محمد اللغافي - إليك.. أيتها الشبقية

المسافة تكبر في لوعتي
والمكان قريب
قريب
لم الوقت
ما زال معتقلا
بين جدران غرفته
وأفول الحبيب؟
سؤال رهيب
وقلبي بعيدا
يسامر سوسنة هدها الانهيار
ونامت
على صمتها
تحت ظل غريب
"بكت هي الحمامة
جهرا
وما غنت
والبكا..سر هذا الوجود"
فتاة
على أهبة الشبق الأرجواني
وزع الريح
أشواقها
في الدزوب
ودربي
يسيل على غصة الحلق جمرا
وما آلف العشق
دفئ الحبيب
يا طفلة
خلسة اختطفتني
وراودني عطرها
أين خبأت
روعة أجوائك الحبلى
بالأناشيد
والقبلات التي
وشحتني أمير السكارى ؟
فضيعت ملكي
وما ضيعت قميص "البودى"
ما زلت
في عمقك الأعمى هائما
باحثا عن جدور
الذين انتهوا في بهاك
أما زلت تبكين عن ماضيك؟
وأنت التي
هيأت السماء غطاءا
لكل لياليك
وزعت وجهك في ألوان
مشيت طويلا
ونمت طويلا
على عتبات الخريف
وكأن المساء الوحيد
المضرج بالدم
يشبه خديك ..كالغر
مفتونا بالوصال
رأيت الزنابق تومي اليك ..وأنت على أهبة الانتظار
ظننت الزنابق زنديقة
خبأت ذراعيك في جرحي
واختفيت


4..7..1997


.


صورة مفقودة
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...