مختار العربي - المرأة ومهمة الجنس التعبدي!!

إلى المرأة في كل بقاع العالم...
التي تشكل لي جسداً وحضور!...
المرأة كيانُ عالمي - جسد حضاري ولغة اتحاد سامية ، وتمتلك المرأة وعياً موضوعياً عالٍ ، فالمرأة يعول عليها القيام بمهام مرهقة ومؤلمة جسدياً ونفسياً وحسياً أيضاً، وله بالفعل ما هو أكبر من طاقة الرجل بكثير وكثير،...
المرأة : الأم التي تحمل العالم وتحل لغز الوجود!!
المرأة: السكنى الآمنة والمرقد الدافئ للرجل ، فتصنع من الرجل إنساناً كاملاً متوافق والصفات فيسمو ويعلو ثم يتنكر!!
المرأة: القوة التي تمنح الرجل ثورة لأجل ان يكون متجانساً وطبيعي!!
المرأة : تهب الكون ولادة جديدة للكائنات فتصبح وعاء للحضارة وتربة للنشوء والتطور!! (أمي الحبيبة)
وبالرغم عن ذلك فالمرأة هي المستهدف الوحيد في متن النص الديني والخطاب التاريخي الإسلامي، وموضوعتنا عن المرأة العربية بصفة خاصة!، للنظر إليها:-
العرب هم أكثر شعوب العالم ولعاً وولهاً بالمرأة ولكن من منظور جنسي بحت! ونجد ذلك في أشعارهم من غزل ووصف وخمريات وليالي حمراء وصفراء! فقد كانت العرب قديماً تأله المرأة فقط لجمالها وتبختر مشيتها وتهدل كتفيها أو لأنها أرض لإفراغ الشهوة وإمتاع الجسد والفكر الذكوري البدائي في ذلك الوقت، فكم من بيت شعر يجعلنا نتعجب!! ففي وصف جسد خفيف وبطن ليست ضخمة كانت معلقة الملك الضليل (جاهلياً/ إسلامياً ولكن باختلاف اللغة والمجال!) فلأجلها قامت الحروب وسفكت الدماء ولكن ليس في سبيل إنفاذ حقوقها الإنسانية بل بغرض أن العربي كان يموت في معركة فداءً لنفسه أي لكي يثبت فحولته مدافعاً عن جسد ويكون بذلك قد قدم الولاء في معبد الجنس وأقام النسك في محراب إله الجسد ، فالمرأة جسد! والجسد له!. ونلاحظ عبادة الجسد عند العرب قديماً في الدقة الحسية للوصف الشاذ أحياناً لجمال وفتنة وملاعبة المرأة وهي تخضع جنسياً له! والآن يبدأ الرفض للمرأة لأنها غيرت جلدها واكتست بالممكن والحلال من الوعي الممارس! و في رأي أن الرفض القائم الان للمرأة ككيان مستقل مرده الداء الذي يعاني منه أصحاب المفاهيم الفاسدة ، وما يحدث للناشطة النسائية الإنسانية الدكتورة / نوال السعداوي سببه أنها أرادت كسر القيود ومحاربة لغة الخضوع التي يسمونها مجازاً (امرأة) وتريد القضاء على مؤسسية الخوف من الرجل (الذكر) وإرغام الرجل على تخليه عن رسم صورة سريالية للمرأة ليجعل إطارها تفوقها النوعي الواهن ، فيسجن المرأة فتظل حبيسة المعتقدات الجهل فليست [الهزيمة تحت الوطأة الوجع الجنسي] [أمرأة] لتنادي الناشطة نوال بالخروج من العزلة الفكرية اللاإنسانية التي فرضت على المرأة عنفاً وتجبر!، فوجد أصحاب المبادئ الشاذة أن مثل هذه المشاريع هي خروج عن الدين ومحاولة واضحة فاضحة لهدم النص الديني، ففي وعيهم وتراثهم وأفقهم اللاعلمي أنه إذا منحت المرأة حق إبداء الرأي حولت العالم إلى ماخور وقلعة للفساد والانحلال فمفهومهم للتحر ضيق متسخ بأنه دعوة صريحة للفساد المعرفي فالمرأة لا تستحق في لغتهم وجوداً متساوياً مع الرجل لأن هذه العطية والهبة تعجل بنهاية الفضيلة وبداية عهد التفسخ والدعارة!!
فما يشاهدونه منها هو ثديين منتفخين وأست مستدير وشعر فاحم أسود فيشتهونها! ، يشتهون رضاعة الكبير ليعدوننا إلى دولة الجنس الأولى ، فواعجبي! الرفض والحرب حينما تريد المرأة أن تصبح كلمة فتخرج السيوف من أغمادها ويعم الرماد أرجاء الفكرة ومساحات التواصل وتستنفذ القدرات الشاذة ليمنعوا نشأة مثل هذه المفاهيم التي تفضحهم وتكشف عوراتهم النفسية ، هذا حالهم لو تحولت المرأة إلى كائن وعي نافذ ، ولكنهم يألهونها ولا يستطيعون الخروج والدخول إلى العالم إلا بواستطها إلا لو تشكلت بحسب معطي غريب وهو الرضوخ كجسد ممدد على الفراش ينتظر ماء الرجال ، أنهم في هذه الحال لا يملكون لا يبخلون بالإطراء والثناء لقيامها بواجبها المقدس وهو الجنس التعبدي الذي يتحدد بها الاعتراف بها ضمن الكائنات!!!
النص الديني يمنح الرجل التفوق والقيادة ، ولكننا نسمع بأن حواء أخرجت أدم من الجنة! لأنه سمع كلامها! إذا المذنب هو حواء وأدم برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب! فلماذا يقع الذنب عليها دونه؟ فالقانون لا يحمي المغفلين! ، نسمع ونقرأ حواء خلقت من ضلع أعوج! فلماذا ضلع أدم؟ ولماذا أعوج؟ أليس الرجل جداً تمثيلياً لأدم! أين وجد هذا الضلع الأعوج في جسد أدم؟ وكيف يستطيع العيش به ما دام هو أعوج ؟ أم منح هذا الضلع ليكمل جسد حواء؟ وإذا كان كذلك فأين نجد مكانه في جسد أدم (الرجل!) ، نسمع ونري الحجاب أم العقاب! الحجاب لتغطية الرأس فلم؟ لأن الرجل إذا ما شاهد الرأس العاري من الغطاء تحفزت غرائزه وقرر الهجوم! فالرجل أيضاً لماذا لا يرتدي نظارات سوداء! حتى لا يغوي حواء بنظراته! ألا يصلح أن يكون تشريع مشابه لمسألة تغطية الرأس! ثم إذا كان الرجل لا يملك القدرة في التحكم على غرائزه! ألا تملك المرأة ذاتها نفس الغرائز ويمكن للرجل أن يدغدغ هذه الغرائز بنظراته فيكون غاوياً مفجراً لمشاعر حواء!
لنلقي نظرة على مجتمع الحضارة الإسلامية الأول (مجتمع النبوة والصحابة) ووعيه الذي لا يزال يؤثر في عقليتنا ويحبسنا فيه! فالمرأة في المجتمع الإسلامي القديم كانت الملهم الأول لنزول الآيات والأحكام ، ولكننا نود ان نتناول الآي التي خصصت في كتب التراث لمحاربة المرأة تستخدم لإثارة الشهوات وألهاب العقول . والعربي كان موعوداً بنساء له في الجنة رائعات الجمال وصفهم الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن بأن يقول أنهم نظيفات عفيفات لم يطمثهن إنس ولا جان (لم يطمثهن إنس ولا جان) [سورة الرحمن الآية 55- 56 ] أي المرأة وجودياً في الجنة لتمارس مهمة الجنس التعبدي فالحياة خلقت للمتعة وفي الجنة أيضاً ، والحور العين وما أدراك ما الحور العين! ...
القارئ الباحث عن الحقيقة ليملح كثرة الوصف والنعوت والتمثيل النصي للمرأة من منظور جنسي وهذا يؤيد رأينا بأن المرأة خلقت لأجل متعة الرجل وإقامة طقوس الجسد فليس مطلوب منها أن تتجرأ للتكلم وتغاير! أو تتجبر وتحاور! وحتى في القيم الشعبية البسيطة نسمع ونلاحظ ونقرأ كثرة الأمثال الشعبية التي تحط من قدر المرأة (كلام نسوان!) للحق ليس لأحد أن يسمى الكلام ويمنحه جنسية وجسد وغاية! فقط المرأة هي من يقول كلام لا وزن ولا معطي موضوعي له!
إن تساؤلاتي مشروعة في رأي ليست شاذة ولا تسعي للتشكيك أو محاولة غرس قيم تهدم النص وتعارض الدين لا من قريب ولا من بعيد، فقط يتحدد البحث بالسؤال، هل خلق الله المرأة كمصدر لإيقاظ شيطان الرجل الجنسي؟!! .....

.


Javier Arizabalo Garcia
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...