يا أعينَ الخيلِِ قلبي اليومَ مُستلبٌ = من سهم عينَيْ مهاةٍ كم تمنّاها
فلا تُطِعْ فيهما قولَ الوشاةِ ودعْ = ناهٍ نهاك عن التشبيبِ والنــــّاها
سليلة المجد من شنقيط إنّ لها = في شاطئ النيل روضاً بات يهواها
أما ترى (الأزرقَ) الدفّاقَ كيف هفا = وكيف صفّق نشواناً للقيــــــــاها
وغرّد الطيرُ جذلاناً لمقدمها *= وعربدَ الشـــــــطُّ أزهاراً وأمواها
وصاغ كلُّ أديبٍ في الهوى دُرراً = تُسبي العقولَ فما العقّادُ أو طه
تبعتُ شأنهمو في كلِّ ناحيةٍ = كما (تتبّعَ عبدَ اللهِ) (بـــــــــــاباها)
يا أهلَ شنقيط أنتم بيننا أبداً = في حبّةِ القلب لم تخمُدْ حُميـــّاها
فأنتمُ العلمُ والآدابُ قد جمُعتْ = وأنتمُ الجودُ والأخلاقُ أسمــــاها
وأنتم الدين قد شدتمْ دعائمَهُ = فصار ثَمّ عزيزاً يحْـــــمد اللهَ
واهدي السلامَ إلى الدلاّلِ ثمّ إلى = عَدّودَ والدّدو والنّحْويَ والــدَّاها