هُزِّي بنصفِكِ واتركي نصفا = لا تحذَري لقَوامكِ القصفا
فبحَسْبِ قدِّكِ أنْ تُسنِّدَه = هذي القلوبُ ، وإنْ شكتْ ضَعفا
أُعجبتُ منكِ بكلِّ جارحةٍ = وخصَصتُ منكِ جفونَك الوَطفا
عشررنَ طرفاً لو نُجمِّعها = ما قُسِّمتْ تقسيمَكِ الطرفا
تُرضينَ مُقترباً ومُبتعِداً = وتُخادعِينَ الصفَّ فالصفّا
أبديعةٌ ولأنتِ مُقبِلةً = تستجمعينَ اللُّطفَ والظَّرفا
ولأنتِ إنْ أدبرتِ مُبديةٌ = للعينِ أحسنَ ما ترى خَلْفا
هُزِّي لهم رِدفاً إذا رغِبوا = ودعي لنا ما جاورَ الرِّدفا
ملءُ العيونِ هما وخيرُهما = ما يملأُ العينينِ والكفّا
وكلاهما حسنٌ وخيرُهما = ما خفَّ محمِلُه وما شفّا
هذا يرفُّ فلا نُحِسُّ بهِ = ويهزُّنا هذا إذا رَفّا
وتصوّري أنْ قد أتتْ فُرَصٌ = تقضي بخطفِ كليهما خطفا
فبدفَّتَيهِ ذاكَ يُبهضنا = في حينَ ذاكَ لرقةٍ يخفى
ونَكِلُّ عن هذا فنَطْرَحُهُ = ونُحِلُّ هذا الجيبَ والرفا
ونزورُه صبحاً فنلثِمُهُ = ونَضُمُّهُ ونَشَمُّهُ ألفا
ونَبُلُّهُ بدمِ القلوبِ ، وإنْ = عزَّتْ ، ونُنعِشُهُ إذا جفا
* الراقصة بديعة عطش من احلى الراقصات زمن الشاعر محمد مهدي الجواهري
http://67.media.tumblr.com/tumblr_kq7u4neEDg1qa208bo1_400.jpg