نقوس المهدي
كاتب
هل لدينا أدب أيروتيكي ؟ وهل الأيروتيكا بعيدة عن الخيال الثقافي الفردي ؟ الأدب الأيروتيكي أدب معترف به في الثقافة العالمية وهو مختلط تماما مع الحياة التجريبية أو العادية لصانعيه خيالا أو واقعا، لا فرق ـ إذ طالما يدخل المختبر الإبداعي للأديب فإنه سوف يخرج اقتراحا إبداعيا نقبله أو نرفضه
هل لدينا أدب أيروتيكي ؟ وهل الأيروتيكا بعيدة عن الخيال الثقافي الفردي ؟
الأدب الأيروتيكي أدب معترف به في الثقافة العالمية وهو مختلط تماما مع الحياة التجريبية أو العادية لصانعيه خيالا أو واقعا، لا فرق ـ إذ طالما يدخل المختبر الإبداعي للأديب فإنه سوف يخرج اقتراحا إبداعيا نقبله أو نرفضه وهذا شأن فردي آخر لكن لا يستطيع أحد عدم الاعتراف بوجوده .
وبالعودة إلى سؤالنا الأولي ـ هل لدينا أدب أيروتيكي عربي؟ ـ بالطبع لا ... فالمصفاة الأخلاقية التعبوية تحرم على اللغة مقاربته وإن تعرض الكتاب إلى بعض اللمحات الجنسية خصوصا في الرواية (وهذا الكلام على صعيد الإشارة وليس التفكيك والنقد) ليسارع حراس الفضيلة من (النقاد) لاتهام هذا الأدب بالخروج عما هو معلوم من الأخلاق بالضرورة ، لا بل الذهاب إلى اتهام الكتاب أنفسهم بعدم الاستواء الجنسي أو الركض وراء الشهرة من خلال (فضح) ما يحصل (في غرف النوم)
لسنا في صدد الدفاع عن موضوعة الجنس في الأدب وعضويتها في النص ولا في سبيل الدفاع عن خيارات الكتاب (وهذه حريتهم وهم أحرار) ولا في سلب أي كان حقه بأن يكون شهيرا حتى ولو على ظهر الحمار، ولكننا بصدد الانتكاسة الحداثية (لنقاد الألفين ليرة) التي تعترف بالأدب والرواية والحرية والـ إلخ كمفاعيل حداثية ، ولكنها ترفض الأدب والرواية والحرية والـ إلخ لأسباب تراثوية ، ليصبح التأثيم كخنجر تحت المخدة (يخرجه) (الناقد) معذرا أصحاب البذاءة والفحشاء ، ليتحول الحوار من النقدي الى الاضطهادي ، مولدا حقا واهيا وعنفيا في آن ، للدفاع عن ، أو الهجوم على لتصبح شبه محاولة الشهرة مثلا، مقسومة على اثنين، أي مشاركة اغتصابية (من الناقد) مع ادعاء مع ادعاؤه الترفع والشرف، ودفاعا من الكاتب المؤلف (مع قبوله بالمبدأ) حول حقه بالشهرة واختيار مواضيعه وأدواته .
إن المراقب للحوار الذي يدور بين الكاتب و(الناقد) يكتشف أنه شتائم متبادلة تنزع إلى التأثيم انطلاقا من مسألة خارجة عن النص و(تتحلى) بالعيب الاجتماعي التراثوي حيث يتم الخلط والخلط المقابل بين المنتج الإبداعي والأداء الجنسي والأخلاقي للكاتب وفي الرد (للناقد)
فالناقد يتهم الكاتب بتفجير عقده الجنسية في نصه، والكاتب يرمي الناقد بـ أنه لو لم يكن معقد جنسيا لما وصل لهذا الرأي … أي إسفاف يبدؤه الناقد وأي تهافت ينتهي إليه الكاتب ... وفي النتيجة هل الجنس بعيد عن خيال كل فرد منا أو من البشرية؟ لا أعتقد ... ولكن الركض كي نقطع الطريق على الأدب قبل أن يصبح أيروتيكيا فهو منتهى اللا أدب واللا نقد ... أنه مزاولة مهينة لأخلاق عفى عنها الزمن ... والعقل .
نجيب نصير
.
هل لدينا أدب أيروتيكي ؟ وهل الأيروتيكا بعيدة عن الخيال الثقافي الفردي ؟
الأدب الأيروتيكي أدب معترف به في الثقافة العالمية وهو مختلط تماما مع الحياة التجريبية أو العادية لصانعيه خيالا أو واقعا، لا فرق ـ إذ طالما يدخل المختبر الإبداعي للأديب فإنه سوف يخرج اقتراحا إبداعيا نقبله أو نرفضه وهذا شأن فردي آخر لكن لا يستطيع أحد عدم الاعتراف بوجوده .
وبالعودة إلى سؤالنا الأولي ـ هل لدينا أدب أيروتيكي عربي؟ ـ بالطبع لا ... فالمصفاة الأخلاقية التعبوية تحرم على اللغة مقاربته وإن تعرض الكتاب إلى بعض اللمحات الجنسية خصوصا في الرواية (وهذا الكلام على صعيد الإشارة وليس التفكيك والنقد) ليسارع حراس الفضيلة من (النقاد) لاتهام هذا الأدب بالخروج عما هو معلوم من الأخلاق بالضرورة ، لا بل الذهاب إلى اتهام الكتاب أنفسهم بعدم الاستواء الجنسي أو الركض وراء الشهرة من خلال (فضح) ما يحصل (في غرف النوم)
لسنا في صدد الدفاع عن موضوعة الجنس في الأدب وعضويتها في النص ولا في سبيل الدفاع عن خيارات الكتاب (وهذه حريتهم وهم أحرار) ولا في سلب أي كان حقه بأن يكون شهيرا حتى ولو على ظهر الحمار، ولكننا بصدد الانتكاسة الحداثية (لنقاد الألفين ليرة) التي تعترف بالأدب والرواية والحرية والـ إلخ كمفاعيل حداثية ، ولكنها ترفض الأدب والرواية والحرية والـ إلخ لأسباب تراثوية ، ليصبح التأثيم كخنجر تحت المخدة (يخرجه) (الناقد) معذرا أصحاب البذاءة والفحشاء ، ليتحول الحوار من النقدي الى الاضطهادي ، مولدا حقا واهيا وعنفيا في آن ، للدفاع عن ، أو الهجوم على لتصبح شبه محاولة الشهرة مثلا، مقسومة على اثنين، أي مشاركة اغتصابية (من الناقد) مع ادعاء مع ادعاؤه الترفع والشرف، ودفاعا من الكاتب المؤلف (مع قبوله بالمبدأ) حول حقه بالشهرة واختيار مواضيعه وأدواته .
إن المراقب للحوار الذي يدور بين الكاتب و(الناقد) يكتشف أنه شتائم متبادلة تنزع إلى التأثيم انطلاقا من مسألة خارجة عن النص و(تتحلى) بالعيب الاجتماعي التراثوي حيث يتم الخلط والخلط المقابل بين المنتج الإبداعي والأداء الجنسي والأخلاقي للكاتب وفي الرد (للناقد)
فالناقد يتهم الكاتب بتفجير عقده الجنسية في نصه، والكاتب يرمي الناقد بـ أنه لو لم يكن معقد جنسيا لما وصل لهذا الرأي … أي إسفاف يبدؤه الناقد وأي تهافت ينتهي إليه الكاتب ... وفي النتيجة هل الجنس بعيد عن خيال كل فرد منا أو من البشرية؟ لا أعتقد ... ولكن الركض كي نقطع الطريق على الأدب قبل أن يصبح أيروتيكيا فهو منتهى اللا أدب واللا نقد ... أنه مزاولة مهينة لأخلاق عفى عنها الزمن ... والعقل .
نجيب نصير
.
صورة مفقودة