طه الزرباطي - أُحاول أنْ أبْقَى عاشٍِقَاً

شفتاك قِرمزيتان ,
وفُستُقَةِ الصَدّرِ ,
ضحكاتك خَلْفَ الستار ,
فواكهُ الحرب اللّعِيَنةِ
مَرّتْ شَظاياهُمْ .. فَوْقَ رِمَالِ حُلُمْ ,
مَزّقَتْ أوْصَالَ أَفكار المساءِ ألمفعَمِ بالأَمَلْ ,
وبلا كَلل واصَلْنا السَعير ..
مَسَاءً نَسيْنا الحَرْبَ ,
القَمرُ ألمشرئبُ كالَحلمة , وَجلُ ,
شَفَةُ ذاقَتْ طَعْمَ البَوسَةِ ,
فَأدارَت بَوصَلَةِ الدَرْبِ ..
فَنامَ القَمَرُ على الشُرفَةِ ,
يَذُوبُ خَدُهُ الأَيْمنُ برِطُوبةِ الأمَلِ ..
يتلوى (( جْزمَانَ )) بغَنَجهِ
فلْنُحْيا قَبل أنْ تَعَوُدَ الحَرْبَ
الدباباتُ تدوسَ خَدَ القَمَرِ
تَقْطَعُ إصبَعَهُ , تًدوُسُ الخاتَمَ ..
فيئنُ النهارُ , النَخْيلُ , الرمانُ , والرارنْج
سَكاكينُ الحَرْبِ تُشذَّبُ النَخيلَ في نَهَمْ ...
دَمُ الهَواءِ يَرْسمَ فَوُقَ المدينَةِ حُلْلَتهُ ,
وأحاوِلَ أنْ أَبقى عاشِقَاً ..
لأن العُمْرَ يا سيدي .. عُمْرُ
إنْتَظِر .. إنْتَظِر ..
حتى أُعانِقَ جَسَدَ الحَبيبِ ,
عَسى قُبلَةً .. تُعيدُ النَسَغَ ,
الى قَصَبِ الروُح
إنْتَظِر .. لحظَةً أُخَرى ..
فَما مِنْ مُتَسَعْ ,
مَرَّتْ شَظاياهُمْ بينَ هَمْسِكْ ,
وبين اسمي ..
جرحوا الاسم , جعلوه مقبرةً في شفتيك ..
رضا بك دم ..
واسمي قبلة مات هواها فوق شفه ,
فعادت من دياجير صدر ..
صدرٍ اتسع
فستقة الصدر نامت على رصيف الدم ,
لملم المساء شعرك ,
فأستلهم الشعر المساء
في رغبة بالبكاء ..
دعوة عامة للبكاء ..
على مذبح بلد ..
بلدٍ عاشقٍ منذ الابد


.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...