ابن طفيل - ألمت وقد نام المشيح وهوما

ألمت وقد نام المشيح وهوما = وأسرت إلى وادي العقيق من الحمى
وجرت على ترب المحصب ذيلها = فما زال ذاك الترب نهبا مقسما
ولما رأت أن لا ظلام يجنها = وأن سراها فيـه لن يتكتما
نضت عذبات الريط عن حر وجهها = فأبدت محيا يدهش المتوسما
فكان تجليها حجاب جمالها = كشمس الضحى يعضى بها الطرف كلما
ولما التقينا بعد طول تهاجر = وقد كاد حبل الود أن يتصرما
جلت عـن ثناياها وأومض بارق = فلم أدر من شق الدجنة منهما
وقالت, وقد رق الحديث وأبصرت = قرائن أحوال أذعن المكتما
نشدتك لا يذهب بك الشوق مذهبا = يهون صعبا أو يرخص مأثما
فأمسكت لا مستغنيا عن نوالها = ولكن رأيت الصبر أوفى وأكتما


.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...