منقول - البكيني سبعون سنة من ظهوره كقنبلة نوويّة

كلمة بكيني في ذاتها مستوحاة من حقل تجارب للقنبلة النووية Bikini Atoll. اختارها في العام 1946 مصمم البكيني الفرنسي Louis Réard، الذي كان يعمل في بوتيك والدته للألبسة الداخلية، وذلك ليصف مفعول تلك القنبلة الاجتماعية التي اخترعها: “أصغر من أصغر مايو في العالم”، يمكن تمريره عبر أي خاتمٍ للزواج. عدّ البكيني عند ابتكاره في الأربعينيات من القرن الماضي فاضحاً، لدرجة لم تقبل عارضة فرنسية واحدة بارتدائه، فاضطر Réard إلى توظيف فتاة تعرٍ لتعرض تصميمه. لم يكن البكيني اختراعاً جديداً آنذاك، إذ تظهر فتيات رياضيات بلباسٍ مشابه على موزاييك رومانية، ولكن الحقبة الممتدة بين 1890 و1960 كانت منغلقة بعض الشيء، وكان من غير المحبذ إظهار الكثير من جسم المرأة. وهذا ما يعني أن ردود فعل الرجل، التي قد تكون منحرفة أحياناً، مرتبطة بشكل كبير بالثقافة العامة للمجتمع، الذي يؤثر على النظرة التي يكنّها الرجل للمرأة أو العكس.

كانت بداية البكيني في الخامس من تموز/ يوليو 1946 في باريس. عرضت حينها الراقصة ميشلين بيرنارديني أول لباس بحر من البكيني. قطع صغيرة من القماش تغطي أجزاء من الجسد شبه العاري. والغريب في الأمر أن من صمم البكيني لم يكن مصمم ملابس، بل مهندس المحركات لويس ريارد، الذي لم يكن يعلم أن تصميمه قد فتح باب عهد جديد في صناعة ملابس البحر.

وقد إذن باستعمال بيكيني في إسبانيا عام 1952، من خلال مرسوم وقعه سرقسطة بيدرو وعمدة بيني ودوم. رودريغو بوكانيغرا، ‘أطلق ماربيا’، الذي كمناقشة مباشرة مع فرانكو، لإقناعه بأن ذلك سيعزز السياحة الدولية على السواحل الإسبانية. و لقد تزايد وجوده في الستينات، مع ظهوره في العديد من الأفلام، فتمتع بشعبية على جميع شواطئ إسبانيا وفرنسا، وإيطاليا وبقية أوروبا. الاستثناء هو ألمانيا، حيث بقي المحرمة فيها.

– ومنذ عام 1956، وبفضل بريجيت باردو أصبح شائعا بين جمهور النساء، ومنذ ذلك الحين تغير مع مرور الوقت ومع تغير الأزياء والمودة…


بيكيني الروماني:

برغم هذا فالبكيني قد كان موجودا تاريخيا منذ العصور الرومانية اذ اثبت علماء الاثار وجوده سنة 1920من خلال لوحة الفيسفساء التي عثر عليها في قصر روماني في صقلية توضّح النساء يلعبن في لباس البكيني .

سبعون سنة من انفجار هذه القنبلة النووية و ما يزال تاثيره يتزايد فهو المرادف للاثارة و الاغراء و الجاذبيّة.
 
أعلى