قال أحد الشعراء :
ولما شكوت الحب قالت كذبتني ... فكم زورة مني قصدتك خاليا
فما حــــل فيها مـــــن إزار للذة ... قعدت وحـاجـات الفؤاد كما هيا
وهـل راحة للمرء في ورد منهل ... ويرجع بعد الورد ظمآن صاديا
وقال الشاعر:
دواء الحب تقبيل وشـــــمُ ... ووضع للبطون على البطون
وزهــــــر تذرف العينان منه ... وأخذ بالمناكب والقرون
وقال شاعر لإحدى محبوباته :
إني أريدك للنكاح ... ولا أريدك للنظر .
لو كان هذا مقنعي ... لقنعت عنها بالقمر .
وقالت امرأة وقد طلبت منها المحادثة :
ليس بهذا أمرتني أمي ... ولا بتقبيل ولا بشم .
لكن جماعا قد يسلي همي ... يسقط منه خاتمي في كمي .
وقال شاعر أخر :
والله ما يشفي الفؤاد الهائما ... نفث الرقى وعقدك التمائما .
ولا الحديث دون أن تلازما ... ولا اللزام دون أن تفاعما .
ولا الفعام دون أن تفاقما ... وتعلو القوائم القوائما .
وقال شاعر يصف حاله مع محبوبته :
تقول وقـــــــد قبلتها ألف قبلـــة ... كفاك أما شيء لديك سوى القبل .
فقلت لها حب على القلب حفظه ... وطول بكاء تستفيض له المقل .
فقالت لعمر الله مــــا لــذة الفتى ... من الحب في قول يخالفه الفعل .
وقال شاعر يصف حاله مع محبوبته كذلك :
رأت حبي سعاد بلا جماع ... فقالت حبلنا حبل انقطاع .
ولست أريد حبا ليس فيه ... متاع منك يدخل في متاعي .
فلو قبلتني ألــفــا وألــفــا ... لما أرضيت إلا بالجماع .
إذا ما الصب لم يك ذا جماع ... يرى المحبوب كالشيء المضاع .
جماع الصب غاية كل أنثى ... وداعية لأهل العشق داعي .
فقلت لها وقد ولت تعالي ... فإنك بعد هذا لن تراعي .
وإنك لو سألت بقاء يوم ... خلي عن جماعك لن تطاعي