة اي نشاط الجنس ضبط للمرأة من خلال الانتصاب والقذف اكثر من ذلك تكمن الرجولة في ضبط الجنسانية النسوية نفسها من خلال طقس فض البكارة وهذا الطقس دليل على عذرية العروس وعلى فحولة العريس في معظم المجتمعات العربية ويرى الديالمي انه رغم استمرار تأسيس القوانين المنظمة للأسرة والجنس ووضع المرأة في المجتمعات العربية المعاصرة على تأويل رجالي (قمعي_تراتبي)للشريعة الاسلامية بشكل كبير حدث تغيير ملحوظ على مستوى السلوكيات الجنسية في العالم العربي بفضل عوامل متعددة نذكر منها: تطور مستوى التعليم ،دخول المرأة الى العمل،انتشار وسائل منع الحمل ،انتشار ايديولوجيا الاستهلاك الجنسي، ازمة البطالة والسكن ،هذه العوامل ادت الى ظهور جنسانية نسوية غير تجارية يوضح المؤلف بالارقام نسبة ارتفاع الزواج في المغرب وارتفاع نسبة العزوبة، وكذلك انواع الزواج،المسيار،العرفي وغيرها،وكذلك تضخم الجنسانية البغائية في العالم العربي بسبب فقرالنساء وفقر العديد من العوائل،وكذلك انتشار الجنسانية قبل الزواج ويذكر المؤلف جرائم الشرف،ويأخذ المؤلف حالة المغرب نموذجاً حيث يرى ان هناك انفجار جنسي في المغرب تجاوز حدود الاطار الزواجي في اتجاهين الاول هو اتجاه العمل الجنسي، والثاني اتجاه العلاقات الجنسية والغرامية والمتعية، وتوسعت رقعة النشاط الجنسي قبل الزواج اما تحت ضغط قوة الرغبة الجنسية عند الشباب واما بأسم الحب او تحت ضغط ايديولوجيا الاستهلاك الجنسي بأسم الصحة النفسية او بأسم التحرر.
.
صورة مفقودة