نقوس المهدي
كاتب
سقَى الله ظبياً مُبْديَ الغُنْجِ في الخطْرِ = يميسُ كغِصْنِ البان من رِقّة الخصْرِ
بعينيه سحْرٌ ظاهرٌ في جفونهِ، = وفي نَشْرِهِ طيبٌ كفائـحـة ِ العِـطـــرِ
هو البدر، إلاّ أنّ فيهِ مــلاحــة ً = بتفْتيرِ لحْظٍ ليْسَ للشمسِ والبدرِ
ويضْحكُ عن ثَغْرٍ مليحٍ كأنّهُ = حُبَابُ عُـقارٍ، أو نقيٌّ من الدُّرِّ
جفاني بلا جُـرْمٍ إليْهِ اجترَمْتُهُ ، = و خلّفَـني نِضْـواً خلِـيّاً من الصّـبرِ
ولوباتَ ، والهجرانُ يصْدعُ قلبَهُ ، = لجادَ بوصْلٍ دائمٍ آخرَ الــدّهْــرِ
مخافـة َ أنْ يُبْـلى بهَجْـرٍ وفُرْقـة ٍ ، = فيـلْقَى من الهِجْـرانِ جمراً على جمرِ
سقى الله أياماً، ولا هجْرَ بينَنَا، = وعُودُ الصِّبَا يهتَزّ بالورق النّضرِ
يباكرُنَا النّوْروزُ في غَلَسِ الدُّجى = بنَوْرٍ على الأغْصَانِ كالأنجمِ الزُّهرِ
يلوحُ كأعْلام الْمَطارِفِ وشْيُهُ = من الصّفرِ فوْق البيضِ والخُضرِ والحمرِ
إذا قابَلَتْـهُ الرّيـحُ أوْ مَا بـرَأسِهِ = إلى الشّرْبِ أن سُرّوا، ومالَ إلى السّكْرِ
و مسمعة ٍ جاءَتْ بأخرَسَ ناطقٍ، = بغيرِ لسانٍ ظَلّ ينطقُ بـالسّـحــرِ
لتبـديَ سـرّ العاشقيـن بصـوته ، = كما تَنطقُ الأقدامُ تجهرُ بـالسّــرّ
تَـرَى فَخِذَ الألْـواحِ فِيها كأنّهـا = إلى قَدَمٍ نِيطَتْ تضجّ إلى الزَّمْرِ
أصابعُها مخضوبة ٌ ، وهي خمسة ٌ ، = تختَّمْنَ بالأوتَارِ في العُسْرِ واليُسْرِ
إذا لحقتْ يـوماً لُـوي اصْبَعٌ لها، = فتحكي أنينَ الصّبّ من حُرقة الهجرِ
تقول، وقد دبّتْ عُقَارٌ كأنّها = دمٌ ودموعٌ فوق خدّ، إذا تجري:
سـلامٌ على شخصِ ، إذا ما ذكرْتُهُ = حَذِرْتُ من الوَاشينَ أن يهتِكوا سرّي
فبغضُ النـدامَى في سرُورٍ وغبْطة ٍ ، = وبعضُ النّدامَى للمُدامة ِ في أسرِ
وبعضٌ بكى بعضاً، ففاضَتْ دُموعُه = على الخَدّ كالمَرْجانِ سال إلى النَّحرِ
فساعدتُهُمْ علْماً بما يورِثُ الهـوى ، = وأنّ جنونَ الْحُبّ يُولَعُ بالْحُرّ
فَـسقْـياً لأيّـامٍ مضَتْ ، وهيَ غَضّـة ٌ، = ألا ليتَها عادتْ ودامتْ إلى الحشْرِ
بعينيه سحْرٌ ظاهرٌ في جفونهِ، = وفي نَشْرِهِ طيبٌ كفائـحـة ِ العِـطـــرِ
هو البدر، إلاّ أنّ فيهِ مــلاحــة ً = بتفْتيرِ لحْظٍ ليْسَ للشمسِ والبدرِ
ويضْحكُ عن ثَغْرٍ مليحٍ كأنّهُ = حُبَابُ عُـقارٍ، أو نقيٌّ من الدُّرِّ
جفاني بلا جُـرْمٍ إليْهِ اجترَمْتُهُ ، = و خلّفَـني نِضْـواً خلِـيّاً من الصّـبرِ
ولوباتَ ، والهجرانُ يصْدعُ قلبَهُ ، = لجادَ بوصْلٍ دائمٍ آخرَ الــدّهْــرِ
مخافـة َ أنْ يُبْـلى بهَجْـرٍ وفُرْقـة ٍ ، = فيـلْقَى من الهِجْـرانِ جمراً على جمرِ
سقى الله أياماً، ولا هجْرَ بينَنَا، = وعُودُ الصِّبَا يهتَزّ بالورق النّضرِ
يباكرُنَا النّوْروزُ في غَلَسِ الدُّجى = بنَوْرٍ على الأغْصَانِ كالأنجمِ الزُّهرِ
يلوحُ كأعْلام الْمَطارِفِ وشْيُهُ = من الصّفرِ فوْق البيضِ والخُضرِ والحمرِ
إذا قابَلَتْـهُ الرّيـحُ أوْ مَا بـرَأسِهِ = إلى الشّرْبِ أن سُرّوا، ومالَ إلى السّكْرِ
و مسمعة ٍ جاءَتْ بأخرَسَ ناطقٍ، = بغيرِ لسانٍ ظَلّ ينطقُ بـالسّـحــرِ
لتبـديَ سـرّ العاشقيـن بصـوته ، = كما تَنطقُ الأقدامُ تجهرُ بـالسّــرّ
تَـرَى فَخِذَ الألْـواحِ فِيها كأنّهـا = إلى قَدَمٍ نِيطَتْ تضجّ إلى الزَّمْرِ
أصابعُها مخضوبة ٌ ، وهي خمسة ٌ ، = تختَّمْنَ بالأوتَارِ في العُسْرِ واليُسْرِ
إذا لحقتْ يـوماً لُـوي اصْبَعٌ لها، = فتحكي أنينَ الصّبّ من حُرقة الهجرِ
تقول، وقد دبّتْ عُقَارٌ كأنّها = دمٌ ودموعٌ فوق خدّ، إذا تجري:
سـلامٌ على شخصِ ، إذا ما ذكرْتُهُ = حَذِرْتُ من الوَاشينَ أن يهتِكوا سرّي
فبغضُ النـدامَى في سرُورٍ وغبْطة ٍ ، = وبعضُ النّدامَى للمُدامة ِ في أسرِ
وبعضٌ بكى بعضاً، ففاضَتْ دُموعُه = على الخَدّ كالمَرْجانِ سال إلى النَّحرِ
فساعدتُهُمْ علْماً بما يورِثُ الهـوى ، = وأنّ جنونَ الْحُبّ يُولَعُ بالْحُرّ
فَـسقْـياً لأيّـامٍ مضَتْ ، وهيَ غَضّـة ٌ، = ألا ليتَها عادتْ ودامتْ إلى الحشْرِ