مروان مخول - مساؤك ليل محلى

مساؤك ليل محلى
أيا من كقطر الندى
من على شجر النرد نزت علي
لأصحو مع الفجر أنفضه
قبل أن يفتح الصبح عينه أو يتلوى

مساؤك من وسلوى
وجمر يؤجج تحت هشيم المشاعر
فأنت اللهيب
وجسمي فوقك لان قبيل يذوب
فهل تسمحين لي الآن
أن أرثي نفسي
وأن أتشظى

مساؤك فتوى
ورب رؤوف يعز علي
فأغدو التقي الذي حج
منك إليك وصلى

مساؤك مأوى
ونهر من المسك صب علي
كأني للنهر عشب يميل عليه
ليشرب منه ويروى

تعالي نحاول عبور المسافة
ما بين فطبين منفصلين بخيل -بخيط- الغريزة
أو نجسر البعد يا سدرة المنتهى
حيث لابد للحظ أن يتثنى إالينا
وأن يتجلى

تعالي إلي
لأن الفراق خبيثا يطل علينا
تعالي ليغمى عليه الفراق وينسى
تعالي فينسى

آه
وأخرى وآه
مساؤك ذئب وأدهى
توهز فوق غزالة روحي
على النبع كانت تحدق في حسنها
كي تجمل من شكلها
في مرايا المياه
لتبدو أجلى فأحلى

مساؤك ذئب وأغبى
فلو في الهجوم تريث شيئا
لقبل وجه الفريسة
ثم تذوق ما صار بعد التأني
غزالا لذيذا وأشهى
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...