محمد الصالح الغريسي - يجود المحبّ بما عنده

بتأشيرة منك يا جاحدهْ ..
بغمزة عينٍ ..
بإيماءة واحدهْ ،
سأجعل غيد النساءِ ،
لديك إماءً
يلبّين ما تطلبينْ
و أجعل جان سليمانَ
طوع البنانْ
يلبّون أمرا به تأمرينْ ...
سيبنون قصرا لك في ثوانِ
يضمّ مئات الجواري الحسانِْ
به من صنوف الأرائك ما تشتهينْ ..
به من ضروب الطنافس ما ترغبينْ ..
به من ثمين الجواهر ما تطلبينْ ..
و بين يديك سيسعى مئات الخدمْ ...
و إن شئتِ ..
أحضرت أهرام مصر إليكِ
و إن شئتِ أيضا ، جنائنَ بابلْ ،
و برجَ " إيفِلْ"
و إن شئتِ ..
أجريت عندك نهر الفراتِ ،
نقيّا زلالا كطعم العسلْ ،
فلا تبخلي بعد هذا السخاء عليَّ
بسيل القبلْ ،
فإنّي انتظرتك من عهد عادِ
و صلّيت ألفا لربّي
و ربّ العبادِ
لكيما يؤجّل بعثي لهذا الزمانْ
فألقاك قربي عروسا
تميس كغصن رطيب بروض الجنانْ ...
هو الحلم جاهي و مالي
و أرصدتي في البنوكْ
هو الحبّ مملكتي الشاسعةْ
و ليس كمثلها عند الملوكْ
فلا تبرحيه و لا تبرحيها
ففي الحلم تربو المحبّة حدّ الهيامْ
و في الحلم يصفو الكلامْ
و يحلو المنامْ
و فيه لك من فؤادي السلامْ ..
و فيه لك من فؤادي السلامْ .


12/10/2016
محمد الصالح الغريسي
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...