خذيني لجنوب أردافك
حيث الرطوبة تغلف الأشجار
التي تنبجس من جسدك
خذيني للأرض العميقة
التي تنكشف بين سيقانك
لهذا الشمال الصغير لأثدائك
خذيني للصحراء الباردة
التي تتربص بفمك
للواحة المنفية لسٌرتك
لغرب تلك الأقدام
التي كانت ملكي وتلك الأيدي
التي حبست البحر والجبال
خذيني مع القِبلة الأولى
لقرى أخرى
للمنطقة اللانهائية
للغة والأزهار
لهذا المسار التناسلي
لنهر الرماد الذي يفيض منك
خذيني لكل الجهات يا عشقي
وقودي أصابعي في كل الجهات
كما لو كنت أنت الوطن
وأنا ساكنه الوحيد
.
نور بهجت - سوريا