رحلت وكانت فيما مضى تقول:
زبد البحرِ جسمي الذي بعثرته زرقة يديك
وجهي الذي طارده تبغك حين ينام بأشرعة ميناء يحرث الفرح
تعال تطهر بي وارم سلاسلَ جحيمِك خلف الموج
فجر زمزمَ شفتيَّ والعق عذوبَته،
فبينهما ينبوعٌ بنت العصافيرُ قربه أعشاشَها واستعارت منه الحياة
بينهما واحةٌ أسدلت مشيمتها للشباك
وجنةٌ مفتونة بك
ولدْت في الماء،
أجاءني المخاضُ في حضنِه،
لم أهزز جذعَ النخلة
أنجبت سيد الأشواق
تعال،
تطهر بي، تَبْرَئ من شؤمك
تُجْرِي الأنهارَ السبعة، عذبةً تطوق البلادَ بالمحبة
تعال،
فالغرق ماعاد لي،
والنور مازال لك.
* من ديوان "وكان عرشه الماء"