نقوس المهدي
كاتب
أنَا أحبُّ المرأةَ
فهيَ النصُّ الأجملِ
أحبُّ أولئكَ البركَ الزمرديةَ المتنكرةِ . . . كعُيوُنْ
أحبُّ الابتساماتِ
وانبلاجُ الأفواهِ
وهي تضطَّجعُ فوقَ سحاباتِ المضغةِ تتوضأُ بنبيذِ الليلِ
أحبُّ المرأةَ ..
وقطيعُ المسكِ .. والقرفةِ، المنثالُ من الإبطِ البضِّ
تندَسُّ تحتَ مساماتٍ تكتنـزُ بخوراً
أسفلَ تجاويفِ الزغبِ المتناثرِ فوقَ بلوراتِ الثلجِ
أحبُّ المرأةَ ..
أعشق الجسدَ المستلقِي يتساقطُ قطرةً ، فقطرةً
يمتصُّني .. ويغوصُ .. ويشطفُ ، ما تصببتهُ من شهوةٍ
ينحني بيَن أنسجتي .. يجدلُني نزفاً فوقَ وُسادات الغُوايةِ
يرتشفُ بعضاً منْ تراتيلِ الأهدابِ
أحبُّها .. حينَ تتقرفَصُ مثلَ عَروسٍ ليلةَ دُخلتِها
تزرعُني جنيناً في النِّصفِ السفلي
لتغطيني ، وتطعمُني ،
وتعطيني شهادةَ ميلادٍ منْ عذريةِ شرنقتها
وتُهديني أعياداً عظيمةً
تطفئُ نارَ الظهيرةِ المضطرمةِ التي طوَّقتْ ظهري
إنَّها المرأةُ .. جسدها المثخنُ الذي
يتنهدُ تحتَ فحيح العطرِ اللافحِ المتكدسَ بالرغباتِ..
يصطادني بجرأةٍ
فتشهق لها نفسي ، وتثير في داخلي كلَّ جنونْ !!
* * *
معَ ،
بشرةٍ ناعمةٍ طريةٍ للغاية . . معجونةً بالحريرِ
مدعوكةً بالقطنِ
يؤهلُّ النساءَ
ليكنَّ موشحاتٍ ودوزناتٍ وتنويعاتٍ موسيقيةْ
بشرةُ النساءِ تلهمُ أصابعَ الرجالِ
المنسلَّةِ كاللصِّ تجيدُ العبثَ بطريقةِ الأخطبوطِ
تعبرُ فوقَ الأسلاكِ الشائكةِ
تنسلُّ بينَ الأحراشِ
لعملِ بعثاتٍ استكشافيةٍ، والتوقفُ هنا .. وهناكْ
تعبثُ بالتاريخِ ، وتمحوُ الزمانِ . . والمكانْ
فتنمو سوسنةِ الأرجوانِ النَّديةِ
كجنرالاتِ الحربِ ينشئوا المعكسراتِ التدريبيةِ
يرسمونَ خرائطَهم .. ويقيمونَ الثكناتِ
ويرمِّمونَ بلا ضوضاءَ ،
المسالكَ والدروبِ والخنادقِ والنتوءاتِ العظيمةِ المتوهجةِ
كنمورٍ تثبُ على فريستها .. يلتهموها كالطريدةْ
إنَّها بطونُ النساءِ التي تودي بعقلي !
إنَّهُ أكثرُ منْ صنعة ،
أكثرُ من مجردِ سُـرَّةٍ عشَّشتْ بها
أيائلُ تلهثُ من عمقِ فوهةٍ موشومةٍ حاورها الظلامْ
إنهُ الجزءُ الوحيدُ في جسدِ المرأةِ
يهديكَ كنزاً سماوياً وشفاعةً وثمراً وسلوانْ ..
وشلالاً من الشوقِ يهزهزها .. وأقماراً ونياشيناً وأوسمةْ
ويمكنُ أنْ تراهُ عارياً بسهولة
هذهِ البطونُ . . هي مُنتهى اللَّذة !
* * *
كلُّ شيءٍ في المرأةِ يجذبُ انتباهكَ إلى أنوثتها . .
ويزيدكَ اشتهاءً ..
جنائنُ الفيروزِ المرتعشِ على حاناتِ الأنهارِ التي تشقُّ جبينَها
الجسدُ المتثائبُ واللامعُ تحتَ قناديلَ المياهِ البنفسجيةِ المتساقطِ منْ رفِّ السَّماواتِ
النيزكُ المترنحُ الزاحفُ كشرارةٍ تخرجُ من عينينِ صوبَ الطيفِ المتردي منْ شبَقِ الأمنياتِ
الزبدُ المتناثرُ الخارجُ من سديمِ الفجرِ كأجراسٍ تتنفسُ صخباً
الينابيعُ الصافيةِ المبعثرةِ في الصحراءِ الممزوجةِ بالسُّكرِ والسِّحرِ
ذراعا الأبنوسِ الأنيسةِ المعتقةِ والمحفوظةِ في صناديقِ الحليِّ وأصُصِ الزهورِ
كل شيء يزيدكَ اشتهاءً،
ويشير أيضاً . .
بأنَّها عصفورٌ ربيعيُّ . . لبوءة . . أو فرسٌ بريّ
فيا ليتها تبقى .. كشجرةِ الحنَّاءِ الضَّنينةِ عاريةْ !
* * *
لو تتبعتَ الحدودَ الجميلةَ للصَّدر المهمْ
خيولُ الرغبةِ الوحشيةِ – بالتأكيد-
سوفَ تشدُّ بصرُكَ
إلى العقيقِ الوضَّاءِ المتصاعدِ كأعمدةِ المآذنِ
إلى الكراتِ الذهبيةِ
إلى القببِ المشتعلةِ
إلى الأسودِ الرابضةِ تحتَ خميلةٍ يزأرُ منْ حولها الهواءِ
إلى المنطادِ النَّافِقِ على كثبانِ الرملِ كقشعريرةٍ سمينةٍ
إلى الإنقباضاتِ التي ..
تخشعُ في محرابِ الأحراشِ الكثيفةِ فوقَ اندلاقِ العريْ
إلى الكركراتِ الممزوجةِ بسنابلِ الرغبةِ والحلمْ
إلى الأرنبِ الصغيرِ المتدحرجِ على بساطِ الماسِ
كلُّ الحدودِ تأخذكَ نحوها
تُسقطكَ في فوهةِ الجوعِ لتبلغَ المنفى
وتبلغَ الذروةَ
عندَ الحلماتِ المنبثقةِ كشامةٍ تحترفُ التحديقِ
يا لروعةَ التفاصيلِ،
والحَلْمَةُ . .
هيَ أعظمُ تفصيلْ !!
- عن موقع الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
.
فهيَ النصُّ الأجملِ
أحبُّ أولئكَ البركَ الزمرديةَ المتنكرةِ . . . كعُيوُنْ
أحبُّ الابتساماتِ
وانبلاجُ الأفواهِ
وهي تضطَّجعُ فوقَ سحاباتِ المضغةِ تتوضأُ بنبيذِ الليلِ
أحبُّ المرأةَ ..
وقطيعُ المسكِ .. والقرفةِ، المنثالُ من الإبطِ البضِّ
تندَسُّ تحتَ مساماتٍ تكتنـزُ بخوراً
أسفلَ تجاويفِ الزغبِ المتناثرِ فوقَ بلوراتِ الثلجِ
أحبُّ المرأةَ ..
أعشق الجسدَ المستلقِي يتساقطُ قطرةً ، فقطرةً
يمتصُّني .. ويغوصُ .. ويشطفُ ، ما تصببتهُ من شهوةٍ
ينحني بيَن أنسجتي .. يجدلُني نزفاً فوقَ وُسادات الغُوايةِ
يرتشفُ بعضاً منْ تراتيلِ الأهدابِ
أحبُّها .. حينَ تتقرفَصُ مثلَ عَروسٍ ليلةَ دُخلتِها
تزرعُني جنيناً في النِّصفِ السفلي
لتغطيني ، وتطعمُني ،
وتعطيني شهادةَ ميلادٍ منْ عذريةِ شرنقتها
وتُهديني أعياداً عظيمةً
تطفئُ نارَ الظهيرةِ المضطرمةِ التي طوَّقتْ ظهري
إنَّها المرأةُ .. جسدها المثخنُ الذي
يتنهدُ تحتَ فحيح العطرِ اللافحِ المتكدسَ بالرغباتِ..
يصطادني بجرأةٍ
فتشهق لها نفسي ، وتثير في داخلي كلَّ جنونْ !!
* * *
معَ ،
بشرةٍ ناعمةٍ طريةٍ للغاية . . معجونةً بالحريرِ
مدعوكةً بالقطنِ
يؤهلُّ النساءَ
ليكنَّ موشحاتٍ ودوزناتٍ وتنويعاتٍ موسيقيةْ
بشرةُ النساءِ تلهمُ أصابعَ الرجالِ
المنسلَّةِ كاللصِّ تجيدُ العبثَ بطريقةِ الأخطبوطِ
تعبرُ فوقَ الأسلاكِ الشائكةِ
تنسلُّ بينَ الأحراشِ
لعملِ بعثاتٍ استكشافيةٍ، والتوقفُ هنا .. وهناكْ
تعبثُ بالتاريخِ ، وتمحوُ الزمانِ . . والمكانْ
فتنمو سوسنةِ الأرجوانِ النَّديةِ
كجنرالاتِ الحربِ ينشئوا المعكسراتِ التدريبيةِ
يرسمونَ خرائطَهم .. ويقيمونَ الثكناتِ
ويرمِّمونَ بلا ضوضاءَ ،
المسالكَ والدروبِ والخنادقِ والنتوءاتِ العظيمةِ المتوهجةِ
كنمورٍ تثبُ على فريستها .. يلتهموها كالطريدةْ
إنَّها بطونُ النساءِ التي تودي بعقلي !
إنَّهُ أكثرُ منْ صنعة ،
أكثرُ من مجردِ سُـرَّةٍ عشَّشتْ بها
أيائلُ تلهثُ من عمقِ فوهةٍ موشومةٍ حاورها الظلامْ
إنهُ الجزءُ الوحيدُ في جسدِ المرأةِ
يهديكَ كنزاً سماوياً وشفاعةً وثمراً وسلوانْ ..
وشلالاً من الشوقِ يهزهزها .. وأقماراً ونياشيناً وأوسمةْ
ويمكنُ أنْ تراهُ عارياً بسهولة
هذهِ البطونُ . . هي مُنتهى اللَّذة !
* * *
كلُّ شيءٍ في المرأةِ يجذبُ انتباهكَ إلى أنوثتها . .
ويزيدكَ اشتهاءً ..
جنائنُ الفيروزِ المرتعشِ على حاناتِ الأنهارِ التي تشقُّ جبينَها
الجسدُ المتثائبُ واللامعُ تحتَ قناديلَ المياهِ البنفسجيةِ المتساقطِ منْ رفِّ السَّماواتِ
النيزكُ المترنحُ الزاحفُ كشرارةٍ تخرجُ من عينينِ صوبَ الطيفِ المتردي منْ شبَقِ الأمنياتِ
الزبدُ المتناثرُ الخارجُ من سديمِ الفجرِ كأجراسٍ تتنفسُ صخباً
الينابيعُ الصافيةِ المبعثرةِ في الصحراءِ الممزوجةِ بالسُّكرِ والسِّحرِ
ذراعا الأبنوسِ الأنيسةِ المعتقةِ والمحفوظةِ في صناديقِ الحليِّ وأصُصِ الزهورِ
كل شيء يزيدكَ اشتهاءً،
ويشير أيضاً . .
بأنَّها عصفورٌ ربيعيُّ . . لبوءة . . أو فرسٌ بريّ
فيا ليتها تبقى .. كشجرةِ الحنَّاءِ الضَّنينةِ عاريةْ !
* * *
لو تتبعتَ الحدودَ الجميلةَ للصَّدر المهمْ
خيولُ الرغبةِ الوحشيةِ – بالتأكيد-
سوفَ تشدُّ بصرُكَ
إلى العقيقِ الوضَّاءِ المتصاعدِ كأعمدةِ المآذنِ
إلى الكراتِ الذهبيةِ
إلى القببِ المشتعلةِ
إلى الأسودِ الرابضةِ تحتَ خميلةٍ يزأرُ منْ حولها الهواءِ
إلى المنطادِ النَّافِقِ على كثبانِ الرملِ كقشعريرةٍ سمينةٍ
إلى الإنقباضاتِ التي ..
تخشعُ في محرابِ الأحراشِ الكثيفةِ فوقَ اندلاقِ العريْ
إلى الكركراتِ الممزوجةِ بسنابلِ الرغبةِ والحلمْ
إلى الأرنبِ الصغيرِ المتدحرجِ على بساطِ الماسِ
كلُّ الحدودِ تأخذكَ نحوها
تُسقطكَ في فوهةِ الجوعِ لتبلغَ المنفى
وتبلغَ الذروةَ
عندَ الحلماتِ المنبثقةِ كشامةٍ تحترفُ التحديقِ
يا لروعةَ التفاصيلِ،
والحَلْمَةُ . .
هيَ أعظمُ تفصيلْ !!
- عن موقع الف لحرية الكشف في الكتابة والانسان
.