لم أجد له نسبا سوى أن أزج به فى عائلة القوارض
هذا الشبق النهم الذى يتكالب على الروح
ويتركها فتاتا دبقا
يعبق باللذة الغامضة.
.
ما أجمل السرقة
والتلصص على وسوسة الزغب الأشقر
للعنق السارح فى الضوء
والإبط الثرثار.
.
والغوص وراء الانثناءات اللينة
وصولا إلى المتاهات الناعمة المظلمة
التى تطفر بالدفء الرخو والنداوة.
.
أنتف بعينى الشعر الذى يغيظنى
وأغير قليلا من خاقة الله:
.
أقلص قليلا من حجم ثديين هائلين
أو أنفخ فى عجيزة ضامرة.
.
ثم أفقأ العين الواحدة التى تحدق داخلها
مغمضة على أحاديث سرية لاتنتهى.
فتنقلب أحشاؤها الوردية
وتأخذ بالامتلاء رويدا رويدا
غارقة بالحليب الكثيف اللاذع.
.
شبقى..
صديق عزلتى
الذى لايكف عن العمل
مثل قملة القرش
أو البكتريا الرمّيّة.
.
نحيا معا..
وليمة وشهيّة
ولعمق مايربطنا من أخوّة
نتبادل أدوارنا بأثرة رتيبة.
.
وهانحن.. سعيدان حقا بأنفسنا
وقانعان..
قانعان.
.
صورة مفقودة