علي بن محمد التهامي - لقد كنت نبّالاً بلحظك صائداً

لقد كنت نبّالاً بلحظك صائداً = فأردفتَ رمحاً حين أصبحت ناهدا
سلاحٌ ولكن لا يضيرُ مُدانياً = وينفُذُ فيه حدُّه متباعدا
يبرّز وردَ الخد ثم يُعيدهُ = ولم أر ورداً في الكمائم عائدا
لها مقلة ٌ بالسُّقم تعدي وما بها = سقام وهل تردي السموم الاساودا
لها بَرَدٌ من ثغرها الريق ذوبهُ = فطاب ولولا ذاك لم يكُ باردا
وأقسم أني ما هممتُ بريبة = لغانية ٍ إلا إذا كنتُ راقدا
ولكنني لما رأيت جفونها = ممرَّضة ً أرسلت طرفيَ عائدا
ولو لم تكن أجفانها صدَفاً لما = نثرنَ غداة البين درّاً فرائدا
كلفتُ بحبّ البيض والقلب مولعٌ = بحبّ المواضي ما هجرتُ الخرائدا
ويسعدني سيفي على كل بغية = إذا لم أجد في العالمين مساعدا
توسدني العيسُ الطليحُ ذراعها = إذا لم توسدني الخريدة ُ ساعدا
وكنت إذا ما رمتُ رعي قرارة ٍ = من المجد أرسلت الردينيَّ رائدا
وكم رجلٍ أثوابهُ دون قدره وقد يلبسُ السلك الجمان الفرائدا
فلا تُعجبن ذا البخل كثرة ُ مالهِ فإن الشغى نقص وإن كان زائداً

.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...