نقوس المهدي
كاتب
قاسي الجوانح لين الاعطاف = أهواه في الحالين غصن خلاف
رشأ من الأتراك إلا أنّ في = جفنيه ما في الهند من أسياف
أدنى حياصته الى أردافه = فانظر لزخرفها على الاحقاف
واعجب لشكوى الخصررقة حاله = ومن الغنى لشكاية الأرداف
ولتاركي في حبه وكأنما = إنسان عيني مبتلى برعاف
أفديه عسال القوام اذا مشى = واذا يشاء فمعسل الترشاف
تلتفّ قامته بوارد شعره = فأرى الشقا في جنة ٍ ألفاف
ولقد أرى طرق الرشاد بتركه = لكنّ قلبي مولع بخلافي
واشقوتي منه بخصر مخطف = نهب السلوّ وناظرٍ خطاف
إن خاب سائل أدمعي في حبه = فلكثرة الإلحاح والإلحاف
وأكاد أصدق ثمّ يطمعني به = بشر يغير الدرّ في الأصداف
لا اليأس يثبت لي عليه ولا الرجا = فكأنني في موقف الأعراف
ولربّ ذي عذلٍ اذا بلَ البكى = ردني باكر مسمعي بنشاف
مالي وللعذل في متحكمٍ = لي في الهوى مضنٍ لديه وشاف
إني لأطلب لا لشيءٍ وصله = إلاّ لينظر في الوصال عفافي
ما كان في العشرين يهفو منطقي = أيكون في الخمسين فعلٌ هاف
شيمٌ عن السلف الذكي ورثتها = لا في الصبي عييت عليّ ولا في
لي حين أنسب أسرة ٌ عربية ٌ = كادت تعدّ الشهب من أحلافي
وفضائل ما قد سمعت وأنها = لمسامع الأشراف كالأشناف
ولرب وردٍ عفته لتدلكٍ = ولو أنه نهرُ المجرة طاف
ما أجور الأيام في إهمالها = حقي وأعدلها عن الانصاف
أشكو التأخر في الزمان وهذه = شيمي لديه وهذه أسلافي
عطفاً أحال الدين والدنيا على = حالي فعندك يحسن استعطافي
إن لم أبت ضيفاً لبابك قادماً = فاجعل كتابي واحدَ الأضياف
وأجزت باب قرى عوائد نحوه = أن لا يجوز لديه حذف مضاف
من أين للآمال مثلك كافلٌ = أم أين للأحوال غيرك كاف
أنت الغياث اذا الغمائم أخلفت = وعد الثرى بالدرّ في الاخلاف
والمسماحة في الندى آلافه = والواحد المربي على الآلاف
غيث الشآم ونيل مصر اذا شئت = يوماً وضاقت رحلة ُ الإيلاف
مدت الى قاضي القضاة يدُ الرجا = فأمدها بعوائد الإتحاف
هو كعبة الفضل التي قد أغربت = أهل المقاصد حولها بطواف
أقلامه مثل السهام سديدة ٌ = لكنها للوفد كالأهداف
حفيت بوفد الآملين فكلها = يسعى الى لفيا المؤمل حاف
في كفّ فياض النوال كأنها = لمعُ البروق بعارضٍ وكّاف
لا عيبَ فيه سوى عطاءٍ مخجلٍ = جهد المدائح زائد الإسراف
وثنا يشف ضياؤه فكأنما = في أعين الاعداء منه أشافي
أوصاف مجدٍ أينعت فترنمت = بالسجع فيها ألسنُ الوصاف
ومناقب قد يممت أمد العلا = فقفت سوابقها الحسان قواف
وفخار بيتٍ في السيادة وازنٌ = ما بيت نظم فخاره بزحاف
بيتٌ أبو دلفٍ بناه وبالغت = انباه في شرف وفي إشراف
ما فاخرته العرب الاّ هاشماً = فغدت لديه هشيمة الاناف
أو سامت الفرس الاوائل عزه = لتقطعت اكتاف ذي الاكتاف
تبقى على مرّ الزمان وغيره = عاف الذرى متوعر الاكناف
يا من مقام فخاره المحمود لم = تحتج دلائله الى كشّاف
وضحت بهمتك العلوم فكلها = إجماع متفق بغير خلاف
ووراك صلى السابقون وسلمت = آداؤهم من مثبتٍ أو ناف
وبك ازدهى الشرع المنيف مقامه = وأقر رائد روضه المستاف
يحميه رمحٌ من يراعك نافذٌ = ويقيك درعٌ من سجلك ضاف
واذا استشار الملك رأيك في دجى = أمرٍ ثنيت الصبح في الإسراف
عجباً لمثلك كيف يهمل حالتي = من بعد ذاك العطف والاسعاف
وليَ المصيف وفي حشاي حرارة ٌ = للهم فوق حرارة المصطاف
وكفى عداتي أنني مافيّ أن = ورد الشتا إلا لساني داف
ومن الحوادث أن عزمي والصبى = أودى فليت الحادثات كفاني
ولبعد بابك وقدُ نارٍ في الحشا = ترمي بكل شرارة كطراف
بالرغم أن يجفو ترابك مبسمي = لكنه غدر الزمان الجافي
ولئن قعدت فان ركبَ مدائحي = متواصل الاعناق والايجاف
خذها اليك كلامة ٍ مسرودة ٍ = يوم الفخار وحلة أفواف
نظمتها لك والنجوم كأنها = في الافق من تعب المسير غواف
والنسر ينهض بينها بقوادمٍ = لكنهنّ عن العيان خواف
فأتتك من صنف الجمال بديعة = والنظم مثل بنيه ذو إنصاف
في الناس من يمشي على رجلين في = نظمٍ ومن يمشي على أخلاف
رشأ من الأتراك إلا أنّ في = جفنيه ما في الهند من أسياف
أدنى حياصته الى أردافه = فانظر لزخرفها على الاحقاف
واعجب لشكوى الخصررقة حاله = ومن الغنى لشكاية الأرداف
ولتاركي في حبه وكأنما = إنسان عيني مبتلى برعاف
أفديه عسال القوام اذا مشى = واذا يشاء فمعسل الترشاف
تلتفّ قامته بوارد شعره = فأرى الشقا في جنة ٍ ألفاف
ولقد أرى طرق الرشاد بتركه = لكنّ قلبي مولع بخلافي
واشقوتي منه بخصر مخطف = نهب السلوّ وناظرٍ خطاف
إن خاب سائل أدمعي في حبه = فلكثرة الإلحاح والإلحاف
وأكاد أصدق ثمّ يطمعني به = بشر يغير الدرّ في الأصداف
لا اليأس يثبت لي عليه ولا الرجا = فكأنني في موقف الأعراف
ولربّ ذي عذلٍ اذا بلَ البكى = ردني باكر مسمعي بنشاف
مالي وللعذل في متحكمٍ = لي في الهوى مضنٍ لديه وشاف
إني لأطلب لا لشيءٍ وصله = إلاّ لينظر في الوصال عفافي
ما كان في العشرين يهفو منطقي = أيكون في الخمسين فعلٌ هاف
شيمٌ عن السلف الذكي ورثتها = لا في الصبي عييت عليّ ولا في
لي حين أنسب أسرة ٌ عربية ٌ = كادت تعدّ الشهب من أحلافي
وفضائل ما قد سمعت وأنها = لمسامع الأشراف كالأشناف
ولرب وردٍ عفته لتدلكٍ = ولو أنه نهرُ المجرة طاف
ما أجور الأيام في إهمالها = حقي وأعدلها عن الانصاف
أشكو التأخر في الزمان وهذه = شيمي لديه وهذه أسلافي
عطفاً أحال الدين والدنيا على = حالي فعندك يحسن استعطافي
إن لم أبت ضيفاً لبابك قادماً = فاجعل كتابي واحدَ الأضياف
وأجزت باب قرى عوائد نحوه = أن لا يجوز لديه حذف مضاف
من أين للآمال مثلك كافلٌ = أم أين للأحوال غيرك كاف
أنت الغياث اذا الغمائم أخلفت = وعد الثرى بالدرّ في الاخلاف
والمسماحة في الندى آلافه = والواحد المربي على الآلاف
غيث الشآم ونيل مصر اذا شئت = يوماً وضاقت رحلة ُ الإيلاف
مدت الى قاضي القضاة يدُ الرجا = فأمدها بعوائد الإتحاف
هو كعبة الفضل التي قد أغربت = أهل المقاصد حولها بطواف
أقلامه مثل السهام سديدة ٌ = لكنها للوفد كالأهداف
حفيت بوفد الآملين فكلها = يسعى الى لفيا المؤمل حاف
في كفّ فياض النوال كأنها = لمعُ البروق بعارضٍ وكّاف
لا عيبَ فيه سوى عطاءٍ مخجلٍ = جهد المدائح زائد الإسراف
وثنا يشف ضياؤه فكأنما = في أعين الاعداء منه أشافي
أوصاف مجدٍ أينعت فترنمت = بالسجع فيها ألسنُ الوصاف
ومناقب قد يممت أمد العلا = فقفت سوابقها الحسان قواف
وفخار بيتٍ في السيادة وازنٌ = ما بيت نظم فخاره بزحاف
بيتٌ أبو دلفٍ بناه وبالغت = انباه في شرف وفي إشراف
ما فاخرته العرب الاّ هاشماً = فغدت لديه هشيمة الاناف
أو سامت الفرس الاوائل عزه = لتقطعت اكتاف ذي الاكتاف
تبقى على مرّ الزمان وغيره = عاف الذرى متوعر الاكناف
يا من مقام فخاره المحمود لم = تحتج دلائله الى كشّاف
وضحت بهمتك العلوم فكلها = إجماع متفق بغير خلاف
ووراك صلى السابقون وسلمت = آداؤهم من مثبتٍ أو ناف
وبك ازدهى الشرع المنيف مقامه = وأقر رائد روضه المستاف
يحميه رمحٌ من يراعك نافذٌ = ويقيك درعٌ من سجلك ضاف
واذا استشار الملك رأيك في دجى = أمرٍ ثنيت الصبح في الإسراف
عجباً لمثلك كيف يهمل حالتي = من بعد ذاك العطف والاسعاف
وليَ المصيف وفي حشاي حرارة ٌ = للهم فوق حرارة المصطاف
وكفى عداتي أنني مافيّ أن = ورد الشتا إلا لساني داف
ومن الحوادث أن عزمي والصبى = أودى فليت الحادثات كفاني
ولبعد بابك وقدُ نارٍ في الحشا = ترمي بكل شرارة كطراف
بالرغم أن يجفو ترابك مبسمي = لكنه غدر الزمان الجافي
ولئن قعدت فان ركبَ مدائحي = متواصل الاعناق والايجاف
خذها اليك كلامة ٍ مسرودة ٍ = يوم الفخار وحلة أفواف
نظمتها لك والنجوم كأنها = في الافق من تعب المسير غواف
والنسر ينهض بينها بقوادمٍ = لكنهنّ عن العيان خواف
فأتتك من صنف الجمال بديعة = والنظم مثل بنيه ذو إنصاف
في الناس من يمشي على رجلين في = نظمٍ ومن يمشي على أخلاف