خص الخالق سبحانه النساء بميزة الجسد الجميل الذي يتراءى للعيان بغريب تكوينه وجمال خطوطه، فكثير من وعاة الجسد الأنثوي المنشغلين بدراسة المرأة وفسلجتها في باب العلوم الفلسفية يرون إنها كائن غريب ليست من جنس البشر ولربما هي من جنس الكائنات الطيفية البعيدة عن عالم الملائكة والقريبة عن عالم الجان ، وجهة نظر لم تطرح بعد في الأوساط الفلسفية لعدم شرعيتها العلمية وغياب الدلائل المنطقية التي تثبت رأينا، موضوع الجسد الأنثوي الذي شغل بال الكثير من الشباب والمراهقين والذين يتراهقون في سني عمرهم المتأخرة المنتمين إلى المدرسة الذكورية ذات الطرح الفلسفي المعقد في دراسة هذا الكم الهائل من الجمال المصفوف في قالب يدعى الجسد ويختلف عن غيره من الأجساد بنعومة ملمسه وغيرها من الميزات التي يحضر علينا ذكرها للذوق الأدبي الواجب الإلتزام به .
لكن ما لا يعيب علينا طرحه هو التفكر في هذا الكائن الغريب غرابة الروح والمثير في الفن التكويني ، لربما إن الطبيعة ترسم وتنحت في هذا الجسد المثير للجدل بآلات أقل صلابة من آلات نحات وفنان مبدع وأكثرها دقة وحدة في التكوين وتركها الأثر الواضح في نحتها وإبداعها هذا . فمن أدوات الطبيعة المؤثرة على الجسد هي حرارة الشمس التي تؤثر في لون الأجساد وطبيعة معالمها من بروزات جسدية واضحة واندثار مايعاب وصفه ، وكذلك تأخذ البيئة دورها في وضع الألوان بعناية على جسد المرأة فنرى الجبال تضع لونها في الجسد والأهوار لها دورها أيضاً وكذلك الصحاري التي تقلب ذاك النحت على رأسه لطبيعة الصحاري حيث سخونة الرمال وجفاف الهواء الذي ينحت لنا هيئة جميلة من أجساد النساء التي غالباً ما تأخذ في الأطوال والأعراض جمالاً وأناقة .
إن الجسد يراد به ذاك الكم الهائل من الجمال بدءاً من الرأس وانتهاءً بالقدم فيه الفاتن والجميل والأقل جمالاً .. ألخ ، على كل حال فإن جسد النساء فيه من المتعة مافيه على الرغم من توافر القبيحات من الأمور في الأجساد لكن المراد هنا هو المسلمات البديهية الشاخصة الحضور أمام عدسة العين التي تحدق في هذا الكائن الغريب الذي أحياناً يجعلنا نتلفظ بكلمات توصفه أشد وصفاً كأن نقول تلك المخلوقة الجميلة التي تسمى مرأة حرام عليها إذا تزوجت قد تتلف جمالها بماكينة الزواج الغير مجدية أحياناً والمتلفة لجمال الأجساد الأنثوية أحياناً أخرى ..
قد يعيب علينا البعض مقالنا هذا لكن هذا رأينا في جسد النساء وهي جزء يسير من فلسفتنا لأجساد النساء التي غالباً ما نعجز عن تقديرهن كل التقدير لغرابة التكوين وجمال الطلة وشداهة المنظر .. لكن مني جل الإحترام والتقدير على طول صبركن وتحملكن لقساوتي وأنا في حضرة الجسد .
.