زهرة الرمل
تفتح شهية الضوء المقتفية أثر الليل
بذئب العراء الذي يكشف الهاربين من عتمة الداخل
يخرجون بنية اللعب وراء الغنيمة قبل غياب القمر
لأسبوعين يهدر هجرة العاشق
في فناء البيت المحروس بعكاز العائلة
والعاشق
يمزق سنارة الظلام بعودة خائبة
في انتظار القادم من حرّاس السماء
تدخل القديسة
قديسة النائم يتعبد في ذاكرة النهار
تراود إبليس الجسد
بخيانة نزيهة تضئ الكائن في غيبته
بفاكهة تطعم الروح
جمرة الدخول في حرم النوم
بذاكرة تتشهى حريم النهار
هو الحلم الوحيد
كلما ذهب القمر
يصنع الشهر القادم من بلّور الضوء في صريخ الجسد
يلامس الرطوبة بين أصابع الليل
المرصوفة بين المسافة
وبياض الرمل في كف الأنيسة
يفصد الحجر في مطبخه العلوي
بما اكتنزه من زهرة الريح وخفة الماء
يغسل الغبار في حوض الصباح كي تشطف القديسة ثوبها
ويذهب العاشق لخيمته
مثل العابر جنة اللهو في قيامة الرؤيا
يفتت أحجاره بالرغبة الخرجت من أنفاس الرمل
التي تفتح الخريف لغابة من جسد
يشتعل في قبر الذاكرة بالزيت النازل من خيط القمر
والنجمة
ضئيلة تلملم بقايا تنورتها
بعد ليلة قاسية في زحزحة الظلال
من وجوه الأكواخ المكتظة بأوراق البنات
والقديسة ما زالت تلهث خلف النجمة
وهي تضئ الليل
تطرز منديل العاشق
بصبايا من رمل الروح الواسع
ذاكرة تمسك نبع القرية
من زمن جاء أخيراً يسرد قصته
في ورق يذهب مثل جنون العابر
والنافذة في الكوخ القديم تتسع لهذا الطقس
تقبض المياه العالقة بأشجار السماء
كأنها الوردة
التي أهدتها حواء للبرية
صباح الخروج نحو قاطرة الطريق.
.