منذ أنْ شطر أفلاطون التفاحة *
والحب يشرب نخب المأساة
ففي كل ليلة عرس
تسقط قطرة دم
عند لمس العري
ودعْك الأزهار الحمر
وهتْك أستار الرغبة
وقضْم الثمرات..
***
ما أشهاها
وما أبهى لونها تلك التفاحة اللامعة
الدودة تمضغ قلبها
وهي بعطر الغواية
تستدرج الأفواه وتلتهم الكون..
***
تزحف الأفعى
وتلتفّ حول جذع الوصايا
وتنفث السمّ - الدواء
تفرّ الملائكة ويقهقه الشيطان
تهزّ الشجرة فيسّاقط الثمر الشهيّ
يلتقط الجوعى طعام الآلهة
يلتهمون الإثم بنهمٍ
ويتراشقون باللعنات..
***
بعد اصطباغ الغروب بالشفق
وترنّح المخيّلة ببخور الشبق
تأوي الأجساد إلى الليل
وتشهق الرغبات في أعماق الخلايا
وعند التماع البروق واندلاق الغيوم
يجهش الزفير في الأحشاء
وتلمع قطرات النبيذ الأحمر
فوق شفاه الصحراء..
***
يا من اخترعتم الخطايا
وزيّفتم الإنسان
ثم غلّفتم الكذبة بالغفران
لا عظة منعت الشر
ولا نفي الجمال
منح الجمهوريةَ** السلام..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قصائد تفاحات إيروس
(*) المقصود ما ورد في محاورة المأدبة لأفلاطون.
(**) إشارة إلى جمهورية أفلاطون.
http://img.khleeg.com/imgcache/2013/04/43005.jpg