ليس وطنا أو رجلا، لأننا اعتدنا الانتقال في الحب ما بين التجريد والتجسيد، واختصار رغباتنا القاتلة تحت المعاني البراقة أو النزوات السريعة. لكن القدرة في التوجه إلى "الآخر" البعيد عن الصور المسبقة لحياة تعيشها الإناث ربما يعيدني، أو يعيدنا إلى الأمل في أن أمرا ما سيحدث ...
أحمل الحب على صخب المفاجئة وخارج توقعات "السبايا" أو "النساء" لأن هذه العاطفة لا تحتمل الاستقرار ... وأحمل هذا الحب الرغبة في تكسير الأسرة التي يحميها فقط "رابط أسري" في زمن لم يعد "الدم" يحتمل أي قرابة تجمعنا بالآخر. فالهدر في "الدم العام" منذ تكسر رابط العائلة يمحو من الأذهان هذه الفورة المحمية بموجب القانون.
ولأني أحبك فإن قدرتي على العطاء تنضب ... هذه المعضلة التي لا نفكر فيها عندما نعشق، حيث الملل يدفعنا لاعتبار "الحب عطاء" بينما هو ذروة القدرة تحطيم "موروث" الآخر حتى يدخل عوالم جديدة، ثم يعرف أن "الحب" هو قدرتنا على التحول وطاقتنا على الانتقال دون ملل ... ثم لا أعرف كيف ينتهي الحب بـ"الزواج" ... هل "الزواج" نهاية سعيدة؟!! أم هل يحمل الحب نهايات سعيدة.
عندما كانت الأنثى تحلم بلحظات السكينة كان "دجل" العشق" و "الحب" ينمو فوق "رخام العواطف"، لأن الحب هو النهايات القصوى التي لا تعرف الافتراق عن تقلب الحياة ... لكن الإناث سرن على قاعدة الموت في اعتبار الحياة مرحلة عابرة. لكن الحياة "استثناء" ووجودنا فيها حالة غير متوقعة على الأقل بالنسبة لعلوم الكون، بينما الحب هو وميض هذا الاستنثاء الذي يعطيه شكله المتبدل والمتغير.
لأني أحبك أريد الوقوف على مساحة من التبدل في كل تفاصيل ما أملك ... ولأني أحبك أحاول نبش "استقرار" يتقل رغبتنا في معرفة الحياة ... ولأني أحبك أسعى لكسر قاعدة الفقهاء الأبدية:"دع ما يربك الى ما لا يربك" ... وأترحم على "ديكارت" ثم أرسم نفسي من جديد: أنا أشك إذا أنا أحبك ....