وأنت على بعد نهدين من شفتيهِ اعبريه إليه
لشعرك أن يعرفَ الآن كم كان أطولَ فوق يدي
ولخديك أن يعرفا نسبَ الملح والماء في الدمعة الواحدةْ
ولا تتركيه لأن القصائد بعدك أجمل عنك...
ولا تعذليه إذا لم يدثّرك في معطفٍ أخرقٍ في الشوارع مثليَ
أو لم يضئ لجنونك شهوته الراقدةْ
لكلّ حنينٍ مواعيده
ولكل خريف سحابته الواعدةْ
مزقي بيديه كلامي الذي كان مرآة عينيك
بيتك في الريح
سيرتك العاطفية في كل مقهى
وسيري به نحو أول ركن بعيد لكي يتعلم تهجئة النهدة الناهدةْ
واسنديه على حائط حجريٍ يليق برغبة عابرةٍ
واتركيه يحرر ثورته
واستريحا بعد ذاك
برفق شديدٍ
على جثتي الهامدةْ
مهدي منصور
.
صورة مفقودة
Albert Lynch (1851-1912) Gathering Flowers