نقوس المهدي
كاتب
شِعركِ يلحسُ حلمتيِّ
نثري. وإنّي لأشربُ مِن كأسِ
جسمكِ الضّحوكِ.
(2)
ثَمَّ جليدٌ في فخذيكِ.
خُذي عوّاماتِ الضّوءِ
إلى مسالكِ فخذيكِ
التي عَتَّمَ
الليلُ
عيونَها.
(3)
وأنتِ التي اجتبتهَا الموسيقى
وأنتِ التي تنادي عليها الأوتارُ
خلفكِ، ينتحبُ الشّفقُ
المُطلَقُ أنتِ، وأنتِ المطلقُ
وإنّهُ الصبيُّ في السّوادِ الذي يتكلّمُ
كم متحضّرة هيَ الحربُ الأهليّةُ؟
(4)
الأغنيةُ في طائرٍ
هيَ التي
كسّرتِها نصفينِ.
(5)
ثعبانُ الماءِ على شعبةِ مرجانٍ.
وحيثُ كنتِ تسيرينَ على الشّاطئِ
كانت نجومٌ تتدلّى على ميزانٍ
مِن ماء.
(6)
إن لم تستطعِ القصيدةُ أن تنقذني فلن أعرفَ ما الذي سوف.
(7)
أحبّكِ بالجداريةِ
التي في دارِ القضاءِ
بالقاربِ الذي في الميناءِ
بالكرزِ الذي عندَ بيتِ الحارسِ
ببلبلةِ الصّمت.
(8)
في سَناكِ
أو حينَ
يندى زورقك.
أو حينَ تجعلينني أرتعشُ.
(9)
الوصول إلى الحق لهوٌ مخمور.
(10)
أنتِ كثيرًا أكثرُ
ممّا تراهُ العينُ.
(11)
حتّى
ياقتك المفتوحةُ
تستطيعُ أن ترى تلكَ المأساة.
(12)
إنّهُ يقرأُ كتابةَ عُميانِ السّاعةِ المرتبكة.
(13)
أفرغَ الفجرُ جواريرَهُ
أفرغهُ مِن أصدقائهِ.
(14)
وكانتِ المقبرةُ مزارًا
للضوءِ النّازفِ
في نشيدِ الشّاعرِ.
(15)
تقودنا الأحلامُ كالسيّاراتِ.
أسطعُ من روحكِ
إلى تاجِ جسدك.
(16)
الشاعرُ يحجلُ.
(17)
اللّهبُ الأخيرُ الذي ينسكبُ غابةً
(18)
طيورٌ في صفحةٍ مليئةٍ بالنّبال.
(19)
موسيقاكِ مفتوحةٌ. ويدكِ أكثرُ دفئًا اليوم.
(20)
إنّني أكدحُ في مصنعٍ لثيابِ النساءِ الداخليّة.
(21)
ظلالي مسلولةٌ. والطّيفُ يحتاجُكِ.
(22)
شعرُ فرجكِ كاملٌ.
(23)
لا أستطيعُ أزالةَ
النّشيدِ مِن شَعري.
(24)
قصيدة بهيّةٌ بما يكفي كي أطارحَها الغرام.
(25)
لم
أعرفكِ في إعادةِ تدبيرِ
المُلاطفةِ والغَنجِ تحتَ
يديكِ الضّاربتينِ على الآلةِ الكاتبة.
(26)
صارتِ الساعةُ السّابعةُ خُفّاشًا.
انبعاثَ كأسٍ مبقّعةٍ، ناسفَ
غِيْتُو. وثقبًا في بذلةِ تَكْسِيْدُوْ.
تفرّقينَ المكتوبَ
في الوسطِ. وتعطينني أسماكَ القُرَيْدِسِ
وذكرياتِ طفولة.
(27)
يا لبهاءِ أن أسمعَ هسيسَ
ثنياتِ الماءِ. يا لبهاءِ
أن أسمعَ صليلَ
القصبةِ التي تصطادينَ فيها الأسماك.
(28)
لكلِّ نظرةٍ رقصتها.
(29)
نلمعُ في لحظةِ المَحْوِ.
في هذا التّحتِ الدائرِ لنبضِ الرّسغينِ.
(30)
أذوقُ الصباحَ في لسانكِ.
(31)
تنازعتني
الفقرةُ؛ وانتصبتْ
حلمتا نهديها.
(32)
امرأةٌ بصندلينِ وحقيبةِ ظهرٍ؛
تيّارٌ داخلَ طائرِ الطفولةِ الأسمرَ.
(33)
الموتُ قطعةُ
متحفٍ؛ أتعثّرُ فيها نحوَ المرقأةِ.
(34)
هذا البيتُ الأصفرُ الذي يمور في
دمي.
(35)
أعيشُ في مزقةِ ورقٍ خالية.
(36)
شفتاكِ أغلظُ مِن شفتيَّ
إنّ هذا المنفى ينضبُ.
(37)
القصيدةُ كغزوةٍ حسيّة.
(38)
هل كنتِ أنتِ
أم بتلاتُ الدرّاقِ على أطرافي.
(39)
أترغبينَ في يقظةٍ بشاربين.
(40)
ننعطفُ كي نذهبَ
في العزلةِ بينَ عشيّةٍ وضحاها
على أريكةٍ مخمليّة.
(41)
يدُكِ
يدُكِ التي تسحبُ يدي
إلى نهديكِ.
(42)
خبّئيني
في فلقتكِ.
(43)
أنّى لي أن
أندمَ ووجهُكِ
يواصلُ تضليلي. أنّى لي
أن أقبضَ على دُبُرِ اللّيلِ.
(44)
أستيقظُ كي أُتوِّجكِ والأعالي.
(45)
أُكورديون يصرخُ في حوضِ طائر.
(46)
المقاطعُ تأكلُ التّين.
(47)
وجهٌ جامدٌ يدخلُ العينَ الثّالثة.
(48)
حلمةُ المسبحةِ
بينَ السبّابةِ والإبهام.
(49)
قصيدةٌ تقفُ خارجَ نفسها
وتضحكُ على نفسها
(50)
في العلى
حيثُ اللهِ
أصعدُ غصنًا غصنًا
إلى حيثُ بدأَ العالَمُ.
(51)
الظلُّ تحتَ سُلّمٍ
أتبعُكِ إلى غيمتكِ
(52)
فَلْيَعِشْ خطُّ الهاتفِ المشغول.
(53)
هذا
النّدمُ الذي يسقي مثلكَ الأعلى.
(54)
هذهِ الأسنانُ على جُمَلٍ عُشبيّةٍ.
(55)
بينَ
يومينِ قادمينِ فلَكٌ أبيضُ.
(56)
اِمشِ معَ الأمواج.
(57)
فوضى عارمةٌ
تدخلُ سرعةَ إيقاعي.
(58)
هل لِسَوءتكِ أن تصوغَ الأسئلة.
(59)
هل
عرفتِ
حينَ حفرتُ نفقًا
بينَ نفَسَينِ عميقينِ.
(60)
لو صارتِ الجبالُ ترقصُ الفَالسْ
واري الثّرى جسدي في السّماءِ.
(61)
وقبلَ أن تقولي نَمْ فِيَّ/
تنّورةٌ طافحةٌ بلعقةِ الملحِ/
(62)
عنكبوتٌ
القطنُ الأبيضُ لنافخي النّيرانِ.
(63)
ثمّتَ ما هوَ أكثرُ إلى صمتِ
حشيشةِ الحليبِ.
(64)
لا منطقَ في ألّا أُجنَّ مِن حينٍ إلى حِين.
(65)
المطرُ ينعبُ فوقَ صحونِ السّاتيلايت.
(66)
على حجرِ الحِبرِ هذا
اشحذي المنقارَ
الأحمرَ للفجرِ.
(67)
جسدك المنسيُّ.
مثلما يصوغُ صرخةً بالكلمات.
(68)
في الدمِ حيثُ ينمو البلّوط.
(10)
الرجلُ إدغامٌ والمرأةٌ لغة.
(69)
أَشعل قصيدةً ودخّنها.
(70)
في الحلمِ: امرأةٌ، صحفٌ،
وقفّازات.
(71)
ببشّارةٍ وطني يتشبّث.
(72)
بعيدًا وممتلئًا بكِ. بغضبٍ
مُدْغمٍ تنحتينَ كلماتكِ
على جلدكِ العاري. مَن ذاكَ. أيّتها اللّعوبةُ.
(73)
البتلةُ التي في لمستكِ.
(74)
فَلْتَكُوني رصاصَها، أيّتها القطيفةُ الملفوفةُ.
(75)
إمّا ظلُّ قطّتكِ هذا أوِ
الوضوحُ الفائقُ لليأسِ.
(76)
أيُّ طريقٍ
موجعةٍ لاستقبالِ الإلهةِ التي أمطرت
نفسَها علينا.
(77)
هل ستذكرُ هذي السجّادةُ الشرقيّةُ هذا الرّقصَ الشرقيّ.
(78)
أنتِ كسّارةُ أحجارٍ فائقةُ الجمال.
(79)
أخبري الجدارَ العاريَ لِمَ
تنتظرينَ الحافلةَ آنَ ترفعُ القصيدةُ رأسَها
وتنزلقُ خارجَ الصفحةِ أو تكادُ.
(80)
النَّفْسُ مِن حيثُ هيَ جسدٌ، والقصيدةُ مِن حيثُ هيَ فجوةٌ.
(81)
حلمي قدَرٌ طافحٌ بحقائبِ السّفرِ
وتذاكرِ الذّهابِ بلا عودة.
(82)
أبكي بينَ ركبتيكِ
المفتوحتينِ. لا
تفكّري البتّةَ
في القصيدةِ التي تحتَ
هذي القصيدةِ.
(83)
قدّيسو المساءِ البهيّونَ
خلفَ القِرَابِ.
(84)
تهزّني النشّوةُ خلفَ السّطورِ المُدَّنسةِ.
(85)
الحَيْرةُ موسيقاي.
(86)
ثمّتَ مَن يعبرُ
نداوتَكِ. إنّه أنا.
(87)
كلُّ نفَسٍ صلاةٌ.
(88)
مُلَّلَيْنِ وشهوانَيْنِ نغادرُ.
(89)
لا رغبةَ
في أن أتحرّرَ مِن اشتهائكِ.
(90)
ربّما نُعلّمُ أنفسَنا الغثيانَ بأنفسِنا.
(91)
هل نلومُ الأفق؟
(92)
هل لطّخونا بالذّكرياتِ.
(93)
يسّاقطُ أشلاءً هذا الصمتُ.
ما الذي تجنيهِ
مِنَ الحديثِ إلى الماءِ النّائمِ؟
(94)
حشيشةُ النّارِ
تصارعُ وهجًا.
(95)
سيكونُ الضجيجُ في الجسدِ جهارًا.
(96)
حينَ تبتغي هزّةُ الجماعِ
كشفَ وجهكِ المحجوبِ.
(97)
قبلِ أن تهزَّ القصيدةُ الجنسَ
المتوهّج.
(98)
لستُ فكرةً
لذلكَ
أشتهي العروجَ
إلى عريكِ.
(99)
تُفرّجُ المرأةُ ساقَيها فوقي
إكسيرَ فخذيها.
تحسين الخطيب
شاعر ومترجم من فلسطين
.
Giovanni Andrea Sirani
نثري. وإنّي لأشربُ مِن كأسِ
جسمكِ الضّحوكِ.
(2)
ثَمَّ جليدٌ في فخذيكِ.
خُذي عوّاماتِ الضّوءِ
إلى مسالكِ فخذيكِ
التي عَتَّمَ
الليلُ
عيونَها.
(3)
وأنتِ التي اجتبتهَا الموسيقى
وأنتِ التي تنادي عليها الأوتارُ
خلفكِ، ينتحبُ الشّفقُ
المُطلَقُ أنتِ، وأنتِ المطلقُ
وإنّهُ الصبيُّ في السّوادِ الذي يتكلّمُ
كم متحضّرة هيَ الحربُ الأهليّةُ؟
(4)
الأغنيةُ في طائرٍ
هيَ التي
كسّرتِها نصفينِ.
(5)
ثعبانُ الماءِ على شعبةِ مرجانٍ.
وحيثُ كنتِ تسيرينَ على الشّاطئِ
كانت نجومٌ تتدلّى على ميزانٍ
مِن ماء.
(6)
إن لم تستطعِ القصيدةُ أن تنقذني فلن أعرفَ ما الذي سوف.
(7)
أحبّكِ بالجداريةِ
التي في دارِ القضاءِ
بالقاربِ الذي في الميناءِ
بالكرزِ الذي عندَ بيتِ الحارسِ
ببلبلةِ الصّمت.
(8)
في سَناكِ
أو حينَ
يندى زورقك.
أو حينَ تجعلينني أرتعشُ.
(9)
الوصول إلى الحق لهوٌ مخمور.
(10)
أنتِ كثيرًا أكثرُ
ممّا تراهُ العينُ.
(11)
حتّى
ياقتك المفتوحةُ
تستطيعُ أن ترى تلكَ المأساة.
(12)
إنّهُ يقرأُ كتابةَ عُميانِ السّاعةِ المرتبكة.
(13)
أفرغَ الفجرُ جواريرَهُ
أفرغهُ مِن أصدقائهِ.
(14)
وكانتِ المقبرةُ مزارًا
للضوءِ النّازفِ
في نشيدِ الشّاعرِ.
(15)
تقودنا الأحلامُ كالسيّاراتِ.
أسطعُ من روحكِ
إلى تاجِ جسدك.
(16)
الشاعرُ يحجلُ.
(17)
اللّهبُ الأخيرُ الذي ينسكبُ غابةً
(18)
طيورٌ في صفحةٍ مليئةٍ بالنّبال.
(19)
موسيقاكِ مفتوحةٌ. ويدكِ أكثرُ دفئًا اليوم.
(20)
إنّني أكدحُ في مصنعٍ لثيابِ النساءِ الداخليّة.
(21)
ظلالي مسلولةٌ. والطّيفُ يحتاجُكِ.
(22)
شعرُ فرجكِ كاملٌ.
(23)
لا أستطيعُ أزالةَ
النّشيدِ مِن شَعري.
(24)
قصيدة بهيّةٌ بما يكفي كي أطارحَها الغرام.
(25)
لم
أعرفكِ في إعادةِ تدبيرِ
المُلاطفةِ والغَنجِ تحتَ
يديكِ الضّاربتينِ على الآلةِ الكاتبة.
(26)
صارتِ الساعةُ السّابعةُ خُفّاشًا.
انبعاثَ كأسٍ مبقّعةٍ، ناسفَ
غِيْتُو. وثقبًا في بذلةِ تَكْسِيْدُوْ.
تفرّقينَ المكتوبَ
في الوسطِ. وتعطينني أسماكَ القُرَيْدِسِ
وذكرياتِ طفولة.
(27)
يا لبهاءِ أن أسمعَ هسيسَ
ثنياتِ الماءِ. يا لبهاءِ
أن أسمعَ صليلَ
القصبةِ التي تصطادينَ فيها الأسماك.
(28)
لكلِّ نظرةٍ رقصتها.
(29)
نلمعُ في لحظةِ المَحْوِ.
في هذا التّحتِ الدائرِ لنبضِ الرّسغينِ.
(30)
أذوقُ الصباحَ في لسانكِ.
(31)
تنازعتني
الفقرةُ؛ وانتصبتْ
حلمتا نهديها.
(32)
امرأةٌ بصندلينِ وحقيبةِ ظهرٍ؛
تيّارٌ داخلَ طائرِ الطفولةِ الأسمرَ.
(33)
الموتُ قطعةُ
متحفٍ؛ أتعثّرُ فيها نحوَ المرقأةِ.
(34)
هذا البيتُ الأصفرُ الذي يمور في
دمي.
(35)
أعيشُ في مزقةِ ورقٍ خالية.
(36)
شفتاكِ أغلظُ مِن شفتيَّ
إنّ هذا المنفى ينضبُ.
(37)
القصيدةُ كغزوةٍ حسيّة.
(38)
هل كنتِ أنتِ
أم بتلاتُ الدرّاقِ على أطرافي.
(39)
أترغبينَ في يقظةٍ بشاربين.
(40)
ننعطفُ كي نذهبَ
في العزلةِ بينَ عشيّةٍ وضحاها
على أريكةٍ مخمليّة.
(41)
يدُكِ
يدُكِ التي تسحبُ يدي
إلى نهديكِ.
(42)
خبّئيني
في فلقتكِ.
(43)
أنّى لي أن
أندمَ ووجهُكِ
يواصلُ تضليلي. أنّى لي
أن أقبضَ على دُبُرِ اللّيلِ.
(44)
أستيقظُ كي أُتوِّجكِ والأعالي.
(45)
أُكورديون يصرخُ في حوضِ طائر.
(46)
المقاطعُ تأكلُ التّين.
(47)
وجهٌ جامدٌ يدخلُ العينَ الثّالثة.
(48)
حلمةُ المسبحةِ
بينَ السبّابةِ والإبهام.
(49)
قصيدةٌ تقفُ خارجَ نفسها
وتضحكُ على نفسها
(50)
في العلى
حيثُ اللهِ
أصعدُ غصنًا غصنًا
إلى حيثُ بدأَ العالَمُ.
(51)
الظلُّ تحتَ سُلّمٍ
أتبعُكِ إلى غيمتكِ
(52)
فَلْيَعِشْ خطُّ الهاتفِ المشغول.
(53)
هذا
النّدمُ الذي يسقي مثلكَ الأعلى.
(54)
هذهِ الأسنانُ على جُمَلٍ عُشبيّةٍ.
(55)
بينَ
يومينِ قادمينِ فلَكٌ أبيضُ.
(56)
اِمشِ معَ الأمواج.
(57)
فوضى عارمةٌ
تدخلُ سرعةَ إيقاعي.
(58)
هل لِسَوءتكِ أن تصوغَ الأسئلة.
(59)
هل
عرفتِ
حينَ حفرتُ نفقًا
بينَ نفَسَينِ عميقينِ.
(60)
لو صارتِ الجبالُ ترقصُ الفَالسْ
واري الثّرى جسدي في السّماءِ.
(61)
وقبلَ أن تقولي نَمْ فِيَّ/
تنّورةٌ طافحةٌ بلعقةِ الملحِ/
(62)
عنكبوتٌ
القطنُ الأبيضُ لنافخي النّيرانِ.
(63)
ثمّتَ ما هوَ أكثرُ إلى صمتِ
حشيشةِ الحليبِ.
(64)
لا منطقَ في ألّا أُجنَّ مِن حينٍ إلى حِين.
(65)
المطرُ ينعبُ فوقَ صحونِ السّاتيلايت.
(66)
على حجرِ الحِبرِ هذا
اشحذي المنقارَ
الأحمرَ للفجرِ.
(67)
جسدك المنسيُّ.
مثلما يصوغُ صرخةً بالكلمات.
(68)
في الدمِ حيثُ ينمو البلّوط.
(10)
الرجلُ إدغامٌ والمرأةٌ لغة.
(69)
أَشعل قصيدةً ودخّنها.
(70)
في الحلمِ: امرأةٌ، صحفٌ،
وقفّازات.
(71)
ببشّارةٍ وطني يتشبّث.
(72)
بعيدًا وممتلئًا بكِ. بغضبٍ
مُدْغمٍ تنحتينَ كلماتكِ
على جلدكِ العاري. مَن ذاكَ. أيّتها اللّعوبةُ.
(73)
البتلةُ التي في لمستكِ.
(74)
فَلْتَكُوني رصاصَها، أيّتها القطيفةُ الملفوفةُ.
(75)
إمّا ظلُّ قطّتكِ هذا أوِ
الوضوحُ الفائقُ لليأسِ.
(76)
أيُّ طريقٍ
موجعةٍ لاستقبالِ الإلهةِ التي أمطرت
نفسَها علينا.
(77)
هل ستذكرُ هذي السجّادةُ الشرقيّةُ هذا الرّقصَ الشرقيّ.
(78)
أنتِ كسّارةُ أحجارٍ فائقةُ الجمال.
(79)
أخبري الجدارَ العاريَ لِمَ
تنتظرينَ الحافلةَ آنَ ترفعُ القصيدةُ رأسَها
وتنزلقُ خارجَ الصفحةِ أو تكادُ.
(80)
النَّفْسُ مِن حيثُ هيَ جسدٌ، والقصيدةُ مِن حيثُ هيَ فجوةٌ.
(81)
حلمي قدَرٌ طافحٌ بحقائبِ السّفرِ
وتذاكرِ الذّهابِ بلا عودة.
(82)
أبكي بينَ ركبتيكِ
المفتوحتينِ. لا
تفكّري البتّةَ
في القصيدةِ التي تحتَ
هذي القصيدةِ.
(83)
قدّيسو المساءِ البهيّونَ
خلفَ القِرَابِ.
(84)
تهزّني النشّوةُ خلفَ السّطورِ المُدَّنسةِ.
(85)
الحَيْرةُ موسيقاي.
(86)
ثمّتَ مَن يعبرُ
نداوتَكِ. إنّه أنا.
(87)
كلُّ نفَسٍ صلاةٌ.
(88)
مُلَّلَيْنِ وشهوانَيْنِ نغادرُ.
(89)
لا رغبةَ
في أن أتحرّرَ مِن اشتهائكِ.
(90)
ربّما نُعلّمُ أنفسَنا الغثيانَ بأنفسِنا.
(91)
هل نلومُ الأفق؟
(92)
هل لطّخونا بالذّكرياتِ.
(93)
يسّاقطُ أشلاءً هذا الصمتُ.
ما الذي تجنيهِ
مِنَ الحديثِ إلى الماءِ النّائمِ؟
(94)
حشيشةُ النّارِ
تصارعُ وهجًا.
(95)
سيكونُ الضجيجُ في الجسدِ جهارًا.
(96)
حينَ تبتغي هزّةُ الجماعِ
كشفَ وجهكِ المحجوبِ.
(97)
قبلِ أن تهزَّ القصيدةُ الجنسَ
المتوهّج.
(98)
لستُ فكرةً
لذلكَ
أشتهي العروجَ
إلى عريكِ.
(99)
تُفرّجُ المرأةُ ساقَيها فوقي
إكسيرَ فخذيها.
تحسين الخطيب
شاعر ومترجم من فلسطين
.
صورة مفقودة
Giovanni Andrea Sirani