مديحة المرهش - كفّ نهرك عني

لم يكن مقدراً...و لم يكن بحسباني
أن يفيض منسوب حبك
ليصير خصب دهشتي،
أخشى و الله أن أثمر عشتاراً
رغم عفتي. ....
**
و ما زلت لا أثق بالعالم،
أبتكر من الحيل أبلغها كيلا تخونني يداي
لأحملك معي بسلةٍ واحدة دون أن تكسرني
و يظل شفيف الحزن يهدل بقصائدي....
**
لم يصفرّ لوني،
فإن أرسلتَ ريحك جامحة لتقتلعني
لن أسقط و أتناثر على أرضك يا خريف،
و ليعذرني أخوتي...
لن أكون بساطاً أصفر مثلهم
يطقطق تحت الأقدام ...و يتفتت،
سأظل متعلقة بأمي الشجرة،
أراقب الغيمات الهاربات من سحبها
و أغازل الطيور التي تخلفت عن أسرابها
**
لا تبحث هنا و هناك ...كثير منك نسيتَه هنا على ورقي،
هيّا.. اخرج من جوف القصيدة .. إعلن عن نفسك
فاجئهم بأي حركة ...ليصدقوا كذبي الذي
ارهق الجدران النائمة بفوضى حقيقتك....


.

* عن موقع ألف لحرية الكشف في الكتابة والانسان

2015-12-07
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...