مصطفى الحاج حسين - برزخ اللهيب ...

سيرعى قلبي أعشاب راحتيكِ
ويثغو عند الأصابع
عساكِ تمسدين غرته
وتحني على فضاء دمعته
تقشرين الاحتراق
عن لثغة نبضه
ينهض في دمي أفق
معافى الأجنحة
ترفرف الشمس حول عنقكِ
ليسبح الضوء في بحر
الارتواء الماطر
ويتصدى لمكر الصواعق
سأعانق لحاء الندى
اللامع على زنديكِ
وأشمّ ضفائر الهسيس
يابوح تنهدات الوميض
وسأطلّ من خلال همسكِ
على ظلال اللظى
لأطفىء درب انتشاري
وألتقط من بحور الشفتين
فيروز التيه
والمسافات الغامضة
ياريعان النسمة الحالمة
سأخبىء إرتعاف فجري
المتنامي
في سهوب صدركِ
وأشعل عواصف التوحد
مع جسد الرعب اللائب
وسأترك للسماء
مهمة احتوائنا
وأطلب من الغيم
أن يوصد علينا الباب
ونحيا ..
في برزخ اللهب .

14/9/2016
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...