نقوس المهدي
كاتب
تصاعد حملة التضامن مع الكاتب المغربي عزيز بنحدوش
القدس العربي .
أعرب الكاتب المغربي عزيز بنحدوش عن تأثره بحملة التضامن التي أبداها المثقفون والفاعلون الحقوقيون معه إثر صدور حكم بإدانته عن روايته «أرض الذكور»، وقال في تصريح خص به «القدس العربي» إن القضية وحدت الناس وجعلتهم يحسون بخطورة الموقف، مشيرا إلى أن حملة التضامن كانت واسعة بشكل كبير جد
وأعطى مثالا على ذلك بمواقف كل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان واتحاد كتاب المغرب والجمعية المغربية لمدرسة الفلسفة، بالإضافة إلى العديد من المثقفين والصحف المغربية والعربية.
وأبدى اتحاد كتاب المغرب استغرابه الشديد من صدور حكم قضائي على الكاتب عزيز بنحدوش بالسجن شهرين موقوفي التنفيذ وغرامة مالية، فضلا عما تعرض له الكاتب من اعتداء جسدي ونفسي، بعد دعوى قضائية كان قد رفعها ضده شخصان يدعيان أن روايته «جزيرة الذكور» تعنيهما بالسب والقذف. واعتبر الاتحاد أن هذه الواقعة تشكل خطورة كبيرة على حرية الإبداع والتعبير والكتابة.
وأعرب الاتحاد في بلاغ تلقت «القدس العربي» نسخة منه عن استهجانه الشديد لكل التحرشات والاعتداءات الجسدية والنفسية التي تعرض لها الروائي بنحدوش، وإدانته كل المتابعات القضائية التي يتعرض لها، مذكرا بأن رواية بنحدوش، كما هو شأن الإبداع الأدبي والفني والفكري عموما، هي قدرة تخيلية على تصور وقائع وأحداث ومصائر، قد تكون بعض أحداثها مشابهة لما هو في المجتمع، وهو ما أشار إليه الروائي نفسه، في مفتتح روايته، ضمن تقليد متعارف عليه إبداعيا.
من جهة أخرى، اجتمع عبد الرحيم العلام رئيس «اتحاد كتاب المغرب» ـ الأسبوع الماضي ـ بمصطفى المانوزي، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، في إطار اتفاقية شراكة وتعاون تجمع المؤسستين معا. وخلال هذا الاجتماع، التزم رئيس المنتدى بتبني منظمته لقضية الكاتب المذكور ولملف محاكمته، باعتبارها تندرج في إطار إرساء ضمانات عدم تكرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، حيث سيشكل المنتدى لهذا الغرض، هيئة للدفاع برئاسة رئيسه الذي سيتكلف بالحزام السياسي للقضية، وتكليف محامين تقنيين لهذه الغاية.
وموازاة مع ذلك، سيمكّن المنتدى الروائي عزيز بنحدوش، خلال ربع ساعة، لعرض حالته أمام الرأي العام، ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للاختفاء القسري يوم 30 آب/ أغسطس في مدينة القنيطرة، بتنسيق مع اتحاد كتاب المغرب.
على صعيد آخر، أعرب «الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب» عن استهجانه لما تعرض له الكاتب المغربي بنحدوش، وأعلن في بلاغ أصدره حول هذه الواقعة عن رفضه لكل تضييق على حرية التعبير، داعيا كل الفاعلين في المجتمع المدني إلى التآزر والتكافل من أجل مواصلة النضال لتكريس حرية التعبير في الوطن العربي، وتشجيع الكتابة كشكل من أشكال مقاومة الابتذال والتخلف الثقافي.
واعتبرت «منظمة حريات الإعلام والتعبير» الحكم الصادر في حق الروائي عزيز بنحدوش حكما تعسفيا يصادر الحق في التفكير والتعبير والإبداع، كما أبدت المنظمة استغرابها «كيف يجد القضاء الوقت لمحاكمة المبدعين والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بينما تتراكم أمامه ملفات تهم القضايا الحيوية والاستعجالية للوطن والمواطنين، ولا يتم تحريك القضايا التي يتورط فيها عتاة الفاسدين والمفسدين والمغتصبين والمجرمين». وأعلنت مؤازرتها للكاتب المذكور في المرحلة الاستئنافية للملف، مطالبة بأن تُرجع محكمة الاستئناف الأمور إلى نصابها وإنصاف المعني كمبدع وضحية لا كمتهم».
ووصف «نادي القلم المغربي» المحاكمة بكونها «لم تستحضر إلا الوعي العقابي الذي يغيب العقل والوجدان والخيال»، معربا عن رفضه مرجعية الحكم الذي خلف استياء واستغرابا في الوسط الثقافي. كما استنكر النادي المساس بحرية الكلمة والإبداع، وطالب بإنصاف الكاتب وإسقاط الأحكام الجائرة في حقه.
Aug 17, 2016
الرباط ـ «القدس العربي»
القدس العربي .
أعرب الكاتب المغربي عزيز بنحدوش عن تأثره بحملة التضامن التي أبداها المثقفون والفاعلون الحقوقيون معه إثر صدور حكم بإدانته عن روايته «أرض الذكور»، وقال في تصريح خص به «القدس العربي» إن القضية وحدت الناس وجعلتهم يحسون بخطورة الموقف، مشيرا إلى أن حملة التضامن كانت واسعة بشكل كبير جد
وأعطى مثالا على ذلك بمواقف كل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان واتحاد كتاب المغرب والجمعية المغربية لمدرسة الفلسفة، بالإضافة إلى العديد من المثقفين والصحف المغربية والعربية.
وأبدى اتحاد كتاب المغرب استغرابه الشديد من صدور حكم قضائي على الكاتب عزيز بنحدوش بالسجن شهرين موقوفي التنفيذ وغرامة مالية، فضلا عما تعرض له الكاتب من اعتداء جسدي ونفسي، بعد دعوى قضائية كان قد رفعها ضده شخصان يدعيان أن روايته «جزيرة الذكور» تعنيهما بالسب والقذف. واعتبر الاتحاد أن هذه الواقعة تشكل خطورة كبيرة على حرية الإبداع والتعبير والكتابة.
وأعرب الاتحاد في بلاغ تلقت «القدس العربي» نسخة منه عن استهجانه الشديد لكل التحرشات والاعتداءات الجسدية والنفسية التي تعرض لها الروائي بنحدوش، وإدانته كل المتابعات القضائية التي يتعرض لها، مذكرا بأن رواية بنحدوش، كما هو شأن الإبداع الأدبي والفني والفكري عموما، هي قدرة تخيلية على تصور وقائع وأحداث ومصائر، قد تكون بعض أحداثها مشابهة لما هو في المجتمع، وهو ما أشار إليه الروائي نفسه، في مفتتح روايته، ضمن تقليد متعارف عليه إبداعيا.
من جهة أخرى، اجتمع عبد الرحيم العلام رئيس «اتحاد كتاب المغرب» ـ الأسبوع الماضي ـ بمصطفى المانوزي، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، في إطار اتفاقية شراكة وتعاون تجمع المؤسستين معا. وخلال هذا الاجتماع، التزم رئيس المنتدى بتبني منظمته لقضية الكاتب المذكور ولملف محاكمته، باعتبارها تندرج في إطار إرساء ضمانات عدم تكرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، حيث سيشكل المنتدى لهذا الغرض، هيئة للدفاع برئاسة رئيسه الذي سيتكلف بالحزام السياسي للقضية، وتكليف محامين تقنيين لهذه الغاية.
وموازاة مع ذلك، سيمكّن المنتدى الروائي عزيز بنحدوش، خلال ربع ساعة، لعرض حالته أمام الرأي العام، ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للاختفاء القسري يوم 30 آب/ أغسطس في مدينة القنيطرة، بتنسيق مع اتحاد كتاب المغرب.
على صعيد آخر، أعرب «الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب» عن استهجانه لما تعرض له الكاتب المغربي بنحدوش، وأعلن في بلاغ أصدره حول هذه الواقعة عن رفضه لكل تضييق على حرية التعبير، داعيا كل الفاعلين في المجتمع المدني إلى التآزر والتكافل من أجل مواصلة النضال لتكريس حرية التعبير في الوطن العربي، وتشجيع الكتابة كشكل من أشكال مقاومة الابتذال والتخلف الثقافي.
واعتبرت «منظمة حريات الإعلام والتعبير» الحكم الصادر في حق الروائي عزيز بنحدوش حكما تعسفيا يصادر الحق في التفكير والتعبير والإبداع، كما أبدت المنظمة استغرابها «كيف يجد القضاء الوقت لمحاكمة المبدعين والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، بينما تتراكم أمامه ملفات تهم القضايا الحيوية والاستعجالية للوطن والمواطنين، ولا يتم تحريك القضايا التي يتورط فيها عتاة الفاسدين والمفسدين والمغتصبين والمجرمين». وأعلنت مؤازرتها للكاتب المذكور في المرحلة الاستئنافية للملف، مطالبة بأن تُرجع محكمة الاستئناف الأمور إلى نصابها وإنصاف المعني كمبدع وضحية لا كمتهم».
ووصف «نادي القلم المغربي» المحاكمة بكونها «لم تستحضر إلا الوعي العقابي الذي يغيب العقل والوجدان والخيال»، معربا عن رفضه مرجعية الحكم الذي خلف استياء واستغرابا في الوسط الثقافي. كما استنكر النادي المساس بحرية الكلمة والإبداع، وطالب بإنصاف الكاتب وإسقاط الأحكام الجائرة في حقه.
Aug 17, 2016
الرباط ـ «القدس العربي»