نقوس المهدي
كاتب
يقال ان الرجل يفكر بالجنس كل سبع ثوان، فهل هذا صحيح؟ وما طبيعة هذه الافكار الحميمة؟ بصفة عامة فإن خيالات الرجل الحسية تعد رتيبة ومملة. فالشخص العادي تراوده الخيالات مرة واحدة في اليوم على الاقل، وأكثرها شيوعا ممارسة الجنس مع شريكة معروفة لديه. وحتى هذه المقولة يدور حولها جدل ونقاش مستمر. فاستطلاعات الرأي العام التي تجرى وجها لوجه غالبا ما لا يعتد بها كثيرا في الوصول الى الحقيقة. فكم واحدا منا يسعده الكشف عن افكاره الداخلية الحميمة أمام شخص غريب؟
اما الآن فقد بدأ فريق من الاخصائيين النفسيين من جامعة ليدز بقيادة الدكتور ميتش ووترمان في اجراء دراسة شاملة حول الخيالات الجنسية للذكور. وهذه الدراسة التي تقوم على اساس استطلاع سري لا يشير الى اسم من يدلون بشهاداتهم سيشارك فيها أي ذكر ممن تتراوح أعمارهم فيما بين 18 الى 90 عاما. وهي تسعى الى تسجيل جميع انواع الخيالات الجنسية للرجال بأشكالها المختلفة.
ما الذي يفكر فيه الرجال، وما هي وتيرة هذا التفكير؟
استخدام تعبير 'أفكار جنسية' بدلا من 'خيالات جنسية' جاء كمحاولة مقصودة لضم كل شيء يخطر في بال الرجل مما يكون له علاقة بالجنس. وهذه المحاولة لا تستثني اي شيء اي الاغتصاب، والسادية، والجنس الجماعي.. الخ. وذلك لأن الباحثين ليست لديهم فكرة حول خيالات الرجال، أي إذا كانت عادية أو غريبة أو تثير الانزعاج.
ويقول الدكتور ووترمان الذي اجرى الدراسة بالتعاون مع تامارا ترنر ـ مور طالبة الدكتوراه والدكتور بول سميث 'إن الخيالات أمر عادي ولكن ما تعده من الأمور العادية يشمل أمورا عديدة ومختلفة'.
ومقولة الثواني السبع التي تستغرقها افكار الرجل الذي تستخدمه المجلات الصقيلة المصورة الخاصة بالمرأة وبالرجل يعد مصدرها لغزا، اذ لا أحد يعرف مصدر هذه المقولة بيد ان هنالك بحوثا يعتد بها أكدت إن الرجل يحلم بعد مغادرته السرير. اذ يشير معهد كينسي بجامعة انديانا الى ان نسبة 54 في المائة من الرجال يفكرون في الجنس مرة كل يوم على الاقل، وان 43 في المائة مرات قليل في الاسبوع أو الشهر وان 4 في المائة مرة في الشهر أو اقل.
والرجال مختلفون في هذا الامر، فالبعض كما يقول ووترمان، يفكر في الجنس عدة مرات في اليوم.
وكانت دراسات سابقة اشارت الى ان جميع الرجال، وهذا يعني أكثر من 91 في المائة، تراودهم خيالات جنسية. كما ذكر أن الرجال تقل تخيلاتهم كلما طعنوا في السن (ومن غير المعروف ما اذا كان محتوى هذه الخيالات يصيبه التغير أم لا. وقد اشير كذلك الى ان من لديهم خبرات جنسية تراودهم الخيالات أكثر من غيرهم، وربما يعود ذلك الى ان لديهم مخزونا غنيا من المواد التي يمكن أن يأخذوا منها لصياغة خيالاتهم.
وتقول الباحثة ترنر ـ مور ان 'البحث يشير الى ان الخيالات الجنسية الأكثر شيوعا لدى الرجال هي تلك العادية مثل ممارسة الجنس مع شريكة يحبها الرجل'. وان 'الشريكة المحبوبة قد تكون الحالية أو اخرى سابقة'.
ويبدي ووترمان تحفظا حول هذا الامر، أي هل تظهر في هذه الخيالات الزوجات أو الشريكات أم ان الرجال تذهب خيالاتهم سرا الى نساء لا يعرفونهن كثيرا؟
وعن طريق اعادة طرح الاسئلة التقليدية، يأمل الباحثون في جامعة ليدز في الغوص في أعماق الخيالات الجنسية الغريبة اي مدى شيوع بعض الممارسات الجنسية غير التقليدية فتلك الممارسات تحدد الفاصل فيما بين الخيالات المثيرة وتلك التي تثير الخوف والانزعاج. وامكان ان يقود الانشغال بتلك الخيالات الغريبة الى السلوكيات الاجرامية.
وسيسعى الباحثون أيضا الى تسجيل أفكار وخيالات مرتكبي الجرائم الجنسية ممن حولوا خيالاتهم السرية إلى فعل اجرامي واقعي.
ويفرق الباحثون فيما بين من يفكر في امر ما ومن ينفذه. فعلى سبيل المثال نجد أنه من الشائع ان تراود البعض الخيالات غير الجنسية مثل الانتقام من شخص يكرهه أو زوجة سابقة الا انهم لا يقدمون على تنفيذ ذلك الأمر. ويرى الباحثون ان هذا الوضع ربما ينطبق ايضا على الخيالات الجنسية. فقد اعترفت نسبة تقدر بحوالي 35 في المائة من الرجال بأنهم تراودهم خيالات بارتكاب فعل الاغتصاب. ويقول ووترمان 'اذا راودت الشخص خيالات الاغتصاب، أو ارغام الشريك على ممارسة الجنس عنوة، ولكنه لم يقدم على ارتكاب ذلك الفعل، عندها يمكن القول ان تلك الخيالات الشاذة يمكن النظر إليها على انها عادية، وذلك لأن أدبيات هذا المجال تشير الى شيوع الخيالات الخاصة بالاغتصاب. ولكن اذا أقدم الشخص على تنفيذ خيالاته، وارتكب فعل الاغتصاب، فإن ذلك يعتبر بالطبع خيالا منحرفا وشاذا'.
ويخشى ووترمان وفريق البحث من اصدار أحكام على الناس على أساس الافكار والخيالات التي ترادوهم. وتقول ترنر ـ مور 'لا نعرف بعد ان كان علينا وصف تلك الافكار والخيالات على انها شاذة أم لا. كما لا نعرف ما اذا كان هنالك فرق فيما بين من تراوده تلك الافكار والخيالات فقط وبين من تكون لديه الافكار والخيالات نفسها ولكنه ينفذها في الواقع'.
ويقول الباحثون ان الخيالات الغريبة تخطر بذهن الجميع بين وقت وآخر. وهي مثلها مثل الاحلام خارجة عن نطاق سيطرة الوعي عليها. غير ان ووترمان يشير الى ان قوانا النفسية عادة ما تكون قادرة على السيطرة على بعض الخيالات، وذلك من خلال الشعور بالندم لدينا. ويضيف ووترمان ان 'الدرس المستفاد من هذه التجربة هو ان الشذوذ لا يتعلق بالتفكير وانما هو مرتبط بالفعل'.
رغبة في السيطرة أم بحث عن الحب؟
يقال ان خيالات الرجل تتضمن إما الرغبة في الاستحواذ والسيطرة على المرأة التي تدور حولها خيالاته الجنسية، او الرغبة في سيطرتها عليه وبالتالي فإن تلك الخيالات انما تقوم على اساس السيطرة أو الاخضاع. وكلا الرغبتان تمثلان عودة الى مرحلة الطفولة عندما كانت سلطة الوالدين سلطة مطلقة. اما في الواقع فإن معظم خيالات الرجل، على الرغم من احتوائها على الجانب الجنسي، تميل أكثر الى ان تكون احلام يقظة، والاحتمال الاكبر ان تدور حول الحب أو ان يكون محبوبا.
والجانب الجنسي في خيالات الرجل تمثل أكثر الوضوح والانشغال بالتفاصيل. ومعظم الرجال تراودهم خيالات جنسية عامة تدور حول ممارسة الجنس مع امرأة يجدونها جذابة. غير ان من يرغبون في الخضوع قد تجذبهم من لديها خواص شخصية المرأة المسيطرة وهو أمر يعود الى طفولتهم. وقد يرغب آخرون في ان يكونوا مسيطرين، ويقومون بلعب دور الأب. ورعاية المرأة التي يعولونها والتي تعتمد عليه.
والخيالات الأكثر شيوعا لدى معظم الرجال والنساء تدور حول ممارسة الجنس مع شريك أو شريكة سابقة. ومعظمهم لا يرغب في الواقع في تحقيق تلك الخيالات حتى إن أتيحت لهم الفرصة، بل انها تعد اداة غالبا ما تستخدم لتخفيف الملل الجنسي.
وفيما يتعلق بالرجل، يقال ان دور الخيالات الجنسية يزداد مع ضعف قدراته الجنسية.
خيالات المرأة
يقال ان المرأة تميل في خيالاتها الى التفكير حول تجارب جنسية مرت بها، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الخيالات يجري تحويرها، وتعديلها للوصول الى متعة أكبر. وهنالك عنصر رومانسي أقوى بكثير في خيالات المرأة في ذلك الذي نجده في حال الرجل. فخيالات المرأة لا تتركز كثيرا في تصورات تدور حول منطقة الاعضاء الجنسية للرجل، بل ولا حتى حول عملية الجماع، بل إنها تدور أكثر حول الجو العام ووجود الشخص الذي تتركز عليه رغبتها الجنسية.
وهنالك قول كثيرا ما يتردد حول ان كافة النساء تراودهن خيالات حول الاغتصاب، وذلك على الرغم من أنهن لا يرغبن في حدوث هذا الامر. وهذا قول فارغ لا أساس له، بل ان الاحتمال الاكبر هو ان معظم النساء يرغبن في ان تتم غوايتهن لممارسة الجنس. وهن يدركن ان هذا امر لا يتسم بالحكمة، بل انهن حتى في خيالاتهن يرغبن في القاء اللوم على الرجل بحسبانه الشخص المحرض على ارتكاب ذلك الفعل.
.. وخيالات المراهقة
حال بلوغ المراهقة تنطلق الرغبات الجنسية لدى المراهقين مدفوعة بالهرمونات، فبالنسبة إلى معظم المنتمين إلى تلك المرحلة العمرية تلعب الهرمونات لديهم دورا مهما في اثارة رغباتهم الجنسية. فرؤية امرأة جميلة كفيلة باشعال لهيب الرغبات لدى المراهق، وكذلك رؤية شاب وسيم بالنسبة إلى المراهقة.
والمراهقون لا يختارون ميولهم الجنسية بل انهم يواجهونها حالما تتأجج لديهم الرغبات الجنسية. وعلى الرغم من ذلك فإن فكرة ان الشاب صغير السن تراوده خيالات جنسية كل سبع ثوان فكرة غير صحيحة. فاستجابتهم الجنسية تثار بكل سهولة. والخيالات التي تراودهم يمكن مقارنتها بتشغيل شريط فيديو خاص في الذهن، يلعب فيه هو دور البطولة في نشاط جنسي محبب لديه.
.
اما الآن فقد بدأ فريق من الاخصائيين النفسيين من جامعة ليدز بقيادة الدكتور ميتش ووترمان في اجراء دراسة شاملة حول الخيالات الجنسية للذكور. وهذه الدراسة التي تقوم على اساس استطلاع سري لا يشير الى اسم من يدلون بشهاداتهم سيشارك فيها أي ذكر ممن تتراوح أعمارهم فيما بين 18 الى 90 عاما. وهي تسعى الى تسجيل جميع انواع الخيالات الجنسية للرجال بأشكالها المختلفة.
ما الذي يفكر فيه الرجال، وما هي وتيرة هذا التفكير؟
استخدام تعبير 'أفكار جنسية' بدلا من 'خيالات جنسية' جاء كمحاولة مقصودة لضم كل شيء يخطر في بال الرجل مما يكون له علاقة بالجنس. وهذه المحاولة لا تستثني اي شيء اي الاغتصاب، والسادية، والجنس الجماعي.. الخ. وذلك لأن الباحثين ليست لديهم فكرة حول خيالات الرجال، أي إذا كانت عادية أو غريبة أو تثير الانزعاج.
ويقول الدكتور ووترمان الذي اجرى الدراسة بالتعاون مع تامارا ترنر ـ مور طالبة الدكتوراه والدكتور بول سميث 'إن الخيالات أمر عادي ولكن ما تعده من الأمور العادية يشمل أمورا عديدة ومختلفة'.
ومقولة الثواني السبع التي تستغرقها افكار الرجل الذي تستخدمه المجلات الصقيلة المصورة الخاصة بالمرأة وبالرجل يعد مصدرها لغزا، اذ لا أحد يعرف مصدر هذه المقولة بيد ان هنالك بحوثا يعتد بها أكدت إن الرجل يحلم بعد مغادرته السرير. اذ يشير معهد كينسي بجامعة انديانا الى ان نسبة 54 في المائة من الرجال يفكرون في الجنس مرة كل يوم على الاقل، وان 43 في المائة مرات قليل في الاسبوع أو الشهر وان 4 في المائة مرة في الشهر أو اقل.
والرجال مختلفون في هذا الامر، فالبعض كما يقول ووترمان، يفكر في الجنس عدة مرات في اليوم.
وكانت دراسات سابقة اشارت الى ان جميع الرجال، وهذا يعني أكثر من 91 في المائة، تراودهم خيالات جنسية. كما ذكر أن الرجال تقل تخيلاتهم كلما طعنوا في السن (ومن غير المعروف ما اذا كان محتوى هذه الخيالات يصيبه التغير أم لا. وقد اشير كذلك الى ان من لديهم خبرات جنسية تراودهم الخيالات أكثر من غيرهم، وربما يعود ذلك الى ان لديهم مخزونا غنيا من المواد التي يمكن أن يأخذوا منها لصياغة خيالاتهم.
وتقول الباحثة ترنر ـ مور ان 'البحث يشير الى ان الخيالات الجنسية الأكثر شيوعا لدى الرجال هي تلك العادية مثل ممارسة الجنس مع شريكة يحبها الرجل'. وان 'الشريكة المحبوبة قد تكون الحالية أو اخرى سابقة'.
ويبدي ووترمان تحفظا حول هذا الامر، أي هل تظهر في هذه الخيالات الزوجات أو الشريكات أم ان الرجال تذهب خيالاتهم سرا الى نساء لا يعرفونهن كثيرا؟
وعن طريق اعادة طرح الاسئلة التقليدية، يأمل الباحثون في جامعة ليدز في الغوص في أعماق الخيالات الجنسية الغريبة اي مدى شيوع بعض الممارسات الجنسية غير التقليدية فتلك الممارسات تحدد الفاصل فيما بين الخيالات المثيرة وتلك التي تثير الخوف والانزعاج. وامكان ان يقود الانشغال بتلك الخيالات الغريبة الى السلوكيات الاجرامية.
وسيسعى الباحثون أيضا الى تسجيل أفكار وخيالات مرتكبي الجرائم الجنسية ممن حولوا خيالاتهم السرية إلى فعل اجرامي واقعي.
ويفرق الباحثون فيما بين من يفكر في امر ما ومن ينفذه. فعلى سبيل المثال نجد أنه من الشائع ان تراود البعض الخيالات غير الجنسية مثل الانتقام من شخص يكرهه أو زوجة سابقة الا انهم لا يقدمون على تنفيذ ذلك الأمر. ويرى الباحثون ان هذا الوضع ربما ينطبق ايضا على الخيالات الجنسية. فقد اعترفت نسبة تقدر بحوالي 35 في المائة من الرجال بأنهم تراودهم خيالات بارتكاب فعل الاغتصاب. ويقول ووترمان 'اذا راودت الشخص خيالات الاغتصاب، أو ارغام الشريك على ممارسة الجنس عنوة، ولكنه لم يقدم على ارتكاب ذلك الفعل، عندها يمكن القول ان تلك الخيالات الشاذة يمكن النظر إليها على انها عادية، وذلك لأن أدبيات هذا المجال تشير الى شيوع الخيالات الخاصة بالاغتصاب. ولكن اذا أقدم الشخص على تنفيذ خيالاته، وارتكب فعل الاغتصاب، فإن ذلك يعتبر بالطبع خيالا منحرفا وشاذا'.
ويخشى ووترمان وفريق البحث من اصدار أحكام على الناس على أساس الافكار والخيالات التي ترادوهم. وتقول ترنر ـ مور 'لا نعرف بعد ان كان علينا وصف تلك الافكار والخيالات على انها شاذة أم لا. كما لا نعرف ما اذا كان هنالك فرق فيما بين من تراوده تلك الافكار والخيالات فقط وبين من تكون لديه الافكار والخيالات نفسها ولكنه ينفذها في الواقع'.
ويقول الباحثون ان الخيالات الغريبة تخطر بذهن الجميع بين وقت وآخر. وهي مثلها مثل الاحلام خارجة عن نطاق سيطرة الوعي عليها. غير ان ووترمان يشير الى ان قوانا النفسية عادة ما تكون قادرة على السيطرة على بعض الخيالات، وذلك من خلال الشعور بالندم لدينا. ويضيف ووترمان ان 'الدرس المستفاد من هذه التجربة هو ان الشذوذ لا يتعلق بالتفكير وانما هو مرتبط بالفعل'.
رغبة في السيطرة أم بحث عن الحب؟
يقال ان خيالات الرجل تتضمن إما الرغبة في الاستحواذ والسيطرة على المرأة التي تدور حولها خيالاته الجنسية، او الرغبة في سيطرتها عليه وبالتالي فإن تلك الخيالات انما تقوم على اساس السيطرة أو الاخضاع. وكلا الرغبتان تمثلان عودة الى مرحلة الطفولة عندما كانت سلطة الوالدين سلطة مطلقة. اما في الواقع فإن معظم خيالات الرجل، على الرغم من احتوائها على الجانب الجنسي، تميل أكثر الى ان تكون احلام يقظة، والاحتمال الاكبر ان تدور حول الحب أو ان يكون محبوبا.
والجانب الجنسي في خيالات الرجل تمثل أكثر الوضوح والانشغال بالتفاصيل. ومعظم الرجال تراودهم خيالات جنسية عامة تدور حول ممارسة الجنس مع امرأة يجدونها جذابة. غير ان من يرغبون في الخضوع قد تجذبهم من لديها خواص شخصية المرأة المسيطرة وهو أمر يعود الى طفولتهم. وقد يرغب آخرون في ان يكونوا مسيطرين، ويقومون بلعب دور الأب. ورعاية المرأة التي يعولونها والتي تعتمد عليه.
والخيالات الأكثر شيوعا لدى معظم الرجال والنساء تدور حول ممارسة الجنس مع شريك أو شريكة سابقة. ومعظمهم لا يرغب في الواقع في تحقيق تلك الخيالات حتى إن أتيحت لهم الفرصة، بل انها تعد اداة غالبا ما تستخدم لتخفيف الملل الجنسي.
وفيما يتعلق بالرجل، يقال ان دور الخيالات الجنسية يزداد مع ضعف قدراته الجنسية.
خيالات المرأة
يقال ان المرأة تميل في خيالاتها الى التفكير حول تجارب جنسية مرت بها، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الخيالات يجري تحويرها، وتعديلها للوصول الى متعة أكبر. وهنالك عنصر رومانسي أقوى بكثير في خيالات المرأة في ذلك الذي نجده في حال الرجل. فخيالات المرأة لا تتركز كثيرا في تصورات تدور حول منطقة الاعضاء الجنسية للرجل، بل ولا حتى حول عملية الجماع، بل إنها تدور أكثر حول الجو العام ووجود الشخص الذي تتركز عليه رغبتها الجنسية.
وهنالك قول كثيرا ما يتردد حول ان كافة النساء تراودهن خيالات حول الاغتصاب، وذلك على الرغم من أنهن لا يرغبن في حدوث هذا الامر. وهذا قول فارغ لا أساس له، بل ان الاحتمال الاكبر هو ان معظم النساء يرغبن في ان تتم غوايتهن لممارسة الجنس. وهن يدركن ان هذا امر لا يتسم بالحكمة، بل انهن حتى في خيالاتهن يرغبن في القاء اللوم على الرجل بحسبانه الشخص المحرض على ارتكاب ذلك الفعل.
.. وخيالات المراهقة
حال بلوغ المراهقة تنطلق الرغبات الجنسية لدى المراهقين مدفوعة بالهرمونات، فبالنسبة إلى معظم المنتمين إلى تلك المرحلة العمرية تلعب الهرمونات لديهم دورا مهما في اثارة رغباتهم الجنسية. فرؤية امرأة جميلة كفيلة باشعال لهيب الرغبات لدى المراهق، وكذلك رؤية شاب وسيم بالنسبة إلى المراهقة.
والمراهقون لا يختارون ميولهم الجنسية بل انهم يواجهونها حالما تتأجج لديهم الرغبات الجنسية. وعلى الرغم من ذلك فإن فكرة ان الشاب صغير السن تراوده خيالات جنسية كل سبع ثوان فكرة غير صحيحة. فاستجابتهم الجنسية تثار بكل سهولة. والخيالات التي تراودهم يمكن مقارنتها بتشغيل شريط فيديو خاص في الذهن، يلعب فيه هو دور البطولة في نشاط جنسي محبب لديه.
.