نقوس المهدي
كاتب
قبل سنين لا أذكر عددها ، زرتُ معرضاً للكتاب بهدف الإطّلاع على الجديد من المطبوعات واقتناء ما يناسبني منها . وأثناء تجوالي في أرجاء المعرض الكبير حجما وقيمة ، شاهدتُ مجموعة من الكتب التي تُعنى بالجنس من منظور علمي ومن بينها ، لفتَ إنتباهي كتاب بعنوان : " الوشاح في فوائد النكاح " ، لمؤلفه جلال الدين السيوطي ..!! فركتُ عيني غير مُصدق .. وتساءلتُ بيني وبين نفسي ، هل هذا السيوطي ، هو ذاك السيوطي الذي قام بتفسير القرآن الكريم المعروف والمشهور بتفسير "الجلالين " ؟!
لقد كان مصحف ابي ومنذُ أن وعيتُ على الدنيا ، هو تفسير الجلالين ، والذي كان يضعه في كيس من القماش ، صُنعَ خصيصا على مقاس "تفسير الجلالين " ، وكان هذا الكيس مُعلقا على الحائط في زاوية خاصة به ، لا " ينزل" منها إلّا في الاوقات المخصصة لقراءة القرآن ، وهي عادة ما بين صلاتي العصر والمغرب في الايام العادية ، أما في رمضان، فبعد السحور وصلاة الفجر .
ولا أذكر كيس المصحف ، إلا وأذكر ابي ، وهو يُقَّبلُ المصحف قبل القراءة وبعد الإنتهاء منها ، وفي الغالب كانت القبلات تتوزع ما بين غلاف المصحف والكيس .. وكان بعضها من نصيب "السيوطي "، الإسم المكتوب بحروف مذهبة على الغلاف السميك للمصحف .
هل هو نَفْسُ الشخص ؟؟!!
ما علينا اقتنيتُ نسخة من" الوشاح" للسيوطي وخبأتُها بعيدا عن ايدي وعيون ابني وبناتي الصغار والذين كانوا مُحبين للإستطلاع بشكل كبير ، وما زالوا كذلك . فقد وضعتُ النسخة من الوشاح في دُرج قريب من رأسي على السرير في غرفة النوم ، وكُنتُ كَمَن يُخفي "فضيحة " أو "جريمة " ... ماذا سيظُّن الصغار إذا ما قرأوا صفحة أو صفحتين من هذا الكتاب ؟؟
ومما اتذكره من الكتاب هو الجُرأةُ التي تحلّى بها السيوطي في إيراد الأشعار "الفاحشة "، وقيامه بتقديم جرد كامل لكل الكلمات التي اطلقها العرب على الفَرْجِ والقضيب ..!! وهي اكثر من 400 كلمة لكل عضو من العضوين ..!!
أما عن القصص ، القصائد والأوصاف التي يوردها صراحة ودونما كناية ، عن العلاقة الجنسية كما وصفها الشعراء والادباء والمحدثون ، فهي من الغلاف الى الغلاف ..
أحسستُ وكأنني أُشاهدُ فيلما بورنوغرافيا ، صُوِّرَ بالكلمات ..!!
ولمن لا يعلم فالسيوطي إمام جليل ، لم يترك فرعا من فروع الحديث والفقه إلا وكتبَ فيه ، ويبلغُ عدد مؤلفاته المئات . وهذا رابط عنه ، عن مؤلفاته وعن رسائل الماجستير والدكتوراة التي كتبها معاصرون عن مؤلفاته .
لكنه وفي كتاباته وكتبه (الجنسية ) كان فاحشا جدا ، وأذكر ومن قصص الوشاح التي أقرفتني وشعرتُ جرّاءها بإشمئزاز وغضب كبيرين ، هي القصص التي تحدث فيها عن إغتصاب الأطفال الذكور من قِبل بيدوفيليين ، لكنه لم يذكرها ناقدا لها ، بل ذكرها على سبيل الفكاهة والتندر ، بل والموافقة معها ولا اريد القول ، التشجيع عليها .
والسرد الاخر في الوشاح والذي أغضبني هو تخصيصه لجزء من الكتاب ، للحديث عن مزايا النساء في كل مرحلة عمرية ، وبدأهُ بالحديث عن النساء في سن العشرة أعوام ..!!
ما علينا ، هذا المؤلف الموسوعي في "العلوم " الدينية ، لم يجد حرجا من تأليف كتابٍ ،عَنوَنهُ ب " نواضر الأيك في معرفة النيك " .. وهذا رابطٌ لمقالة تتحدث عن السيوطي ومؤلفاته الجنسية الفاحشة جدا :
ما لَنا وللسيوطي ؟ وهل نشتمهُ أم نترحم عليه ؟! هل نتهمه بإشاعة الفاحشة ؟؟ وماذا كان سيكون مصيره لو عاش بيننا ؟؟ في السعودية مثلا .........هههههههههههه.
ويعيش بيننا شخص آخر هو محرر جريدة الشرق القطرية ، الذي قدّم إستقالته لمجلس ادارة الجريدة ، لأن "أحدا" ما قد وضع صورة لرسوم من الحناء ، تصور وضعيات من الكوماسوترا ، وذلك مع مقال يتحدث عن اضرار الحناء في قسم الصحة في الصحيفة ..
وقال رئيس التحرير في كتاب استقالته ،" بأن أخلاقنا وعاداتنا لا تقبل هذا" ، وكل هذا الكلام الأجوف عن "اخلاقنا وعاداتنا" ..
لكن ، ما هي الكوماسوترا؟ الويكيبيديا تقول :كاما بالسنسكريتية تعني الحب ، وسوترا تعني الرغية
" هو نص هندي قديم يتناول السلوك الجنسي لدى الإنسان. يعتبر على نحو واسع عمل قياسي للحب في الأدب السنسكريتي. ." وهي كتاب فيه مجموعة كبيرة من الصور تمثُل اوضاعا جنسية مختلفة .
(ملاحظة : يُمكن مشاهدة عينات من الصور في ويكيبيديا ) .
وجدير بالمُلاحظة ، بأن الامام السيوطي ، رسم بالكلمات وضعيات جنسية بورنوغرافية شديدة الوضوح ، بينما الكوماسوترا رسمت بالالوان الوضعيات ، تظهر في بعضها الاعضاء الجنسية وفي الاخرى تظهر الوضعية .
والكوماسوترا تستعمل كلمات لطيفة للتعبير عن الجنس "الرغبة في الحب ".
في الايك وفي الكوماسوترا ، هناك وضعيات لا يستطيع القيام بها حتى البهلوانات ...!!
ويأتي هذا المقال ، ليقول بكل بساطة ، بأن حراس الأخلاق والعادات ، لم يخرجوا بقضهم وقضيضهم ضد نشر "الوشاح " أو "الأيك " ، ولم يتهموا السيوطي بنشر الفُسق والرذيلة ..
و السيوطي محظوظ لأنه عاش في عصور أُخرى كانت التعريفات فيها للفضيلة ، الفاحشة ، الأخلاق والحشمة غير "تعريفاتنا " المعاصرة لها ..!! وايش جاب لجاب ؟؟ على رأي اخوتنا المصاروة ..!!
لقد كان مصحف ابي ومنذُ أن وعيتُ على الدنيا ، هو تفسير الجلالين ، والذي كان يضعه في كيس من القماش ، صُنعَ خصيصا على مقاس "تفسير الجلالين " ، وكان هذا الكيس مُعلقا على الحائط في زاوية خاصة به ، لا " ينزل" منها إلّا في الاوقات المخصصة لقراءة القرآن ، وهي عادة ما بين صلاتي العصر والمغرب في الايام العادية ، أما في رمضان، فبعد السحور وصلاة الفجر .
ولا أذكر كيس المصحف ، إلا وأذكر ابي ، وهو يُقَّبلُ المصحف قبل القراءة وبعد الإنتهاء منها ، وفي الغالب كانت القبلات تتوزع ما بين غلاف المصحف والكيس .. وكان بعضها من نصيب "السيوطي "، الإسم المكتوب بحروف مذهبة على الغلاف السميك للمصحف .
هل هو نَفْسُ الشخص ؟؟!!
ما علينا اقتنيتُ نسخة من" الوشاح" للسيوطي وخبأتُها بعيدا عن ايدي وعيون ابني وبناتي الصغار والذين كانوا مُحبين للإستطلاع بشكل كبير ، وما زالوا كذلك . فقد وضعتُ النسخة من الوشاح في دُرج قريب من رأسي على السرير في غرفة النوم ، وكُنتُ كَمَن يُخفي "فضيحة " أو "جريمة " ... ماذا سيظُّن الصغار إذا ما قرأوا صفحة أو صفحتين من هذا الكتاب ؟؟
ومما اتذكره من الكتاب هو الجُرأةُ التي تحلّى بها السيوطي في إيراد الأشعار "الفاحشة "، وقيامه بتقديم جرد كامل لكل الكلمات التي اطلقها العرب على الفَرْجِ والقضيب ..!! وهي اكثر من 400 كلمة لكل عضو من العضوين ..!!
أما عن القصص ، القصائد والأوصاف التي يوردها صراحة ودونما كناية ، عن العلاقة الجنسية كما وصفها الشعراء والادباء والمحدثون ، فهي من الغلاف الى الغلاف ..
أحسستُ وكأنني أُشاهدُ فيلما بورنوغرافيا ، صُوِّرَ بالكلمات ..!!
ولمن لا يعلم فالسيوطي إمام جليل ، لم يترك فرعا من فروع الحديث والفقه إلا وكتبَ فيه ، ويبلغُ عدد مؤلفاته المئات . وهذا رابط عنه ، عن مؤلفاته وعن رسائل الماجستير والدكتوراة التي كتبها معاصرون عن مؤلفاته .
لكنه وفي كتاباته وكتبه (الجنسية ) كان فاحشا جدا ، وأذكر ومن قصص الوشاح التي أقرفتني وشعرتُ جرّاءها بإشمئزاز وغضب كبيرين ، هي القصص التي تحدث فيها عن إغتصاب الأطفال الذكور من قِبل بيدوفيليين ، لكنه لم يذكرها ناقدا لها ، بل ذكرها على سبيل الفكاهة والتندر ، بل والموافقة معها ولا اريد القول ، التشجيع عليها .
والسرد الاخر في الوشاح والذي أغضبني هو تخصيصه لجزء من الكتاب ، للحديث عن مزايا النساء في كل مرحلة عمرية ، وبدأهُ بالحديث عن النساء في سن العشرة أعوام ..!!
ما علينا ، هذا المؤلف الموسوعي في "العلوم " الدينية ، لم يجد حرجا من تأليف كتابٍ ،عَنوَنهُ ب " نواضر الأيك في معرفة النيك " .. وهذا رابطٌ لمقالة تتحدث عن السيوطي ومؤلفاته الجنسية الفاحشة جدا :
ما لَنا وللسيوطي ؟ وهل نشتمهُ أم نترحم عليه ؟! هل نتهمه بإشاعة الفاحشة ؟؟ وماذا كان سيكون مصيره لو عاش بيننا ؟؟ في السعودية مثلا .........هههههههههههه.
ويعيش بيننا شخص آخر هو محرر جريدة الشرق القطرية ، الذي قدّم إستقالته لمجلس ادارة الجريدة ، لأن "أحدا" ما قد وضع صورة لرسوم من الحناء ، تصور وضعيات من الكوماسوترا ، وذلك مع مقال يتحدث عن اضرار الحناء في قسم الصحة في الصحيفة ..
وقال رئيس التحرير في كتاب استقالته ،" بأن أخلاقنا وعاداتنا لا تقبل هذا" ، وكل هذا الكلام الأجوف عن "اخلاقنا وعاداتنا" ..
لكن ، ما هي الكوماسوترا؟ الويكيبيديا تقول :كاما بالسنسكريتية تعني الحب ، وسوترا تعني الرغية
" هو نص هندي قديم يتناول السلوك الجنسي لدى الإنسان. يعتبر على نحو واسع عمل قياسي للحب في الأدب السنسكريتي. ." وهي كتاب فيه مجموعة كبيرة من الصور تمثُل اوضاعا جنسية مختلفة .
(ملاحظة : يُمكن مشاهدة عينات من الصور في ويكيبيديا ) .
وجدير بالمُلاحظة ، بأن الامام السيوطي ، رسم بالكلمات وضعيات جنسية بورنوغرافية شديدة الوضوح ، بينما الكوماسوترا رسمت بالالوان الوضعيات ، تظهر في بعضها الاعضاء الجنسية وفي الاخرى تظهر الوضعية .
والكوماسوترا تستعمل كلمات لطيفة للتعبير عن الجنس "الرغبة في الحب ".
في الايك وفي الكوماسوترا ، هناك وضعيات لا يستطيع القيام بها حتى البهلوانات ...!!
ويأتي هذا المقال ، ليقول بكل بساطة ، بأن حراس الأخلاق والعادات ، لم يخرجوا بقضهم وقضيضهم ضد نشر "الوشاح " أو "الأيك " ، ولم يتهموا السيوطي بنشر الفُسق والرذيلة ..
و السيوطي محظوظ لأنه عاش في عصور أُخرى كانت التعريفات فيها للفضيلة ، الفاحشة ، الأخلاق والحشمة غير "تعريفاتنا " المعاصرة لها ..!! وايش جاب لجاب ؟؟ على رأي اخوتنا المصاروة ..!!