ماذا يغيظ السماء لو ربطتها بأحجار حديقتي كقط وديع
وأوقدْتُ على شفتيكَ قبلةً طويلةً تشلح لعابكَ على الكون ليبرأ من الهباء
بي شبق اللحم والدم
فهل من قمة أعلى أدشّر عليها جلدي وجلدك ليخاف الندى
طعم التبغ تغيّر وروائح الأشواق و الاحلام فيه تسحبنا من معاطفنا ؟
لم يعد ممكنا أن يتغمدني ماء الوفاء للمستحيل كالأيتام
لم يعد ممكنا ان اترك ما يوحّد بين صدري وصدرك في خزانة أمك
ودم الشمس يسري في العراء
بي طفلة تمهّد الحياة للعدم
وثغرها ال "يقطر "من دفقة الماء المذهب يدعوكّ عند زاوية الجدار
بي ظمأ الميلاد والموت
وأنت سفير الجمال الوحيد الذي لا يبيع الخلود لفراشات اللذة الذليلة
بي ظمأ الماء والنار
وأنت الجسد المشلوح على صدر الزهور وأنت الماء ...انت النار
هل تسمح ملائكتي أن ألفّ الثعابين على خاصرتي هذا المساء ؟
وهل يسمح الانبياء أن أجزّ ضفائري واسدلها حول قلبك كخيوط الحرير المذاب ؟
هل تتسع ذنوبي لقبلة أخرى ؟
هل يتسع جمالك لأكثر من دمعة ؟
لم يعد ممكنا ان اصلك بدمعي والطريق يمتصّ من عيوني شهوة البكاء
الطريق لي
وأنت ذرة من ضياء تعربش الى نهمي
والبحر والملح والموج والاعصار في كفي
ماذا يغيظ السماء لو سقطتْ في كفي؟
انتظرني ...البحر لي
- بي شبق اللحم والدم /ريف سعيد حوماني/لبنان
.
.