يلعن حديث النساء
ينسب لهن كل المحن
يرى فيهن تاريخ الفتن
بهن الشيطان يهتدي
هكذا كان يحكي
يعلي الصوت بقوله
ناقصات عقل
عورة أصواتهن
لا تمس تديني
غواية أجملهن
أنا مثال الطهر
يوم تحدثت إحداهن
أمعنت في الوصف
شفتان من عسل أصلي
أنهكتا قلب مؤمن تقي
في ليله و فجره البهي
يدعو ربه الواحد العلي
بدوام هذا الحلم الشهي
غيرتا أوزان عقله العصي
صار لينا مثال برعم طري
أحمر الشفاه سرق صلاته
أضحى بمواقيته يهتدي
يعنون مدارات يومه
على هذا القدر البهي
حمد ربه على النعمة
و عدد محاسن النهد البارز
و غواية خصلات الشعر الفاحم
أمعن النظر في خد الرمان الأحمر
و عبر إلى مشهد القوام الممتشق
ما بين المؤخرة و مقدمة المنبع
تمنى ملامسة أحد القطع
لعل النار في جوفه تخمد
لحظة ملاعبة الريح للثوب
تسارعت الدماء في هشيم قلبه
كوثبة نمر إلى فريسته
سمع المؤذن يدعو إلى الصلاة
لم يآبه
طالبها بالزواج العرفي
تقدمت إليه خطوة
سر إلى صلاتك
أيها المؤمن التقي
… و مضت
في الغد أعلن فتواه
زانية يحل فيها إهدار الدم