أسماء حين تغزّلت بي مرّةً
حلّقت في الأجواء
كهباءة
بين الكواكب في السّماء...
أحسست باللاّوزن و اللاّوعي و الإغفاء...
ما عدت أخضع وقتها للحسّ
أو للفيزياء...
أتراه يفعل هكذا غزل النّساء...؟
أسماء لمّا عانقتني
خلتها أسطورة من كبرياء...
سكنت بحلمي مثل طيف
من ضياء
و سرت بجسمي
مثل عطر
أو رفيف من لطيف الكهرباء...
رتّبت في أسماء ألف قصيدة و قصيدة...
لمّا بدت عند اللّقاء
غابت سطور قصائدي في لحظة
و تبعثرت أشيائي
أتراه يفعل هكذا عشق النّساء...؟
خمسون عاما ، خلتها بعض الثّواني
قد مضتْ
لكنّها بحساب أهل العشق
دهر من صفاء...
هم أطول الأعمار أهل العشق...
عند ندائهم
يبدون من تحت الرّماد كطائر العنقاءِ.
25/08/2005
محمد الصالح الغريسي