أخبرتها أني أحبها أكثر من أبيها
فاستغربَت
لا تدرك أنها في عينه ابنته
وفي عيني هي النظر
هي صباحي مسائي
هي الليل و الفجر
هي القدَر
قلت لها أني أهواها أكثر من أمّها
رفعت عينيها كأنها تحلق بروحها بعيداً عن كذبي
لكن كيف أكذب وأمّها تقتسم الحب على إخوتها
وأنا حبي لا إشراك فيه
عشقي بسيط كعُدّة مكياجها
كملامحها المستغنية عن عُدّتها
كابتسامتها العفوية حين ترى شيئاً تحبه
عشقي مكتملٌ لا حاجة به للتفخيم
كخبز الفطور
كالماء الموضوع بالحي لعابر سبيل
كتمايل الأزهار في الحديقة
كقمصان الرُضّع
كهيَ..
هديةٌ لا أدري من أين أتت
تسلُبُني
تسكُنُني
تأخذُني مني
ببساطتها
بنعومتها
بنِعَمِها
وتكفيني بما فيها.
.